المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



ذم تكنيز الاموال والكنوز  
  
2961   10:23 صباحاً   التاريخ: 28-4-2017
المؤلف : محمد الريشهري
الكتاب أو المصدر : التنمية الاقتصادية في الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : ص509-517
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / النظام المالي والانتاج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-10-2017 1875
التاريخ: 3-7-2018 1852
التاريخ: 21-1-2016 1647
التاريخ: 25-7-2016 1901

ـ الكتاب :

{وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ }[التوبة: 34، 35].

{خُذُوهُ فَغُلُّوهُ * ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ * ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ * إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ * وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ }[الحاقة: 30 - 34].

{كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ * إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ * فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ الْمُجْرِمِينَ * مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ * وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ * وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ * وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ}[المدثر: 38 - 46].

{فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ * أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ * يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ * أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ } [البلد: 11 - 16].

ـ الحديث :

1634ـ الإمام الباقر (عليه السلام) - في قوله (تعالى‏):{وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ}[التوبة:34] -: إن الله حرم كنز الذهب والفضة، وأمر بإنفاقه في سبيل الله(1).

1635ـ رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): لا يوضع الدينار على الدينار ولا الدرهم على الدرهم، ولكن يوسع الله جلده:{فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ}[التوبة:35].

1636ـ عنه (صلى الله عليه واله وسلم): ما من صاحب كنز لا يؤدي زكاته إلا احمي عليه في نار جهنم، فيجعل صفائح، فيكوى‏ بها جنباه وجبينه، حتى‏ يحكم الله بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، ثم يرى‏ سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار(2).

1637ـ عنه (صلى الله عليه واله وسلم): ما من صاحب كنز لا يؤدي زكاة كنزه إلا جي‏ء بكنزه يوم‏ القيامة فيحمى‏ به جنبه وجبينه؛ لعبوسه وازوراره وجعل السائل والساعي وراء ظهره(3).

1638ـ عنه (صلى الله عليه واله وسلم): ما من ذي كنز لا يؤدي حقه إلا جي‏ء به يوم القيامة يكوى‏ به جبينه وجبهته، وقيل له: هذا كنزك الذي بخلت به!(4).

1639ـ عنه (صلى الله عليه واله وسلم): من أوكى‏(5) على‏ ذهب أو فضة ولم ينفقه في سبيل الله، كان جمراً يوم القيامة يكوى‏ به(6).

1640ـ عنه (صلى الله عليه واله وسلم): ما من عبد يموت يوم يموت فيترك أصفر وأبيض إلا كوي به(7).

1641ـ عنه (صلى الله عليه واله وسلم): ما من أحد يترك ذهبا ولا فضة إلا جعل الله له صفائح، ثم ‏كوي به من قدميه إلى‏ ذقنه(8).

1642ـ عنه (صلى الله عليه واله وسلم): ما من رجل يموت وعنده أحمر أو أبيض إلا جعل الله له ‏بكل قيراط صفيحة يكوى‏ بها من فرقه إلى‏ قدمه؛ مغفورا له بعد ذلك أو معذبا(9).

1643ـ عنه (صلى الله عليه واله وسلم): يكون كنز أحدكم يوم القيامة شجاعا(10) أقرع(11).

1644ـ أبو هريرة: قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): من ترك كنزا فإنه يمثل له يوم القيامة شجاعا أقرع يتبعه، له زبيبتان،(12) فما زال يطلبه يقول: ويلك! ما أنت؟ قال: يقول: أنا كنزك الذي تركت بعدك. قال: فيلقمه يده فيقضمها، ثم يتبعه بسائر جسده(13).

1645ـ أبو هريرة: إن أعرابيا غزا مع النبي (صلى الله عليه واله وسلم) خيبر، فأصابه من سهمه ديناران، فأخذهما الأعرابي فجعلهما في عباءته، وخيط عليهما ولف عليهما، فمات الأعرابي، فوجدوا الدينارين، فذكروا ذلك لرسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)، فقال: كيّتان(14).

1646ـ أبو امامة: توفي رجل من أهل الصُفَّة، فوجد في مئزره دينار، فقال رسول‏ الله(صلى الله عليه واله وسلم): كيّة. ثم توفي آخر، فوجد في مئزره ديناران، فقال رسول‏ الله(صلى الله عليه واله وسلم): كيّتان(15).

