المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

أثر الأمية في وصل الكلام
من القمح او من الغلال (حشرات القمح والشعير)
14-2-2019
Frame-based
26-5-2022
الله يعلم جميع المعلومات
1-12-2015
التخطيـط في المفهوم الغربـي
26-11-2020
التجربة ( 1)
25-1-2016


مخاطر التخويف الشديد  
  
2046   12:40 مساءً   التاريخ: 19-4-2017
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دور الاب في التربية
الجزء والصفحة : ص258ـ259
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-8-2022 2318
التاريخ: 16-2-2017 2064
التاريخ: 2023-11-09 1134
التاريخ: 30-4-2017 4761

... ينبغي ان يتصرف الاب في البيت بصورة تجعل الطفل يحسب له حسابا ولكن بشرط ان يُبقي على علاقة الحب والمودة قائمة بينهما. فلا بد ان يقوم سلوكه على مبدأ الخوف والرجاء لكي يثق الطفل باهتمام الاب وعطفه ويحذر - من جانب اخر - اقتداره وحسمه فيما لو ارتكب أي خطأ او معصية.

وثمة مخاطر عديدة للتخويف الشديد الذي يؤثر على الطفل وموقعه ضمن الاسرة منها.

1ـ يؤدي التخويف الشديد إلى شعور جميع افراد الاسرة بالقلق والاضطراب مما ستهبط الكفاءة إلى ادنى درجة لها او قد تنعدم كلياً.

2ـ يؤثر التخويف البالغ على عملية نمو افراد الاسرة وتكاملهم حيث يؤدي إلى اصابتهم بصدمات شديدة جراء الرعب الذي اوجده الاب.

3ـ يؤثر الاضطراب الشديد على اعصاب الطفل فيحطمها ويصبح كالطائر الذي يشعر بالخوار والضعف في اجنحته فلا يمكنه التحليق والارتفاع.

4ـ يؤدي التخويف الشديد إلى اضعاف حالة الانضباط فيتشجع الطفل ويتجرأ مما يضطره احيانا إلى دفع ثمن باهظ .

5ـ يعتبر التخويف الشديد للطفل في الحقيقة نوعا من الدعوة لتكرار الخطأ والانحراف ولكن بشكل سري دون ان يعلم به حتى الاب ايضاً.

6ـ واخيراً فإن الرعب الشديد يؤدي إلى ايجاد هوة بين الولد ووالده فيشعر الولد بأن عليه ان يستعد للهرب متى ما يحضر الاب، مما يمثل ذلك خطراً على العملية التربوية ودوامها.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.