أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-1-2022
6644
التاريخ: 16-1-2022
3263
التاريخ: 20-6-2021
2831
التاريخ: 2-2-2022
2245
|
قال تعالى : {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1) لِلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2) مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ} [المعارج : 1 - 3] .
نقل الكثير من المفسّرين وأصحاب الحديث أحاديث عن سبب نزول هذه الآية وحاصلها : أنّه عندما نصّب رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم) عليّاً (عليه السلام) في يوم (غدير خم) قال في حقّه : «من كنت مولاه فعليٌّ مولاه» ولم ينقضِ مدّة حتى انتشر ذلك في البلاد والمدن ، فقدم النعمان بن حارث الفهري على النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) وقال : أمرتنا عن اللّه أن نشهد أن لا إله إلاّ اللّه وأنّك رسول اللّه ، وأمرتنا بالجهاد والحج والصّوم والصّلاة والزكاة فقبلناها ، ثمّ لم ترض حتى نصّبت هذا الغلام فقلت من كنت مولاه فعليٌ مولاه ، فهذا شيء منك أو أمر من عند اللّه.
فقال : «واللّه ، والذي لا إله إلاّ هو إنّ هذا من اللّه» فولى النعمان بن حارث وهو يقول : اللّهم إن كان هذا هو الحقّ من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء فرماه اللّه بحجر على رأسه فقتله وأنزل اللّه تعالى {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ } وما ذكرناه هو مضمون ما روي عن أبي القاسم الحسكاني في مجمع البيان بإسناده إلى أبي عبد اللّه الصّادق (عليه السلام) (1). هذا المعنى مروي عن كثير من المفسّرين من العامّة ، فقد نقل رواة الحديث هذا المعنى بشيء من الإختلاف البسيط.
وينقل «العلاّمة الأميني» ذلك في كتابه (الغدير) عن ثلاثين عالماً مشهوراً من أهل السنّة (مع ذكر السند والنّص) ومن ذلك :
- تفسير غريب القرآن (للحافظ أبي عبيد الهروي).
- تفسير شفاء الصدور (لأبي بكر النقاشي الموصلي).
- تفسير الكشف والبيان (لأبي اسحاق الثعالبي).
- تفسير أبي بكر يحيى (القرطبي).
- تذكرة أبو اسحاق (الثعلبي).
- كتاب فرائد السمطين (للحمويني).
- كتاب درر السمطين (للشّيخ محمّد الزرندي).
- كتاب السراج المنير (لشمس الدين الشّافعي).
- كتاب (سيرة الحلبي).
- كتاب نور الأبصار (للسّيد مؤمن الشبلنجي).
- وكتاب شرح الجامع الصّغير للسيوطي من (شمس الدين الشّافعي وغير ذلك. (2)
وفي كثير من هذه الكتب علم ورد أنّ هذه الآيات قد نزلت بهذا الشأن ، وبالطبع هناك اختلاف بشأن الحارث بن النعمان أو جابر بن نذر أو النعمان بن حارث الفهري ، ومن الواضح أنّ هذا الأمر لا يؤثر في أصل المطلب.
بالطبع أنّ بعض المفسّرين أو المحدّثين بفضائل الإمام علي (عليه السلام) من أهل السنّة يتقبلون ذلك ، ولكن على مضض وعدم ارتياح ، وتمسكوا بإشكالات مختلفة على سبب نزول الآية .
_________________________
1. تفسير مجمع البيان , ج10 , ص352.
2. الغدير , ج1 , ص239-246.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|