المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

وصـف الوظيفـة Job Description
27-9-2021
تنزيه الأنبياء عن كفر الآباء والأمهات
24-4-2018
هل ينقل أو يحمل الخفاش بق الفراش؟
13-4-2021
صالح بن عبد الوهاب
10-8-2016
الإزاحة الزاوية θ
10-2-2016
مبادئ التنمية السياحية المستدامة - الاستدامة المحلية
22-12-2020


اضرار الاخطاء التي يرتكبها المربون  
  
2028   09:41 صباحاً   التاريخ: 11-4-2017
المؤلف : د. علي قائمي
الكتاب أو المصدر : علم النفس وتربية الايتام
الجزء والصفحة : ص84-86
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-1-2023 1336
التاريخ: 6/10/2022 1382
التاريخ: 2023-03-21 1229
التاريخ: 23-1-2023 941

إن خطأ المربي واشتباهه له تأثير كبير على الطفل مما يسبب له صدمات وهزات شديدة لا يتسع المجال لشرحها هنا: وما نستطيع ذكره باختصار هنا، هو ما يلي:

إن هؤلاء الاطفال في معرض صدمات متعددة، إنهم يخشون من الرشد والكبر؛ لأنهم غير قادرين على غض النظر عن جماليات مرحلة الطفولة و جاذبياتها ، فالطفل مثلاً كبير السن، ولكنه لا يزال يريد دمية ولعبة، ويعبر علماء النفس عن ذلك بقولهم: (لقد كبر الطفل من الناحية الزمنية، ولكنه لا يزال من الناحية النفسية يعيش مرحلة الطفولة، لا حيلة له ولا ارادة تذكر، ولا يزال وكأنه طفل صغير).

وأما من الناحية السلوكية فيصبح الطفل حساساً وسريع الحرد ومزاجياً، وكالحاً وكئيباً وكثير البكاء والصراخ، وخصوصاً عندما لا تتحقق رغباته وتقضى حوائجه، احياناً قد تصل جرأته وجسارته ووقاحته الى مهاجمة الام والصراخ بوجهها.

ويصبح من الناحية الاخلاقية فرداً سيء الاخلاق، سريع الغضب، وحاقداً، ومحباً للانتقام، ولا يمتلك ادنى حد من الجرأة. وخوفاً من الاستهزاء والسخرية منه في الصف والمدرسة يقلل من علاقاته ومعاملاته مع اصدقائه وربما قام احياناً بأعمال وقحة غير مؤدبة.

وأما عن الفعالية والنشاط ، فيصبح: طفيلياً، وكسولاً، وتنبلاً، وضعيفاً، وكثير الوسوسة، وتبقى حالة الاعتماد على الآخرين مزمنة فيه، فيصبح ضعيفاً وهشاً من الناحية البدنية والدفاعية، وكما نعلم فإن وجود الام ليس بدائم معه أينما كان حتى تحميه وتدافع عنه.

ومن الناحية الاجتماعية يفتقد هؤلاء الاطفال القدرة على المشاركة الفعالة في الحياة، فيصبحون ضعفاء وغير مبالين وعاجزين عن الوقوف والصمود والتصميم السليم، والعمل الصحيح.

لا طاقة لهم على تحمل المصاعب ومقاومتها، وخصوصاً مسألة الفراق، فيفقدون الجرأة على الصمود او السعي وراء الاستقلال، ويفقدون اطمئنانهم وهدوءهم ويفقدون قواهم في مواجهة الآفات والمصائب.

وفي النهاية فإن الاطفال الذين تربوا في دلال زائد ورغد سيشعرون بظلم الوالدين لهم (بتلك التربية)، وربما تحولوا الى افراد انتهازيين فاقدين للتفاهم والتعاون والمحبة والتكافل اللازم للحياة الاجتماعية والمعيشة العائلية المشتركة، فتزداد تطلعاتهم ورغباتهم، ويشعرون بأن الجميع مدينون لهم، وهذا بحد ذاته كارثة ومصيبة للمجتمع، وتتطلب منه ضرورة الانتباه واليقظة لمثل هذه الحالات.

فعلى المربين أن ينتبهوا في هذا المجال، لما في ذلك من اخطار واضرار، وللحفاظ على مصالح الامة والمجتمع، وليسخروا ابداعهم ومعرفتهم بطريقة ينقذون بها الطفل من مخاطر التربية المعتمدة على الدلال والطلبات غير المعقولة، ولا تهتموا للسعادة والغبطة التي يحصل عليها الطفل عن طريقكم، بل فكروا كيف سيعيش؟ وكيف يقضي سنوات عمره بين الناس في المستقبل؟ وكيف سيواجه المجتمع.

فعلينا ان نضع نصب اعيننا اصل واساس (التعادل والتوازن) دائماً، فخدمة الطفل امر جيد

وحسن وواجب ايضاً ولكن بشرط ان تصب هذه الخدمة في مصلحة رشده ونموه ونضجه، ومحبة الطفل ضرورية، ولكن بشرط ان لا تؤدي الى التعليم السيء والخيانة ومساندة الطفل امر مهم، ولكن دون ان تصل لمرحلة الاعتماد الكامل من قبل الطفل عليكم، وتوقع تلبية جميع طلباته ورغباته.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.