المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
عمليات خدمة الثوم بعد الزراعة
2024-11-22
زراعة الثوم
2024-11-22
تكاثر وطرق زراعة الثوم
2024-11-22
تخزين الثوم
2024-11-22
تأثير العوامل الجوية على زراعة الثوم
2024-11-22
Alternative models
2024-11-22



انواع الاثار البيولوجية اللازمة لاجراء تحليل البصمة الوراثية  
  
3712   08:02 صباحاً   التاريخ: 26-4-2017
المؤلف : نافع تكليف مجيد دفار العماري
الكتاب أو المصدر : البصمة الوراثية ودورها في الاثبات الجنائي
الجزء والصفحة : ص56-65
القسم : القانون / القانون العام / المجموعة الجنائية / التحقيق الجنائي /

إن الجريمة في اغلب الاحيان ترتكب في الخفاء وتحاط بشيء من اللبس والغموض ، وهذا الامر دفع رجال التحقيق الى الاهتمام بالاثر المادي الذي يعثر عليه في مكان الجريمة من اجل الاستفادة منه في تتبع الجناة والتعرف على الخصائص التي تميزهم عن غيرهم ، من خلال رفع الاثر ونقله الى المختبر واجراء التحليل عليه ، والحصول على المعلومات التي تساعدهم في تحديد هوية الجناة او تساهم بشكل كبير في براءة المتهم (1). وان العينات البيولوجية التي يعثر عليها في مكان الجريمة تختلف باختلاف نوع الجريمة المرتكبة ، ومهما كان نوعها فان اخذها يتطلب وجود مصور جنائي يقوم بالتصوير في محل الحادث مع خبير البصمة الوراثية مستخدماً كاميرا فيديو حتى توضح مكان الجريمة ، فضلا عن الابعاد النسبية لمكان الجريمة وكيفية وجود العينات في ذلك المكان(2) . والعينات البيولوجية التي تعد مصدرا للحامض النووي في اجراء تحليل البصمة الوراثية متعددة منها ، البقع الدموية والمنوية ، والشعر واللعاب والمخاط ، وسنستعرضها في الفرعين الاتيتين :

