أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-09-2015
1202
التاريخ: 10-12-2015
1289
التاريخ: 28-09-2015
1320
التاريخ: 10-12-2015
1634
|
إنّ الإمامة بعد رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) والخلافة عنه تتصوّر بمعنيين :
الأوّل : أنّها إمرة إلهيّة واستمراراً لوظائف النبوّة كلّها سوى تحمّل الوحي الإلهيّ ، وهذا ما تعتقده الشيعة الإماميّة في الإمامة والخلافة ، ويشترط فيه كلّ ما يشترط في النبي (صلى الله عليه واله وسلم) إلاّ ما استثني.
الثاني : أن تكون رئاسةً دينيّةً لتنظيم اُمور الاُمّة ، من تدبير الجيوش وسدّ الثغور وردع الظالم والأخذ للمظلوم وإقامة الحدود وقسم الفيء بين المسلمين وقيادتهم في حجّهم وغزوهم (1). وهذا ما يعتقده اخواننا أهل السنّة في الخلافة ، ولأجل ذلك لا يشترط فيها نبوغ في العلم زائداً على علم الرعيّة ، بل هو والاُمّة في علم الشريعة سيّان ، كما لا يشترط سائر الصفات سوى القدرة على التدبير.
فلو كانت الخلافة بالمعنى الثاني الذي اختاره إخواننا أهل السّنّة ، فيكفي في لزوم نصب الإمام ما مرّ في البحث السابق.
وأمّا إذا قلنا بما اختاره الشيعة الإماميّة ، فيجب أن يكون الإمام ذات صفات وملكات يملأُ بها كلّ الفراغات الحاصلة بوفاة النبيّ ، والإمام بهذه الخصائص يحتاج إلى تربية إلهيّة كما في النبيّ (صلى الله عليه واله وسلم) ولا يعرف تلك الشخصيّة مع ما تتصف به من الصفات إلاّ الله سبحانه ، فيجب أن يعرّفها إلى الاُمّة وإلاّ جهلها الناس ويلزم نقض الغرض.
________________________
(1) وقد أجمل الماورديّ مسؤوليّات الإمام في عشرة ، لاحظ الأحكام السلطانيّة : 15 ـ 16.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|