1647ـ الإمام الصادق (عليه السلام): إنما أعطاكم الله هذه الفضول من الأموال لتوجهوها حيث وجهها الله، ولم يعطكموها لتكنزوها(16).

1648ـ عنه (عليه السلام) - في كتابه لعبد الله النجاشي، والي الأهواز -: يا عبد الله، اجهد أن لا تكنز ذهبا ولا فضة فتكون من أهل هذه الآية؛ قال الله تعالى‏:{وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ}[التوبة:34]، ولا تستصغرن من حلو أو فضل طعام تصرفه في بطون خالية يسكن بها غضب الله تبارك وتعالى‏(17).

1649ـ عنه (عليه السلام): موسَّعٌ على‏ شيعتنا أن ينفقوا مما في أيديهم بالمعروف، فإذا قام قائمنا حرّم على‏ كل ذي كنز كنزه حتى‏ يأتيه به فيستعين به على‏ عدوه؛ وهو قول الله: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ}[التوبة:34](18).

1650ـ عنه (عليه السلام): المؤمن‏(19) (إذا)(20) كان عنده من ذلك شيء؛ ينفقه على‏ عياله ما شاء، ثم إذا قام القائم فيحمل إليه ما عنده، فما بقي من ذلك يستعين به على‏ أمره؛ فقد أدى‏ ما يجب عليه(21).

1651ـ أحمد بن قابوس عن أبيه عن أبي عبد الله (عليه السلام): دخل عليه قوم من أهل خراسان فقال ابتداء قبل أن يسأل: من جمع مالا يحرسه عذبه الله على‏ مقداره. فقالوا له - بالفارسية -: لا نفهم بالعربية. فقال لهم: (هر كه درم اندوزد جزايش دوزخ باشد)(22).

1652ـ سعيد بن أبي الحسن عن عبد الله بن الصامت: أنه كان مع أبي ذر فخرج عطاؤه ومعه جارية له، فجعلت تقضي حوائجه، ففضل معها سبع، قال: فأمرها أن تشتري به فلوسا. قال: قلت: لو ادخرته للحاجة تنوبك أو للضيف ينزل بك. قال: إن خليلي عهد إلي: أن أيما ذهب أو فضة اوكي عليه فهو جمر على‏ صاحبه حتى‏ يفرغه في سبيل الله(23).

1653ـ الأحنف بن قيس: كنت في نَفَرٍ من قريش، فمر أبو ذر وهو يقول: بشر الكانزين بكيٍّ في ظهورهم يخرج من جنوبهم، وبكيٍّ من قبل أقفائهم يخرج من جباههم! ثم تنحّى‏ فقعد. قلت: من هذا؟ قالوا: هذا أبو ذر. فقمت إليه فقلت: ما شيء سمعتك تقول قبيل؟ قال: ما قلت إلا شيئا قد سمعته من نبيهم (صلى الله عليه واله وسلم). قُلت: ما تقول في هذا العطاء؟ قال: خذه فإن فيه اليوم معونة، فإذا كان ثمنا لدينك فدعه(24).

1654ـ عنه: جلست إلى‏ ملأ من قريش، فجاء رجل خشن الشعر والثياب والهيأة، حتى‏ قام عليهم فسلم، ثم قال: بشر الكانزين برضف‏(25) يحمى‏ عليه في نار جهنم، ثم يوضع على‏ حلمة ثدي أحدهم حتى‏ يخرج من نغض‏(26) كتفه، ويوضع على‏ نغض كتفه حتى‏ يخرج من حلمة ثديه، يتزلزل. ثم ولى‏ فجلس إلى‏ سارية، وتبعته وجلست إليه، وأنا لا أدري من هو، فقلت له: لا أرى القوم إلا قد كرهوا الذي قلت؟ قال: إنهم لا يعقلون شيئا؛ قال لي خليلي - قال: قلت: من خليلك؟ قال: النبي (صلى الله عليه واله وسلم) -: يا أبا ذر، أتبصر احدا؟ قال: فنظرت إلى الشمس ما بقي من النهار(27)، وأنا أرى‏ أن رسول ‏الله (صلى الله عليه واله وسلم) يرسلني في حاجة له، قلت: نعم. قال: (ما احب أن لي مثل احد ذهبا انفقه كله إلا ثلاثة دنانير). وإن هؤلاء لا يعقلون، إنما يجمعون الدنيا، لا والله لا أسألهم دنيا ولا أستفتيهم عن دين، حتى‏ ألقى الله(28).