الفرع الاول

البقع (3) الدموية والمنوية

يعد الدم مهما للحصول على الحامض النووي ، ليس كل مكونات الدم(4) تجري عليها هذه التحاليل ، وانما فقط كريات الدم البيضاء ، ويمكن الحصول على الحامض النووي عن طريق تفجير كريات الدم البيضاء والتخلص من جميع مكونات الدم وازالتها ، وبعدها يتم التخلص من البروتينات والكربوهيدرات والمكونات الخلوية الاخرى ، فيبقى الحامض النووي ينقى ويرسب ، ثم يحفظ في ثلاجة تصل درجة حرارتها الى (-20) في انبوبه اختبار تدعى بالابندورف (Ependorph Tube)(5)وان وجود نقطة دم(6) واحدة على ملابس المتهم تعد دليلا ضده (7) ، ولكن قبل كل هذا لابد من التاكد من كون هذه البقعة دماً ام لا ، ومن ثم تعيين اصلها بشري ام حيواني ، ثم مصدرها من الجسم البشري ، وهذا جزء من الاسئلة او الاستفسارات التي يوجها المحقق الى الخبراء المختصين(8). اما بالنسبة للبقع المنوية (9) فلها اهمية كبيرة خصوصاً انها تفيد المحقق الجنائي في الحصول على الادلة الثبوتية في جرائم الاغتصاب واللواط التي ترتكب عادة بعيداً عن انظار الناس(10) ، والبقع المنوية تحتوي على اكثر من مكون كالحيوانات المنوية والسائل المنوي وخلايا مصاحبة (11) ، والتي توجد في مكان الجريمة كأرضية الجريمة والفراش وماحوله والمناشف الصغيرة فضلا عن ادوات التنشيف ، كما توجد البقع المنوية على الاجسام القابلة للنقل كملابس المجني عليه او المجني عليها (12) او تؤخذ من ضحايا الاغتصاب الجنسي او المغتصب (13) ، وترسل العينة الى المختبر لاجراء التحليل عليها خلال فترة محددة (14) . ومن الجدير بالاشارة أن هناك عدة طرق لتحليل البصمة الوراثية (15) ، الا ان هناك طريقتين تعتبران من اكثر الطرق شيوعاً في هذا المجال ، وهما طريقة الحزم الوراثية وطريقة تفاعل البلمرة المتسلسل (PCR) ، حيث يتطلب لاجراء تحليل البصمة الوراثية باستخدام طريقة الحزم الوراثية (RPIP) (16) وجود عينة كالدم او الشعر او العظام(17) ، ويتم تخليص الحامض النووي وتنقيته من كافة المواد المصاحبة له كالمواد الصلبة وكريات الدم الحمراء بواسطة جهاز يدعى (الطرد المركزي) الذي يمتاز بسرعة عالية من اجل عزل كريات الدم البيضاء ، وتستعمل انزيمات خاصة لتكسير كريات الدم اليبضاء(17) حيث تقوم هذه الانزيمات بتكسير غلاف خلية الدم (البيضاء) حتى تصل الى الشريط الحلزوني بشكل راسب ابيض هلامي وهو الحامض النووي(18) . ثم تنقل قطع الحامض النووي المعزولة الى صحيفة مغموسة في مادة هلامية ، حيث تظل مغموسة في هذه المادة لمدة ليلة كاملة (19) . وبعدها تجري عملية تصوير الحامض النووي المنقى بالاشعة السينية (Xay) فتطبع على الصحيفة صورة على شكل خطوط داكنة اللون ومتوازية ، وعن طريقها يمكن التعرف على هوية صاحبها ، ومن خلال مقارنتها مع خلايا المتهم(20) .  وتمتاز هذه الطريقة بانها تمتلك قدرة عالية للتمييز بين الاشخاص حيث ان لكل انسان حامضاً نووياً يميزه عن غيره في الشكل والطول والمميزات ومواقع الترسيب ماعدا التوائم المتماثلة من بويضة واحدة ومن جنس واحد ، وهذا ما اعطى هذه الطريقة تطبيقا كبيرا في مختبرات البصمة الوراثية (21) ، ومن الانتقادات التي وجهت اليها انها تستلزم وجود كمية كبيرة من الحامض النووي(22) وان لاتكون قد تعرضت لاي نوع من انواع التكسير ، كما ان احتمالية تكسرها ستزداد اذا كان التحليل يجري على عينة ناتجة من خلايا انسان ميت من عدة سنوات من اجل تحديد هويته ، ومن سلبياتها انها تحتاج لمدة تتراوح بين خمسة ايام وثلاثة اسابيع ، مما يؤدي الى زيادة نسبة الخطأ في هذه الطريقة على الرغم من ضآلته ، فضلاً عن ذلك ان عنصر الوقت في معظم الاحيان ضروري في القضايا الجنائية(23) . اما طريقة البلمرة المتسلسل (PCR) (24) فيقصد بها تكبير ونسخ الجزء الصغير الموجود في الدم من الحامض النووي الذي عثر عليه في مكان الجريمة ليعطي نسخاً جديدة ، حتى يصل عدد الاجيال التي تنتج ثلاثين جيلا من الحمض النووي خلال ثلاث ساعات ، والتي يتم خلالها نسخ هذا الجزء الصغير من الحامض النووي الذي كان موجوداً في نقطة دم في سن ابرة الى اكثر من مليار مرة خلال تلك الساعات الثلاث (25) من خلال رفع درجات الحرارة  وهذا الارتفاع في درجات الحرارة سيؤدي الى زيادة الاشعة الممتصة ، مما يدل على فصل الاواصر التي تربط القواعد النتروجينية واذا ما تم خفض درجة الحرارة تعود هذه الاواصر الى الارتباط مع مايكملها من التتابعات (26) .  ومن مزايا هذه الطريقة انها تستطيع استخلاص البصمة الوراثية من عينات صغيرة جدا ، وهذا ماتعجز الطريقة السابقة عنه ، مما دعا الدوائر الامنية واجهزة حفظ الامن والجهات المسؤولة عن تطبيق القانون في الولايات المتحدة الامريكية الى تطبيق هذه الطريقة ، لان هذه الطريقة يمكن ان تستعمل أيضاً من قبل خبراء لا يتوافر فيهم شرط الخبرة الفنية المسبقة في اطار هذه الطريقة لكنها تتقيد بقيد وهو ان كل انزيم يستعمل يستهدف فقط نمطاً واحداً من العناصر القاعدية في الحامض ، مما يجعل هذه الطريقة تتميز بين جماعة قليلة من الاشخاص(27) . وقد استخدمت هذه الطريقة في مصر في جريمة قتل شخص اشعلت النار فيه في احدى المناطق الصحراوية ، ومن خلال التحريات التي اجرتها الشرطة تم التعرف على مكان الواقعة والعثور على بقايا عظام واشلاء لانسجة ادمية وتمكن خبراء الطب الشرعي من نقل كمية من الرمال التي توجد فيها اثار الدماء من محل ارتكاب الجريمة ، واجروا عليها تحليل الحامض النووي باستخدام طريقة تفاعل البلمرة المتسلسل (PCR) (28) ومن اجل التعرف إلى أنّ هذه العينة من الدماء تخص المجني عليه من عدمه ، وتم استخراج الحامض النووي، وبسبب قلة كميته تعذر فنياً استكمال بقية الابحاث المتعلقة بالحامض النووي ، لكنهم توصلوا الى ان الدماء الموجودة على الرمال تعود الى جسم آدمي(29) .     وتأسيساً على ماتقدم ، فانّ الاخذ باحدى الطريقتين يعتمد على كمية العينة الموجودة في محل الحادث ، فان كانت الكمية كثيرة تستخدم طريقة الحزم الوراثية ، وان كانت الكمية قليلة تستخدم طريقة تفاعل البلمرة المتسلسل (PCR) .

