علم أهل البيت بالشريعة والعلوم القرآنية وعلوم السنة الشريفة وأن يكونوا محدّثين |
894
12:32 مساءاً
التاريخ: 23-11-2016
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-5-2020
1275
التاريخ: 27-11-2018
1315
التاريخ: 14-3-2018
859
التاريخ: 13-3-2018
1019
|
...إنّ علم أهل البيت أما أن يكون بالطرق العادية كالتلقي والمدارسة، أو يكون من قبيل الإِلهام وأنّهم محدَّثون، أما الطريق الأول فهو محقق لأهل البيت لأنّهم نشأوا في بيت محمد صلى الله عليه وآله وسلّم وتربوا في حجره وخذوا العلم من هذه البيئة وهذا الأمر لا غبار عليه، أما العلم بالطريقة الثانية وهو الإِلهام والتحديث كما تذهب إليه الروايات فالمسلمون كلهم يقرون بذلك وسأذكر جملة من نصوصهم في إمكان مثل هذا العلم:
يقول الآلوسي في تفسيره روح المعاني عند تفسيره الآية 65 من سورة النحل: وهي قوله تعالى: (قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله) عقب عليها فقال: لعل الحق أن يقال إنّ علم الغيب المنفي عن غيره جل وعلا هو ما كان للشخص بذاته أي بلا واسطة في ثبوته له، وما وقع للخواص ليس من هذا العلم المنفي في شيءٍ وإنما هو من الواجب عز وجل إفاضة منه عليهم بوجه من الوجوه، فلا يقال إنّهم علموا بالغيب بذلك المعنى فإنّه كفر بل يقال إنّهم اظهروا واطلعوا على الغيب(1).
وما قاله الآلوسي هو عين ما ورد عن أئمة أهل البيت : يقول الإِمام الرضا ثامن أئمة أهل البيت: «يبسط لنا العلم فنعلم ويقبض عنا فلا نعلم» وهذا المعنى هو عين مفاد الآية: 27 من سورة الجن وهي قوله تعالى: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحداً إلا من ارتضى من رسوله) وفي شرح هذه الآية يقول الرضا لعمر بن هداب وقد سأله عن علم الأئمة قال: «إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم هو المرتضى عند الله ونحن ورثة ذلك الرسول الذي أطلعه الله على غيبه فعلمنا ما كان وما يكون إلى يوم القيامة» (2).
وفي هذا المعنى يقول النيسابوري المفسر: إنّ امتناع الكرامة عن الأولياء إما لأنّ الله ليس أهلاً لأن يعطي المؤمن ما يريد، وإما لأنّ المؤمن ليس أهلاً لذلك وكل منهما بعيد فإنّ توفيق المؤمن لمعرفته لمن أشرف المواهب منه تعالى لعبده فإذا لم يبخل الفياض بالأشرف فلأن لا يبخل بالأدون أولى ـ.
وقد ألقى الإِمام الصادق عليه السلام الضوء على بعض العلوم التي أخذوها من القرآن بالطرق الطبيعية وذلك عندما سأله بعض أصحابه، فقال الصّادق: «إنّي أعلم ما في السموات والأرض وأعلم ما في الجنة والنار وأعلم ما كان وما يكون» فلما رأى أنّ السائل استغرب كلامه قال الإِمام: «إنّي علمت ذلك من كتاب الله عز وجل الذي يقول: (ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيءٍ وهدىً ورحمة وبشرى للمسلمين) الآية 89/ من سورة النحل» وقد روى ذلك عنه وعن نظرية تلقي أهل البيت للعلم المقرم في فصل كبير(3) .
_________________
(1) روح المعاني 20/9.
(2) البحار للمجلسي 12/22.
(3) مقتل الحسين للمقرم باب علم الإِمام ص24 فصاعداً.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|