1655ـ زيد بن وهب: مررت بالربذة فإذا أنا بأبي ذر، فقلت له: ما أنزلك‏ منزلك هذا؟ قال: كنت بالشام فاختلفت أنا ومعاوية في:{وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ}[التوبة: 34](29) ؛ قال معاوية: نزلت في أهل الكتاب، فقلت: نزلت فينا وفيهم، فكان بيني وبينه في ذاك كلام، وكتب إلى‏ عثمان يشكوني، فكتب إلي عثمان: أن اقدم المدينة، فقدمتها، فكثر علي الناس حتى‏ كأنهم لم يروني قبل ذلك، فذكرت ذاك لعثمان، فقال لي: إن شئت تنحيت فكنت قريبا. فذاك الذي أنزلني هذا المنزل(30).

1656ـ تفسير القمي: نظر عثمان بن عفان إلى‏ كعب الأحبار، فقال له: يا أبا إسحاق، ما تقول في رجل أدى‏ زكاة ماله المفروضة؛ هل يجب عليه في ما بعد ذلك شي‏ء؟ فقال: لا، ولو اتخذ لبنة من ذهب ولبنة من فضة ما وجب عليه شي‏ء. فرفع أبو ذر عصاه فضرب بها رأس كعب، ثم قال له: يابن اليهودية الكافرة! ما أنت والنظر في أحكام المسلمين؟! قول الله أصدق من قولك حيث قال: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} [التوبة: 34](31).

1657ـ مروج الذهب - في ما وقع بين عثمان وأبي ذر -: ومن ذلك ما فعل بأبي ذر، وهو أنه حضر مجلسه ذات يوم، فقال عثمان: أرأيتم من زكى‏ ماله هل فيه حق لغيره؟ فقال كعب: لا يا أمير المؤمنين. فدفع أبو ذر في صدر كعب وقال له: كذبت يابن اليهودي! ثم تلا:{لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ}[البقرة: 177](32).

1658ـ مالك بن عبد الله الزيادي: إنه (أي أبا ذر) جاء يستأذن على‏ عثمان بن عفان، فأذن له وبيده عصاه ، فقال عثمان: يا كعب، إن عبد الرحمن توفي وترك مالا، فما ترى‏ فيه؟ فقال: إن كان يصل فيه حق الله فلا بأس عليه. فرفع أبو ذر عصاه فضرب كعبا وقال: سمعت رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) يقول: (ما احب لو أن لي هذا الجبل ذهبا انفقه ويتقبل مني أذر خلفي منه ست أواق»، أنشدك الله يا عثمان، أسمعته؟ - ثلاث مرات - قال: نعم(33).

1659ـ عبد الله بن الصامت ابن أخي أبي ذر: كانوا يقتسمون مال عبد الرحمن بن عوف، وكان عنده كعب، فقال عثمان لكعب: ما تقول في من جمع هذا المال فكان يتصدق منه، ويعطي في السبل، ويفعل ويفعل؟ قال: إني لأرجو له خيرا. فغضب أبو ذر ورفع العصا على‏ كعب وقال: وما يدريك يابن اليهودية! ليودّن صاحب هذا المال يوم القيامة لو كانت عقارب تلسع السويداء من قلبه؟!(34).

راجع: ص 503 (التحذير من التكاثر).

ص 538 (ذم إيثار المال).

ص 531 (الخصائص السلبية للثروة).

____________

1ـ تفسير القمي: 1/289 عن أبي الجارود، بحار الأنوار: 73/138/4.

2ـ الدر المنثور: 4/179 نقلا عن أبي يعلى وابن مردويه عن أبي هريرة.

3ـ صحيح مسلم: 2/682/26، السنن الكبرى‏: 4/137/7225، سنن أبي داود: 2/124/1658، مسند ابن حنبل: 3/328/8987، الدر المنثور: 4/179 نقلا عن البخاري وكلها عن أبي هريرة والثلاثة الأخيرة نحوه وراجع كنز العمال: 6/302/15795.

4ـ مستدرك الوسائل: 7/23/7542 نقلا عن فقه القرآن للراوندي.

5ـ الدر المنثور: 4/181 نقلا عن ابن مردويه عن جابر.

6ـ الوكاء: خيط تشد به الصرة والكيس والقربة (مجمع البحرين: 3 / 1971).

7ـ المعجم الكبير: 2/153/1641 عن أبي ذر.