الفرع الثاني

الشعر واللعاب والمخاط

لآثار الشعر المتخلفة من الجرائم التي تتسم بالعنف والقوة كجرائم الاعتداء والجرائم الجنسية اهمية كبيرة ، وذلك لسهولة انتزاع الشعر او سقوطه او تعلقه بالسطوح الخشنة (30) فقد يوجد الشعر على جسم المجني عليه او الجاني ، كذلك في يد المجني عليه خاصة اذا حدثت مقاومة من قبل المجني عليه للجاني ، كما يوجد على الملابس او الفراش او في مكان الجريمة كما في جرائم الاغتصاب ، كما يوجد على الادوات التي استعملت في ارتكاب الجريمة ، كما في جرائم القتل (31) ، وعندما يعثر على عينة الشعر في محل الحادث لابد من التحفظ عليه ، حتى يتسنى للمختصين من رفعها محل الحادث (32) ، وقد يعثر الباحث الجنائي في محل الحادث أيضاً على اللعاب والمخاط والبول .  فاللعاب (33) ، يعد احد مصادر البصمة الوراثية في الجسم البشري رغم ان الاساس فيه عدم احتوائه على خلايا الا ان هناك نوعاً من الخلايا الموجودة في الجدار الخلفي للفم يعلق باللعاب وعلى ذلك يمكن استخلاصه من على عقب سيجارة او من على طابع بريد تم لصقه باستخدام اللعاب او من على جسم مظروف الرسالة اذا تم لصقه باستخدام اللعاب (34) .  اما بالنسبة الى المخاط (الانفي او الفموي) ، فيحتوي على خلايا الانف أو الفم المتساقطة نتيجة احتكاكه بها وقد يكون المخاط بحالة سائلة او صلبة (35) اما البول(36)  الذي يتكون من مادة البولينا (Urine) وبعض الاملاح(37) فتتواجد بعض الخلايا المتساقطة مع البول والناتجة من احتكاكه مع جدار المجاري البولية او جدار المثانة او الحالب ، وهذه الخلايا هي التي يجري عليها تحليل الحامض النووي ومن خلالها يمكن التعرف على هوية الجاني ويلاحظ ان وجود عينة البول في محل الحادث لايدل على قطعية عائديتها الى الجاني ، انما قد تكون عائدة الى شخص كان يقضي حاجته قبل وقوع الجريمة او بعد وقوعها ولا يعلم بوقوعها هنا، خاصة اذا كانت الجثة في وسط الاشجار او الادغال(38) ، وعينة البول هي الاخرى قد تكون بحالة جافة او رطبة (39) .  يضاف الى ما تقدم قد يستفاد من عينات الانسجة والعظام والاعضاء المتناثرة في مكان الجريمة ، وخاصة الجرائم التي اكتشفت بعد مضي فترة طويلة على ارتكابها وقيام الجاني بالتخلص من الجثة ، ولكن تم العثور على بقايا الاجزاء المتهالكة من الانسجة والاعضاء والعظام المتناثرة الدالة اما على الجاني او المجني عليه ، ويطلق عليها مصطلح (العينات البيولوجية القديمة) حيث يجري التحليل على الحامض النووي الموجود داخل نواة الخلية سواء كانت هذه الخلية عائدة لعينة متهالكة ام غير متهالكة(40).  ونخلص مما تقدم ان المصادر البيولوجية اللازمة لاجراء تحليل البصمة الوراثية (الحامض النووي) هي البقع الدموية والمنوية والشعر واللعاب والمخاط والبول وعينات الانسجة والعظام والاعضاء المتناثرة في مكان الجريمة كما ان هناك خطوات لابد من مراعاتها عند العثور على العينة ، وهي استدعاء المصور لاجراء التصوير بالفيديو وعمل رسم كروكي للعينة حتى تحدد ابعادها النسبية لبعضها البعض قبل رفعها من قبل خبير البصمة الوراثية ، كما يجب حفظ العينات المتناثرة كل على حدة بوصفها عينة مستقلة وعندما ترسل العينة الى المعمل الجنائي يجب ان ترسل وهي مختومة باختام دائرة الطب العدلي بحراسة احد رجال