أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-4-2017
1786
التاريخ: 19-4-2017
2047
التاريخ: 10-7-2019
1755
التاريخ: 18-4-2016
2228
|
يشعر الطفل بالنسبة للفراق بإحساس غريب، حيث يتخيل انه قدراتك ذنباً، او اساء التصرف بشكل غير اخلاقي، او انه آذى احداً، ولهذا فإنه طرد وأبعد، فيصبح إحساسه انه لم يعد محبوباً لدى امه ، وكل تلك الملاطفات والقبلات والتضحيات كانت كاذبة، وكل ما كانت تقوم به من عطف وعناية به كان تظاهراً، ولم يكن له اساس من الصحة، ولهذا فهو ينظر بعين الشك والريبة الى امه وسلوكها وتعاملها السابق معه.
ويصبح إحساسه هو إحساس بالفراغ وانعدام القيم، وانعدام الحماية والتسيب، وهو ما يتلقاه على انه إهانة لشخصيته، وبعد ذلك لا يتمكن من قبول المحبة والاهتمام من احد، ولو جاءت الام بعد ذلك طالبة له واحتضنته وقبلته، فسيظن ان ذلك كذب وليس له اساس ولا اصل، ولهذا فهو ينظر لذلك بعين الشك.
ـ الفراق المتدرج (على مراحل) :
لا يمكن للطفل أن يتحمل الفراق، وسيفقد عند الفراق نشاطه وحيويته، وسوف يشعر فجأة انه موجود ميت ولا حركة له، وأنه ليس مستعداً للعب بألعابه، ويضطرب احياناً من هذا الامر، ويبحث عن شخص يخفف ويسكن آلامه.
ومن الضروري بسبب هذه الاعراض والاضرار أن تأخذ الام طفلها معها اينما ذهبت، وأن تتزوج من شخص يتقبل الطفل ويتهم به ويقيم له وزناً، ومن وجهة نظرنا فإن الرجل الذي ليس عنده استعداد لرؤية ابن الشهيد برفقتك لا يليق ان يكون زوجاً لك، ولا ينبغي ان تقبلي الزواج منه.
ولكن على اية حال لو انك اردت الانفصال عن طفلك، وأردت ان تعهدي به الى شخص آخر. فلا يكن هذا العمل فجأة ودفعة واحدة، بل ليكن على مراحل، اوجدي هذا الاستعداد فيه من قبل تدريجياً لتقبل الفراق، مثلاً لو انك قررت ان يكون الطفل في بيت عمته او خالته او امك، فحاولي في الايام العشرة الاولى ان يكون في بيتهم مرتين او ثلاث مرات بحيث ينام الليل هنا، وفي العشرة الثانية ان ينام هنا كل ليلتين مرة واحدة، وبعد ذلك ليلة هناك وليلة في بيتك على التناوب، وبعد ذلك ان يزورك يومياً مرة واحدة، وهكذا...
هذا الامر يخفف الآلام على الطفل، ولا يسلب منه الاطمئنان؛ لأن سلب ذلك أمر مخيف للطفل، ويتعود الطفل بالتدرج على فراق امه، وهذه مهارة يمكن ان تقوم بها وتنفذها المضحيات من الامهات.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|