المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مقبرة (انحور خعوي) مقدم رب الأرضين في مكان الصدق في جبانة في دير المدينة
2024-11-24
اقسام الأسارى
2024-11-24
الوزير نفررنبت في عهد رعمسيس الرابع
2024-11-24
أصناف الكفار وكيفية قتالهم
2024-11-24
الكاهن الأعظم «لآمون» (رعمسيس نخت) وأسرته
2024-11-24
نقل تماثيل الملك «رعمسيس الرابع»
2024-11-24

الخدمات - الصور الجوية والخرائط
2023-02-14
دور التربية الدينية في بناء الانسان المتكامل
24-5-2017
انتقاص المأمون لمعاوية
7-8-2016
عقبات المحشر
16-4-2018
يوم مقتل مضرط الحجارة
9-11-2016
أحمد بن يوسف بن القاسم بن صبيح
21-06-2015


النظام التربوي  
  
7673   01:32 مساءً   التاريخ: 17-2-2017
المؤلف : د. عبد الله الرشدان
الكتاب أو المصدر : المدخل الى التربية والتعليم
الجزء والصفحة : ص357-359
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / مفاهيم ونظم تربوية /

1ـ مفهوم النظام التربوي :

النظام التربوي في أي بلد هو عبارة عن مجموع القواعد والتنظيمات والاجراءات التي تتبعها الدولة في تنظيم وتسيير شؤون التربية والتعليم من جميع الجوانب . وهذه النظم التربوية عامة هي: انعكاس للفلسفة مصرحاً بها, ومعلناً عنها أم لا. وتتأثر النظم التربوية في العالم بمجموعة من العوامل الرئيسية وهي :

العوامل العلمانية , والعوامل الدينية , والعوامل الطبيعية (1).

أولاً : العوامل العلمانية :

تقسم العوامل العلمانية إلى مجموعتين هما : مجموعة النظم النمطية ومجموعة النظم التنوعية .

أـ مجموعة النظم النمطية : وتهدف إلى تشكيل نمط موحد من الأفراد بإخضاعهم لمؤثرات تربوية واحدة, وتنقسم إلى نوعين, نوع عقائدي أيدولوجي, ونوع ثقافي حضاري، فالنظم العقائدية الأيدولوجية تهدف إلى تحقيق أغراض عقائدية أيدولوجية كما هو الحال في النظم التعليمية في الدول ذات النظم الاشتراكية, إذ تلعب الفلسفة الماركسية اللينينية فيها دوراً أساسياً في تشكيل النظرية التربوية فيها.

أما النظم النمطية الحضارية: فهي تلك النظم التي تركز على الأسس الثقافية والحضارية من منطلقات قومية, كما هو الحال في نظام التعليم في فرنسا. وتقوم النظم النمطية على أسس مركزية حيث تقوم السلطة المركزية فيها بالمسؤولية الكبرى في الإدارة والإشراف وتوجيه التعليم على المستوى القومي .

ب ـ مجموعة النظم التنوعية: وخير مثال عليها , نظام التعليم في الولايات المتحدة الامريكية  وفي انكلترا. وهذه النظم تنطلق من الإيمان بالتعدد والتنوع على أساس المبادئ الديمقراطية التي تقوم على حرية الاختيار. والإيمان بقيمة الفرد في ذاته, وتنمية قدرات وميول واستعدادات الأفراد بغض النظر عن العنصر أو الدين أو الجنس .

ثانياً : العوامل الدينية :

تؤثر العوامل الدينية بصورة مباشرة في النظم التربوية والتعليمية. بل إن فكرة إنشاء المدارس عبر التاريخ أول ما نشأت مرتبطة بالدين ومؤسساته. ويصدق هذا القول على الديانة المسيحية والديانة الإسلامية على حد سواء. فقد كانت قراءة القرآن والانجيل, وكذلك نشر التعاليم الدينية من أهم الدوافع لإنشاء المؤسسات التعليمية. بل إن المدارس نفسها اتخذت أحياناً وسيلة للدعاية لمذاهب دينية معينة, كما هو الحال في الجامع الأزهر, والمدارس النظامية, والمدرسة المستنصرية. وقد شهدت العلاقة بين الدولة والكنيسة صرعاً طويلاً ومريراً, انتهى بانفصال الكنيسة عن الدولة. أما في الإسلام فالعلاقة قوية وتختلف عنها في الديانة المسيحية, إلا أن النتيجة واحدة في الديانتين, وهو وجود نظامين تعليميين مستقلين, أحدهما مدني والآخر ديني وتقوم المدارس الدينية على أساس ديمقراطي, قوامه الاعتراف بحق كل طائفة في إنشاء المدارس الدينية الخاصة بها, و إذا كانت مسألة التعليم الديني لا تطرح مشكلة بالنسبة لنظام التعليم الديني بحد ذاته, إلا أّنها تفرض بعض المشكلات بالنسبة لنظام التعليم العام. وقد عالجت النظم التعليمية المعاصرة هذه القضية بأساليب متعددة, فبعضها أخذ بمبدأ عدم اعتبار التعليم الديني من مسؤوليات النظام التعليمي العام, كما هو الحال في النظامين الأمريكي والفرنسي .

أما النظم الأخرى كالنظام الانجليزي, فقد أخذ بمبدأ إدخال التعليم الديني ضمن مناهج الدراسة  إذ لجأ إلى أسلوب التوفيق والحل والوسط لمواجهة هذه المشكلات, حيث إنّ هناك لجنة مشتركة رسمية تضم الأطراف المعنية مهمتها وضع منهج التربية الدينية .

أما ما يتعلق بالدول التي تنص دساتيرها أو تشريعاتها على دين رسمي معين, كما هو الحال في الدول العربية والإسلامية, فإن التعليم العام يلتزم بتعليم الدين الرسمي, مع الاعتراف بحقوق الأقليات أو المجموعات الدينية غير المسلمة في تعليم أبنائها الدين الذي تريده .

ثالثاً : العوامل الطبيعية :

وتشمل العامل اللغوي, وعامل الجنس أو السلالة , والعوامل الاقتصادية والجغرافية , ولها دور هام في تشكيل النظم التعليمية .

2ـ أنواع التعليم ومؤسساته: تصنف المؤسسات التعليمية في الأردن من حيث: التأسيس والتمويل , والإدارة إلى الأنواع التالية :

أ ـ المؤسسات التعلمية الحكومية .

ب ـ المؤسسات التعليمية الخاصة, وتشمل المؤسسات الأهلية والأجنبية .

أما من حيث الأهداف والمناهج فتصنف إلى ما يلي : ــ

ـ ثقافية عامة (أكاديمية) .

ـ مهنية (صناعية , زراعية , تجارية , فندقية , سياحية , وغيرها) .

ـ فنية (..., الرسم , التمثيل , وغيرها) .

ـ مسلكية (إعداد المعلمين والإداريين وغيرهم) .

ـ لمحو الأمية وتعليم الكبار .

ومن حيث المراحل فتصنف كالتالي : (2).

ـ رياض الأطفال , ومدتها سنتان على الأكثر .

ـ أساسية إلزامية , ومدتها عشر سنوات .

ـ ثانوية بنوعيها الشامل والتطبيقي , ومدتها سنتان .

_____________

1ـ محمد منير مرسي , التعليم العام في البلاد العربية , الطبعة الأولى , عالم الكتب القاهرة : 1972 , ص16 – 12 .

2ـ الاردن / وزارة التربية والتعليم : قانون التربية والتعليم رقم 27) لسنة 1988 م مرجع سابق , ص15 .

 

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.