الشرطة ، دون ذكر اي معلومات تتعلق باسم صاحب العينة ونوعها وحجمها وتاريخها على الانبوية وتذكر في سجلات خاصة حفاظا على سريتها . واخيراً هناك اخطاء محتملة في مختبر البصمة الوراثية ناتجة من اخطاء بشرية او عوامل التلوث او نحو ذلك ، وليس منشؤها طبيعة الحامض النووي(41) والتي تتمثل بسوء تخزين العينات اذ تتطلب هذه العينات حفظها في محل البصمة الوراثية بدرجة حرارة مناسبة، فمنها مايتطلب حفظها في الثلاجة ، وبعضها يحفظ في الفريزر ، وكذلك الحال بالنسبة الى المحاليل الكيميائية ، فلابد من حفظها في اجواء مناسبة واي خلل يحدث في عملية الحفظ سيؤدي الى نتائج غير صحيحة(42)  .  وكذلك فان المحاليل الكيميائية المستخدمة في تحليل البصمة الوراثية لها درجة نقاوة معينة والتي تعرف بـ (درجة البيولوجيا الجزيئية) ، فاذا كانت هذه المحاليل غير نقية وبالدرجة المطلوبة واستخدمت في التحاليل فانها ستؤدي الى نتائج غير جيدة او مغايرة للنتائج الصحيحة(43) كما تتاثر نتيجة تحليل البصمة الوراثية بالاخطاء الجهازية التي تحدث نتيجة عدم التأكد من دقة الوظيفة التي يقوم بها الجهاز ، ومن خلال معايرة الجهاز لقياس مدى دقته كالخلل الذي يحدث في اجهزة التحكم الكهربائية لـ جهاز (PCR) مما يلقي هذا الخلل بضلاله على درجات الحرارة فيجعلها غير مضبوطة ، وبالتالي فانه يؤثر في عملية نسخ الحامض النووي(44) .  كما ان من بين هذه الاخطاء عدم توافر الخبرة الكاملة لخبير البصمة الوراثية في التعامل مع الاجهزة المستخدمة في عملية الاستخلاص وعدم التاكد من سلامة الاجهزة(45) وكذلك تحدث الاخطاء بسبب عدم وجود مدة خبرة زمنية كافية لاجراء التحليل ، كما يحدث ان يخطأ الخبير في عملية تركيز المحلول او تحضيره او استخدامه لمحاليل كيميائية غير نقية مما يؤدي الى عدم دقة النتائج المتحصلة من تحليل البصمة الوراثية(46) . ومن امثلة الاخطاء التي تحصل في معمل البصمة الوراثية الخطا الذي حصل في قضية اغتصاب طفل ، وهي قضية اقامها (مين) ضد (ماكلويد) وبدأ في هذه القضية ان الحامض النووي للمتهم ، وعينة السائل المنوي متماثلان لكن لوحظ وجود تزحزح عمودي في نمطي الشريط بالنسبة للاخر ، بموجب التحليل الذي قامت به شركة لايفكوذر ، والتزحزح اما انه يدل على ان العينتين جاءتا من شخصين مختلفين او انهما ناتجان من ظاهرة تدعى (زحزحة الشريط) ، والتي تحدث في بعض الاحيان في المجال الكهربائي ان تهاجر العينات السريعة بسبب الخطا في تركيز العينة او تركيز الاملاح او وجود ملوثات او غيرها من الاسباب ، ولكي نتعرف على حقيقة هذا التزحزح الحاصل لابد من تحليل العينات باستخدام مسبرٍ دناوي لموقع ثابت (مورنومررفي) يحمله كل فرد ولا يتغير بين افراد العشيرة الواحدة ، فاذا بقيت تلك النماذج في مكانها ، فانها تدل على عدم وجود اية زحزحة للشرائط والاختلاف بين النماذج البولميمورفية هي حقيقية واقعة فعلاً ، اما في حالة التزحزح بنفس المسافة التي تزحزت بها النماذج فهذا يدل على ان الشرائط تزحزت فعلا ، ويجب تصحيح الخطأ الحاصل. وقد اسقط القاضي التهم الجنائية عن ( ماكلويد) على الرغم من ان تزحزح    الشرائط كان واضحا جدا ، واذا ماحدث اي خطا او التباس في عملية استخلاص البصمة الوراثية ، فلابد من اعادة التحليل من جديد(47) .  

