المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

أبو عبد الله محمد بن جعفر بن علي بن جعفر المشهدي
28-1-2018
حماية أسرة وذوي الشهيد
19-1-2016
عامل العلاج Therapeutic Index
29-6-2020
James Ireland Craig
6-4-2017
انواع المنتجات والسلع
31-5-2016
The diphthongs NEAR
2024-06-06


تطوّر القدرة على ادراك عقل الاخر  
  
1854   01:49 مساءً   التاريخ: 15-4-2017
المؤلف : شيريل ايروين
الكتاب أو المصدر : دليل تربية الصبيان
الجزء والصفحة : ص271-272
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /

في كتابهما parenting from the inside out, يستكشف الدكتور دانيال سيغل والدكتورة ماري هارتزل مفهوم (القدرة على ادراك عقل الاخر). فوفقاً لكل من سيغل وهارتزل (ان هذه القدرة هي ادراك التجربة الداخلية لشخص اخر وفهم هذه التجربة المتخيلة, ما يمكننا من القيام بردود افعال متعاطفة تعكس فهمنا واهتمامنا. يتطلب وضع انفسنا مكان الاخر ان نكون مدركين لتجربتنا الداخلية فيما نحن نسمح لأنفسنا بان نتخيل عالم الاخر الداخلي). تنمو هذه القدرة مع تطور المهارات اللغوية والتفكير النظري, لكنها تعتمد ايضا على ما يختبره الصبي فيما هو يكبر .

سؤال ؟  

ابني في الثالثة من عمره وهو حساس جدا , فهو يبكي اذا بكيت . هل عليّ ان اجعله اكثر خشونة ؟

ان القدرة على التعاطف مع مشاعر الاخر هي هبة وليست عائقا. يمكنك ان تشجعي تعاطف ابنك الفطري وان تعلميه الطرق المناسبة لإظهار اللطف. سيكون هذا العالم اذا ما زاد فيه التعاطف وقلت فيه (القوة) .

تسمح القدرة على ادراك عقل الاخر بان يتواصل البشر مع بعضهم البعض على مستوى حميم . وهي تتجاوز الوعي وتقود مع التعاطف الى سلوك حنون . ان الصبيان قادرون على التصرف بلطف وتعاطف بقدر الفتيات ويصبحون اكثر قدرة على استكشاف هذا الجزء من عالمهم الداخلي عندما يشجع الاهل هذه القابلية لديهم بشكل صريح .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.