المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



كونا جبهة واحدة  
  
1995   12:26 مساءً   التاريخ: 29-4-2017
المؤلف : ريتشارد تمبلر
الكتاب أو المصدر : قواعد التربية
الجزء والصفحة : ص100-101
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / مفاهيم ونظم تربوية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-12-2016 15433
التاريخ: 24-5-2017 5266
التاريخ: 28-8-2017 1949
التاريخ: 10-1-2021 2555

اذا طلبت من رئيسك في العمل ان يمنحك اجازة اضافية فرفض، فقد تصاب بالإحباط ، لكنك سوف تنسى الموضوع؛ فانت لا تستحق تلك الاجازة على أي حال. لكن افترض انك بعد ذلك ذهبت الى رئيس رئيسك في العمل وكررت طلبك فوافق عليه، إلام سيؤدي هذا الموقف؟.

انك لم تكن متأكدا وقتها مما اذا كان من المناسب ان تأخذ اجازة ام لا، لكنك متأكد من ان رأي رئيسك غير مهم كثيرا. واذا حدث بعد ذلك ان رفض لك رئيسك طلبا، فانت تعلم وقتها الى اين ستذهب. بل ربما قد تتخطى رئيسك تماما في المرة القادمة. وفي الوقت نفسه سوف يشعر رئيسك انه محبط وانه تم التقليل من شانه، والاغلب انه غاضب وكذلك من رئيسك ويعلم يقينا انه فقد احترامك له. وعلى الجانب الآخر سوف يشعر رئيس رئيسك انه فقد احترام رئيسك وصار مستعدا لان يتلقى منك كل طلب مستقبلي تجلبه له متوقعا ان يوافقك عليه بالطبع.

أيثير هذا حيرتك؟ لا يدهشني هذا ان حدث. ان عدم التنسيق بين الاب والام حيال امور الانضباط يؤدي الى كافة صور الحيرة والاحباط وتقليل الشأن وفقدان الاحترام، وفي المثال السابق، لو ان رئيس رئيسك ساند رئيسك في قراره، لكانت الامور قد سارت بكل بساطة.

يجب ان تعلم انك حين تضرب بكلام شريك حياتك عرض الحائط فأنت بهذا لا تتصرف بعطف حيال اطفالك وبالتالي سيحبونك بصورة اكبر (أجل، اعترف بأن هذا هو المقصد النهائي)، وإنما بسلوكك هذا فانك سوف تقلل من احترام الطفل لكليكما، وتقوض كذلك ثقته بكل تلك الحدود الموضوعة له.

وحتى اذا كنت تربي الطفل وحدك؛ فهذا لا ينجيك من هذا المأزق تماماً. فسوف تنطبق عليك تلك القاعدة في كل مرة يتحمل فيها شخص آخر جزءاً من مسؤولية العناية بطفلك، سواء من والديك اللذين هما معك في اجازة، او من مربية اطفالك، او من ذلك الصديق الذي يرعاهم بعد ظهيرة ايام الثلاثاء بعد المدرسة.

إذا ما اردتما أن يشعر طفلكما بالأمان فلابد ان تساندا بعضكما جيدا، وهذا يعني ان تتقاسما لعب دور الشخص الصارم ايضاً؛ فالأمر يستحق ذلك: حيث سيشعر اطفالكما بسعادة اكبر، ورؤية اوضح للقواعد الموضوعة لهم كما سيحترمكما (ويحبونكما) من اجل ذلك في النهاية.

بالطبع، ليس عليكما الاتفاق على كل قاعدة صغيرة محتملة مقدما ـ فعندما يتعلق الامر بالتفاصيل فعليكما الاتفاق بانه مهما كان ما يقوله احدكما فسوف يؤيده الاخر ويسانده ان طلب منه ذلك (طالما قال والدك كلمة (لا) إذن فإجابة سؤالك هو لا) ـ الشيء المهم الذي يجب فهمه هنا هو انه باستثناء الاشياء الكبيرة الواجب اتفاقكما عليها و تذكر القاعدة 12 التي تقول : (كل وصفة لها مكوناتها الخاصة ) ، فان حقيقة اتفاقكما نفسها اكثر اهمية مما تتفقان عليه.

إن حقيقة اتفاقكما نفسها اكثر أهمية مما تتفقان عليه.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.