________________

1-  د. عمر منصور المعايطة ، الأدلة الجنائية والتحقيق الجنائي ، ط1 ، دار الثقافة للنشر والتوزيع ، عمان ، 2007 ، ص21 . ويعرف الاثر : بانه العلامة او الاثر الذي يترك او يوجد في محل الحادث او يشاهد على جسم وملابس الجاني او المجني عليه ، كما يعرف الاثر المادي بانه : الاثر الذي يعثر عليه القائم باجراءات التحقيق في محل الحادث ، ومايتصل به من اماكن او في الاشياء التي يحملها الجاني التي تنتج عن تشابكه مع المجني عليه باحدى حواسه او باستخدامه الاجهزة العلمية . انظر: ص21. د. مديحة فؤاد الخضري ، احمد بسيوني أبو الروس ، الطب الشرعي ومسرح الجريمة والبحث الجنائي ، ط1، المكتب الجامعي الحديث ، الإسكندرية ، 2005،  ص161 .    

2- د. عبد الباسط محمد الجمل ومروان عادل عبده ، موسوعة تكنولوجيا الحامض النووي في مجال الجريمة ، ج1، دار العلم للجميع ، القاهرة ، 2007 ، ص93 . 

3- وتعرف البقعة من منظور علم التحقيق بانها : كل تغيير في اللون او تلوث ما يكون مصدره خارجيا يعلق بجسم انسان او بملابسه اوباي شيء اخر ، سواء كان هذا التغيير او التلون او التلوث منظوراً ام غير منظور . انظر : د. عبد الستار الجميلي ، التحقيق الجنائي قانون وفن ، ط1، بغداد ، 1973، ص47 . عبد العزيز حمدي ، كشف الجريمة بالوسائل العلمية الحديثة ، الطبعة الاولى ، مطابع كوستا توماس وشركاءه ، القاهرة ، 1961، ص246 – 247 . 

4- اذ يتكون الدم من السائل الدموي (المصل) وكريات الدم الحمراء والبيضاء . انظر : د.مصطفى محمد الدغيري ، التحريات والاثبات الجنائي ، الطبعة الاولى ، شركة الناس للطباعة ، 2004 ، ص156 . 

5- د. عبد الباسط محمد الجمل ومروان عادل عبده ، موسوعة تكنولوجيا الحامض النووي في مجال الجريمة ، ج1، دار العلم للجميع ، القاهرة ، 2007 ، ص94 . 

6-  ويوجد الدم بحالات متعددة منها ما يكون بحالة سائلة ويسحب بواسطة انبوبة اختبار معدة لهذا الغرض تدعى (vacatainer tube) اما اذ وجد الدم في المياه فيجب استخدام مصاص اتوماتيكي لسحب عينة الدم . كما يوجد بحالة رطبة وهذا الدم الرطب قد يوجد على الثياب او على الاجسام الصلبة ، كما قد يكون بحالة جافة والذي قد يوجد على سطح يمكن نقله او على سطح صلب ثابت او بصورة رذاذ دموي جاف او على سطح المركبات . وللمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع . انظر : المرجع السابق , ص96-107 .  

7- د. جلال الجابري ، الطب الشرعي والسموم ، الطبعة الاولى ، دار العلمية الدولية للنشر والتوزيع ودار الثقافة للنشر والتوزيع ، عمان ، 2002 ، ص181 . 

8- د. احمد عزت القيسي ، الكتاب الأول في الطب الشرعي ، بلا سنة طبع ، ص384 . 

9- تعرف المنى بانها : عبارة عن سائل هلامي لزج القوام ذي لون ابيض وعند تعرضه لتيار الهواء لمدة نصف ساعة يصبح سائلا ، وذلك بسبب تأثير الخمائر التي توجد فيه ويكون ذو رائحة قلوية مميزة . انظر : د. عمر منصور المعايطة ، مرجع سابق ، ص49 .

