المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

تأمين الحاجات الأساسية للجميع
22-2-2018
الملاحة في مصر القديمة.
2023-07-14
لم يذهب من مالك ما وعظك
2-2-2021
Night
12-7-2020
Reflection: An alternative approach to indirect speech acts from cognitive science
17-5-2022
جهل الام الصحي
11-1-2016


وجوب كون الإمام منصوصاً عليه وأفضل أهل زمانه‏  
  
831   02:27 مساءً   التاريخ: 27-3-2017
المؤلف : شرف الدين مقداد بن عبد اللَّه السيوري الأسدي
الكتاب أو المصدر : اللوامع الالهية
الجزء والصفحة : ص329
القسم : العقائد الاسلامية / الامامة / صفات الأئمة وفضائلهم /

[أولا] : أن يكون [الإمام] أفضل أهل زمانه‏ في سائر الكمالات، وإلّا لكان إمّا مساوياً أو مفضولًا، والأوّل ترجيح بلا مرجّح وهو باطل، والثاني قبيح عقلًا ونقلًا- كما تقدّم(1)‏ - فيدخل في هذا وجوب كونه أعلم وأعف وأشجع، لرجوع الكمالات النفسانية الى‏ العلم والعفّة والشجاعة التي مجموعها هو العدالة المطلقة.

وكذا يجب تنزيهه عن كلّ ما ينفرّ عنه من الصفات التي مرّ ذكرها في النبوة، فإنّ الدليل بعينه قائم هنا.

[ثانيا]: يكون منصوصاً عليه لوجهين‏:

أ- كلّما وجب كونه معصوماً وأفضل وجب كونه منصوصاً عليه، لكن المقدم حق فالتالي مثله.  أمّا حقّية المقدّم فقد تقدّمت(2)‏.

وأمّا بيان الشرطيّة، فلأنّ العصمة أمر خفي لا يطلع عليها غير علّام الغيوب، وكذا الأفضلية، لأنّ كثرة الثواب لها مدخل في الأفضليّة، ولا يعلم كثرته إلّا اللَّه فيجب نصّه عليه، وإلّا لكان تكليفنا باتّباعه مع عدم النص تكليفاً بالمحال.

ب- عُلم من سيرة النبي صلى الله عليه  وآله كونه أشفق على‏ الامّة من الوالدة على‏ الولد، ويؤيّده قوله تعالى‏: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [التوبة: 128]، ولمّا كان شفقته عليهم في أشياء لا نسبة لها إلى‏ الإمامة كوظائف الاستنجاء، وكان إذا سافر عن المدينة يوماً أو يومين يستخلف فيها من يقوم مقامه فيلزم مَن هذه سيرته أن ينصّ لهم على‏ ما هو أعمّ نفعاً وأعظم فائدة وأشدّ احتياجاً اليه، وهو نصب إمام، وهو المطلوب.

لا يقال: لِمَ لا يجوز أن يكون ترك ذلك اتكالًا على‏ اختيارهم، و أنّهم لا يختارون إلا الصالح لها، خصوصاً على‏ قولكم: إنّ الإمامة واجبة عقلًا، بما تقدّم من الطريق الى‏ وجوبها وتعيينها؟

لأنّا نقول:  أمّا مع اشتراط العصمة فظاهر  أنّه لا علم لهم بالصالح لها، وأمّا مع عدم الاشتراط؛ فلأنّ العقل وإن دلّ على‏ وجوب الإمام في الجملة [لكنه‏] لا يدلّ على‏ إمامة شخص معين، فلا بدّ أن يكون مستفاداً من الشرع بوحي الحي، وهو المطلوب.

واعلم أنّ النصّ هنا قد يكون قوليّاً، وقد يكون فعليّاً، كخلق المعجز على‏ يده،  فإنّه قد يحتاج اليه في بعض الأوقات، فيجب أن تكون له آيات ودلالات خارقة للعادة، وهو المطلوب.

______________

(1) في الصفحة 273- 274.

  (2) في الصفحة 322.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.