أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-4-2017
3082
التاريخ:
4681
التاريخ: 22-4-2017
3205
التاريخ: 22-11-2015
3624
|
كانت البرامجُ الواسعة الّتي دبرها الوثنيّون في مكة لمكافحة الإسلام والحيلولة دون انتشاره بين القبائل والجماعات تُنفَّذ الواحدة تلو الآخرى ولكن دون جدوى ودون ان يكسب اصحابُها من ورائها أي نجاح واية نتائج على المستوى المطلوب فقد كانت تلك المؤامرات تفشل في كل مرة ولا يجني المشركون منها سوى الخيبة والفشل وسوى النتائج المعكوسة في أغلب الأحايين.
فقد مارسوا الدعاية ضد رسول اللّه فترة من الزمن ولكن لم يحالفهم التوفيقُ الكاملُ في ذلك فقد وجدوا رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) اكثر ثباتاً واستقامة في طريقه وأشدّ إصراراً على هدفه وكانوا يرون باُم أعينهم بأن عقيدة التوحيد في انتشار مستمر ومتزايد يوماً بعد يوم.
ولهذا قرَّر سادة قريش وزعماء مكة المشركون أن يمنعوا الناس عن سماع القرآن. ولكي تتحقق خطتهم هذه وتلبس ثوب الوجود بَثّوا جواسيسهم في كل انحاء مكة ومداخلها ليمنعوا من يفدُ اليها للحج أوالتجارة من الاتصال بمحمَّد ومنعه بكل صورة ممكنة عن الاستماع إلى القرآن وأعلن مناديهم ما ذكره القرآن عند قوله تعالى : وَقالَ الَّذينَ كَفرُوا لا تَسْمعُوا لِهذا الْقُرآن والْغوا فِيْه لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ .
لقد كان القرآن اقوى أسلحة النبيّ (صـلى الله علـيه وآله) فقد القى رعباً عجيباً في نفوس الاعداء واقضّ مضاجعهم.
وكان اشراف قريش وأسيادها يرون باُم أعينهم كيف أنَّ اعدى أعداء النبيّ (صـلى الله علـيه وآله) ( وهو أبو جهل ) عندما مشى إليه ليستهزئ به ويسخر منه ما ان سمع آيات من القرآن إلاّ وفقد السيطرة على نفسه ولان قلبه وأصبح من أصحابه ومؤيديه الأقوياء ولهذا لم يكن أمام اُولئك الاسياد إلا أن يمنعوا من سماع القرآن منعاً باتا ويحرموا التحدث إلى النبيّ (صـلى الله علـيه وآله) تحريماً قاطعاً .
ولهذا كان الرجل منهم إذا أراد أن يسمع من رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) بعض ما يتلوه من القرآن وهو يصلي استرق السمع دونهم فرقاً منهم فان رأى أنهم قد عرفوا أنه يستمع منه ذهبَ خشيةَ أذاهُم فلم يستمع .
واضعوا القرار ينقضون قرارهم!!
ولكن من الطريف العجيب أن نفس الذين كانوا يمنعون الناس بشدة عن الاستماع إلى القرآن وكانوا يعدون كل من يتجاهل قرار ( تحريم الاستماع إلى القرآن ) مخالفاً يتعرض للملاحقة والعقاب نقضوا بعد أيام من إصدار هذا القرار قرارهم وانضمُّوا إلى صفوف المخالفين له في الخفاء.
فاذا بالذين يمنعون من سماع القرآن في العلن يستمعون إليه في الخفاء!
واليك بعض ما جرى في هذا الصعيد :
خرج أبو سفيان و أبو جهل و الاخنس ليلة ليستمعوا من رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) وهو يصلي من الليل في بيته فاخذ كلُ رجل منهم مجلساً يستمع فيه وكلٌ لا يعلم بمكان صاحبه فباتوا يستمعون له حتّى إذا طلَعَ الفجرَ تفرَّقوا فجمعهم الطريقُ فتلاوموا وقال بعضهم لبعض : لا تعودوا فلو رآكم بعض سفهائكم لأوقعتم في نفسه شيئاً ثم انصرفوا حتّى إذا كانت الليلة الثانيةُ عاد كلُ رجل منهم إلى مجلسه فباتوا يستمعون له حتّى إذا طلع الفجر تفرّقوا فجمعهم الطريق فقال بعضهم لبعض مثل ما قالوا أول مرة ثم انصرفوا حتّى إذا كانت الليلة الثالثة اخذ كلُ رجل منهم مجلسه فباتوا يستمعون له حتّى إذا طلع الفجر تفرقوا فجمعهم الطريق فقال بعضهم لبعض : لا نبرح حتّى نتعاهد ألاّ نعود فتعاهدوا على ذلك. ثم تفرّقوا .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
العتبة الحسينية تطلق فعاليات المخيم القرآني الثالث في جامعة البصرة
|
|
|