10- د. عبد الستار الجميلي ، التحقيق الجنائي قانون وفن ، ط1، بغداد ، 1973، ص47 . د. مصطفى محمد الدغيري ، التحريات والإثبات الجنائي ، ط1، شركة الناس للطباعة،2004 ، ص160 .  

11- الخلايا المصاحبة هي التي تصاحب الافرازات المنوية من دخولها قناة المبيض ومصدر هذه الخلايا الخصية او مجرى القذف داخل العضو الذكري نفسه ، وهذه الخلايا تعد ايضا مصدراً من مصادر الحامض النووي التي تدل على هوية صاحبها . انظر : د. عبد الباسط محمد الجمل ومروان عادل عبده ، مرجع سابق، ص114 . 

12- وتسحب هذه العينة بواسطة سرنجة معقمة اذا كانت البقع سائلة ، اما اذا كانت البقع جافة وقليلة فان سحبها يتطلب عرضها على الهواء لكي تجف ثم تنقل الى المختبر . انظر :  ص116 . 

13- فقد تقتضي ضرورة الوصول الى الجاني في جريمة الاغتصاب الحصول على عينة من المتهم فتجري عملية اخذ العينة (السائل المنوي) من المتهم بواسطة جهاز يعمل بذبذبات كهربائية على قضيب المتهم ، ويسبب هذا الجهاز قذف السائل المنوي في وعاء صغير المتصل بالجهاز نتيجة اثارة الكهربائية ويفرق هذا السائل ويتم حفظه في الثلاجة الى ان يصل الى المختبر . انظر : المرجع السابق ، ص118 . 

14- د. عمر منصور المعايطة ، مرجع سابق ، ص51 .

15- ومن هذه الطرق هي : 1- طريقة الحزم الوراثية . 2- طريقة البلمرة المتسلسل او (PCR) . 3- طريقة تحليل الاجزاء او التتابعات القصيرة المتكررة . 4- طريقة تحليل جزى (DNA) الميتوكوندريات. 5- طريقة فحص الحامض النووي بالذهب . انظر : د. حسني محمود عبد الدايم ، البصمة الوراثية ومدى حجيتها في الإثبات ،ط1، دار الفكر العربي ، الإسكندرية ، 2007 ، ص408 - 417 .   

16- وهذا اختصارا للاسم العلمي (Restriction Pragments Length Polymo Phism ) . انظر : براين اينس ، الأدلة الجنائية الطبعة الأولى ، الدار العربية للعلوم ، بيروت ، 2002 ، ص170 .   

17- د. عبد الباسط محمد الجمل ومروان عادل عبده ، مرجع سابق ، ص77 . 

18- ويسمى هذا الانزيم بالالة الجينية او المقص الجيني والذي يؤدي الى فصل القواعد الهيدروجينية (الادنين A ، والجوانين G) ، و( الثايمين T ، والسيتوزين C ) انظر : د. سعد جابر تاج الدين و د. عبد النبي هادي العيسى ، الخلية والوراثة ، الجزء الثاني علم الوراثة ، دار الكتب للطباعة والنشر ، الموصل ، 1989 ، ص168 . وفاء فرحات ، موسوعة علم الأحياء ، الطبعة الأولى ، منشورات دار اليوسف ، بيروت، 2005، ص214.  

19- د. . جميل عبد الباقي الصغير ، أدلة الإثبات الجنائي والتكنولوجيا الحديثة ، دار النهضة العربية ، القاهرة ، 2001.، ص61 . 

20- د. حسين علي شحرور ، الطب الشرعي مبادئ وحقائق ، بلا سنة طبع ، ص264 . 

21- حسنين المحمدي بوادي ، الوسائل العلمية الحديثة في الإثبات الجنائي ، منشأة المعارف ، الإسكندرية ، 2005، ص60 . وفاء فرحات ، موسوعة علم الأحياء ، الطبعة الأولى ، منشورات دار اليوسف ، بيروت، 2005 ، ص215 . 

22- د. جميل عبد الباقي الصغير ، أدلة الإثبات الجنائي والتكنولوجيا الحديثة ، دار النهضة العربية ، القاهرة ، 2001، ص64 . براين اينس ، الأدلة الجنائية الطبعة الأولى ، الدار العربية للعلوم ، بيروت ، 2002، ص172 . 

23- براين انيس ، المرجع السابق ، ص172 . 