8ـ المعجم الكبير: 8/143/7636، مسند الشاميين: 1/424/746 وليس فيه «يوم يموت» وكلاهما عن أبي امامة، مسند ابن حنبل: 8/112/21536 عن أبي ذر نحوه، كنز العمال: 3/230 /6293 وح .6295

9ـ حلية الأولياء: 1/181 عن ثوبان، كنز العمال: 3/230/6294.

10ـ تفسير القرطبي: 8/131، الدر المنثور: 4/180 نقلا عن ابن أبي حاتم نحوه وكلاهما عن ثوبان، كنز العمال: 3/230/6294.

11ـ الشجاع - بالضم والكسر -: الحية الذكر (النهاية: 2 / 447).

12ـ صحيح البخاري: 4/1711/4382 وج 6/2552/6557، سنن النسائي: 5/24 وفيه «أحدهم» بدل «أحدكم»، مسند ابن حنبل: 3/195/8192، المستدرك على الصحيحين: 1/546/1435 كلها عن أبي هريرة، كنز العمال: 6/307/15816.

13ـ الزبيبة: نكتة سوداء فوق عين الحية. وقيل: هما نقطتان تكتنفان فاها. وقيل: هما زبدتان في شدقيها (النهاية: 2 / 292).

14ـ مسند ابن حنبل: 3/543/10348، المستدرك على الصحيحين: 1/546/1434 كلاهما عن أبي هريرة، حلية الأولياء: 1/181 عن ثوبان وكلاهما نحوه، كنز العمال: 6/306/15812؛ تفسير مجمع البيان: 5 /41 عن ثوبان نحوه.

15ـ مسند ابن حنبل: 3/276/8686.

16ـ مسند ابن حنبل: 8/277/22236 وص 276/22234، صحيح ابن حبان: 8/54/3263 عن أبي وائل، المعجم الكبير: 8/260/8011 كلها نحوه، الزهد لهناد: 1/341/631.

17ـ الكافي: 4/32/5 عن ضريس، من لا يحضره الفقيه: 2/57/1693، مشكاة الأنوار: 475/1588 وليس فيه «من الأموال».

18ـ كشف الريبة: 89 عن عبد الله بن سليمان النوفلي، بحار الأنوار: 75/362/77 نقلا عن رسالة الغيبة للشهيد الثاني.

19ـ الكافي: 4/61/4، تفسير العياشي: 2/87/54، تهذيب الأحكام: 4/144/402 نحوه وكلها عن معاذ بن كثير، بحار الأنوار: 73/143/23.

20ـ هذا هو الظاهر الموافق للبحار، والبرهان ولكن في الأصل «المأمون» بدل «المؤمن» (كما في هامش المصدر).

21ـ ما بين المعقوفين سقط من الطبعة المعتمدة، وأثبتناه من بحار الأنوار.

22ـ تفسير العياشي: 2/87/55 عن الحسين بن علوان عمن ذكره، بحار الأنوار: 73/143/24.

23ـ الخرائج والجرائح: 2/753/70، بحار الأنوار: 47/119/162.

24ـ مسند ابن حنبل: 8/89/21442 وص 125/21584، المعجم الكبير: 2/151/1634، حلية الأولياء: 1/162 وفيهما من «إن خليلي عهد...»، كنز العمال: 6/307/15813.

25ـ صحيح مسلم: 2/690/35، السنن الكبرى‏: 6/584/13040 وراجع إصلاح المال: 114.

26ـ الرضف: الحجارة المحماة على النار (النهاية: 2 / 231) .

27ـ النغض والنغض: أعلى الكتف. وقيل: هو العظم الرقيق الذي على طرفه (النهاية: 5/87).

28ـ أي نظرت إليها لأتعرف مقدار ما بقي من النهار. وقوله: «أرى» أي: أظن.

29ـ صحيح البخاري: 2/510/1342، صحيح مسلم: 2/689/34 نحوه.

30ـ صحيح البخاري:2/509/1341، الطبقات الكبرى‏: 4/226 وراجع الدر المنثور: 4/180.

31ـ تفسير القمي: 1/52، بحار الأنوار: 22/426/36.

32ـ مروج الذهب: 2/348، بحار الأنوار: 96/93/2 نقلا عن تقريب المعارف نحوه.

33ـ مسند ابن حنبل: 1/139/453، مجمع الزوائد: 10/415/17758.

34ـ حلية الأولياء: 1/ 160 وراجع كنز العمال: 6/570/16972.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.