24- د. عبد الباسط محمد الجمل ومروان عادل عبده ، مرجع سابق ، ص78 د. اشرف عبد الرزاق ويح ، موقع البصمة الوراثية من وسائل إثبات النسب الشرعية ، دار النهضة العربية ، القاهرة ، 2006  ص31 . 

25- وهذه الحروف اختصارا لـ (Polymeras Chain Reaction) التي تعني تفاعل البلمرة المتسلسل ، وقد اكتشف هذه الطريقة الهامة في مجال تحليل البصمات الوراثية العالم (كاري ميلوس) في عام 1986، ونال عليها جائزة نوبل في الكيمياء عام 1993 . انظر : د. حسني محمود عبد الدايم ، البصمة الوراثية ومدى حجيتها في الإثبات ،ط1، دار الفكر العربي ، الإسكندرية ، 2007 ، ص411 هامش رقم 1081 . براين اينس ، مرجع سابق، ص172 . 

26- د. حسني محمود عبد الدايم ، المرجع السابق ، ص411 .

27- د. سعد تاج الدين ، د. عبد النبي هادي العيسى ، الخلية والوراثة ، الجزء الثاني ، علم الوراثة ، دار الكتب للطباعة والنشر ، جامعة الموصل ،1989، ص168 .

28- براين اينس ، مرجع سابق ، ص172 .

29- والسبب في استخدام هذه الطريقة ، لان كمية الدماء كانت قليلة جدا لذلك استخدمت هذه الطريقة من اجل مضاعفة او نسخ الحامض النووي في العينة القليلة . أنظر : د. حسني محمود عبد الدايم ،مرجع سابق ، ص465 – 466 . 

30- د. جميل عبد الباقي الصغير ، مرجع سابق ، ص66 .

31- د. مصطفى محمد الدغيري ، التحريات والإثبات الجنائي ، ط1، شركة الناس للطباعة،2004 ، ص162 .

32- حسنين المحمدي بوادي ، الوسائل العلمية الحديثة في الإثبات الجنائي ، منشأة المعارف ، الإسكندرية ، 2005، ص133 .

33- ويرفع الشعر من الحادث بواسطة ملقط غير مسنن او شريط لاصق ، مع الاخذ بنظر الاعتبار أن رفعه يجب ان يكون بالحالة التي عثر عليها سواء كان الشعر ملوثا بالبقع الدموية او المنوية او غيرها ، ويوضع في انبوبة اختبار وتنقل الى المعمل وتوضع على الانبوبة المعلومات الخاصة بها ، كما ان الامر لا يقتصر على رفع عينة الشعر من محل الحادث وانما توخذ عينة الشعر من اجسام الاشخاص المشتبه بهم ، وتحفظ بنفس الطريقة السابقة وبالحالة التي نزعت بها العينة مع مراعاة ان كل عينة من العينات المرفوعة يجب ان توضع في انبوبة خاصة بها . انظر : د. عمر منصور المعايطة ، مرجع سابق ، ص64.

34- هو عبارة عن سائل تفرزه الغدد اللعابية التي توجد في جسم الانسان ، ويحتوي اللعاب على انزيمات تساعده في عملية هضم الغذاء . انظر : المرجع السابق ، ص55 . 

35- د. رمسيس بهنام ،  ص152 ، هامش رقم 2 .  ترفع اثار اللعاب من مكان الحادث الذي وجدت فيه بواسطة مسبر من القطن المبلل ، حيث يستخدم هذا المسبر لمسح المكان الذي توجد به بقعة اللعاب ، ثم تعرض الى الهواء حتى تجف ، ثم توضع في الانبوبة وترسل الى المختبر.  انظر : د. عمر منصور المعايطة ، المرجع السابق ، ص55 .  

36- فاذا كان المخاط بحالة رطبة ينقل من محل الحادث بواسطة ابرة نقل ثم توضع في انبوبة اختبار ، اما اذا كان بحالة جافة فيستخدم مكشط معقم لرفع العينة وتوضع في الانبوبة . انظر : د. عبد الباسط محمد الجمل  ومروان عادل عبده ، مرجع سابق ، ص122 . احمد ابو الروس ،  ص730 . 

37- ذهب بعض العلماء السيكولوجين الى ان بعض المجرمين بعد ارتكابهم للجريمة يتبول في محل الحادث لانه نوعاً ما يشعر بالارتياح الوهمي نتيجة ارتكابه الجريمة . انظر : د. عبد الباسط محمد الجمل ومروان عادل عبده ، المرجع السابق ، ص120 . 

38- مديحة فؤاد الخضري ، احمد بسيوني أبو الروس ، الطب الشرعي ومسرح الجريمة والبحث الجنائي ، ط1، المكتب الجامعي الحديث ، الإسكندرية ، 2005، ص726 . 

39- د. عبد الباسط محمد الجمل ومروان عادل عبده ، مرجع سابق ، ص120-121 .  

40- فاذا كانت بحالة رطبة وجافة وموجودة على سطح التربة في مكان الحادث فترفع بواسط كشط التربة المبللة بالبقع البولية ، حيث ان الخلايا المصاحبة للبول تلتصق بسطح التربة ويعزل الحامض النووي من تلك الخلايا بواسطة بروتوكول عزل الحامض النووي ، انظر : المرجع السابق ، ص121 . 

41- احمد ابو الروس ، مرجع سابق ، ص125-126 . 

42- وهذه من النتائج التي توصلت اليها اللجنة العلمية الخاصة بدراسة البصمة الوراثية بناء على قرار مجلس المجمع الفقهي في دورته الخامسة عشرة . انظر : د. اشرف عبد الرزاق ويح ، مرجع سابق ، ص31 . 

43- د. عبد الباسط محمد الجمل  ومروان عادل عبده ، مرجع سابق ، ص161-162 . 

44- المرجع السابق ، ص162 . 

45- المرجع السابق ، ص163 . 

46- د. اشرف عبد الرزاق ويح ، موقع البصمة الوراثية من وسائل إثبات النسب الشرعية ، دار النهضة العربية ، القاهرة ، 2006  ، ص164 .  

47- د. عبد الباسط محمد الجمل ومروان عادل عبده ، مرجع سابق ، ص166 . 

48- د. سعد الدين مسعد هلالي ، البصمة الوراثية وعلائقها الشرعية ، مجلس النشر العلمي ، الكويت ، 2001 ، ص42 .

 

 

    

 

  

 

 




هو قانون متميز يطبق على الاشخاص الخاصة التي ترتبط بينهما علاقات ذات طابع دولي فالقانون الدولي الخاص هو قانون متميز ،وتميزه ينبع من أنه لا يعالج سوى المشاكل المترتبة على الطابع الدولي لتلك العلاقة تاركا تنظيمها الموضوعي لأحد الدول التي ترتبط بها وهو قانون يطبق على الاشخاص الخاصة ،وهذا ما يميزه عن القانون الدولي العام الذي يطبق على الدول والمنظمات الدولية. وهؤلاء الاشخاص يرتبطون فيما بينهم بعلاقة ذات طابع دولي . والعلاقة ذات الطابع الدولي هي العلاقة التي ترتبط من خلال عناصرها بأكثر من دولة ،وبالتالي بأكثر من نظام قانوني .فعلى سبيل المثال عقد الزواج المبرم بين عراقي وفرنسية هو علاقة ذات طابع دولي لأنها ترتبط بالعراق عن طريق جنسية الزوج، وبدولة فرنسا عن طريق جنسية الزوجة.





هو مجموعة القواعد القانونية التي تنظم كيفية مباشرة السلطة التنفيذية في الدولة لوظيفتها الادارية وهو ينظم العديد من المسائل كتشكيل الجهاز الاداري للدولة (الوزارات والمصالح الحكومية) وينظم علاقة الحكومة المركزية بالإدارات والهيآت الاقليمية (كالمحافظات والمجالس البلدية) كما انه يبين كيفية الفصل في المنازعات التي تنشأ بين الدولة وبين الافراد وجهة القضاء التي تختص بها .



وهو مجموعة القواعد القانونية التي تتضمن تعريف الأفعال المجرّمة وتقسيمها لمخالفات وجنح وجرائم ووضع العقوبات المفروضة على الأفراد في حال مخالفتهم للقوانين والأنظمة والأخلاق والآداب العامة. ويتبع هذا القانون قانون الإجراءات الجزائية الذي ينظم كيفية البدء بالدعوى العامة وطرق التحقيق الشُرطي والقضائي لمعرفة الجناة واتهامهم وضمان حقوق الدفاع عن المتهمين بكل مراحل التحقيق والحكم , وينقسم الى قسمين عام وخاص .
القسم العام يتناول تحديد الاركان العامة للجريمة وتقسيماتها الى جنايات وجنح ومخالفات وكما يتناول العقوبة وكيفية توقيعها وحالات تعددها وسقوطها والتخفيف او الاعفاء منها . القسم الخاص يتناول كل جريمة على حدة مبيناً العقاب المقرر لها .