أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-9-2016
1803
التاريخ: 17-9-2016
2492
التاريخ: 20-9-2016
1885
التاريخ: 17-9-2016
3909
|
الزراعة:
اعتمدت الحياة الاقتصادية فى بلاد الرافدين على الزراعة بالدرجة الأولى، وقد نشأت حضارة السومريين فى بيئة زراعية تفيض عليها المياه الغزيرة من نهرى دجلة والفرات كل عام، ولذلك فقد كانت الحضارة السومرية حضارة زراعية نهرية.
ومن أجل ذلك اهتم الملوك والحكومات بشق القنوات فى أنحاء البلاد، لتحمل مياه النهرين لري الحقول ولمزروعات المختلفة.
وقد فرضت قوانين حامورابي العقوبات على من يهمل وسائل الري، أو يلحق الأضرار بمزارع جيرانه.
وقد أقام البابليون جسورا من التراب حول مزارعهم لحمايتها من مياه الفيضان، وكان يخزنون المياه الزائدة عن حاجة الحقول فى خزانات لها عيون تنساب منها عند الحاجة.
وفى عهد بختنصر شيد خزان كبير بلغ محيطة140 ميلا، تمتد منه عدة قنوات لري مساحات واسعة من الأراضي.
أهم المحاصيل والعمليات الزراعية:
ومن أهمها الحبوب كالذرة والقمح والشعير، والتمور والفواكه المختلفة والخضروات والسمسم والزيتون.
وكانت الحبوب تزرع على أراضي واسعة تابعة للمعبد أو القصر الملكي، وتتولى إدارتها والإشراف عليها جمعيات زراعية.
كما زرعت الحبوب ومحاصيل مختلفة فى مساحات صغيرة حول المدن لمزارعين فقراء نزلوا فى تلك الجهات.
وفى بادى الأمر استخدام السومريون فئوسا من الحجر لحرث الأرض، مثل الفؤوس التى استخدمت فى العصر الحجرى الحديث ، وبعد مدة ظهر المحراث الخشبي. وكان المحراث الذى تجره الحيوانات قد ظهر لأول مرة فى بابل فى حوالى عام 1400ق.م،ومثل المحراث السومري كانت مثبتة فى نهايتها أمبوبة تتصل بوعاء توضع فيه البذور، فتتم عملية الحرث والبذر فى وقت واحد.
اما عملية الدراس فكانت تستخدم فيها عربات كبيرة تثبت في عجلاتها اسنان من الظران تفتت القش وتفصله عن الحبوب. كانت تربى الاغنام والماعز والبقر والخنازير في المراعي في السهول وعلى سفوح الجبال .
الصناعة:
ومن اهمها صناعة المنسوجات والمفروشات وصناعة الاواني والادوات الفخارية والخزفية وصناعة الطوب لبناء المساكن واسوار المدن وكان البرونز (مزيج النحاس والقصدير) يستخدم في صناعة الاسلحة كما صنعت الحلي وادوات الزينة من الذهب والفضة.
ويبدوا ان الملوك السومريين قد احتكروا صناعة النسيج التي كانت واسعة الانتشار عند السومريين وكان يشرف على هذه الصناعة بدقة مراقبون حكوميون. وفي العصر البابلي كانت الالات تصنع من الحديد والبرونز كما نشطت صناعة نسيج القطن والصوف وصباغة الاقمشة وتطريزها وعرفت صناعة طوب الاجر بعد حرق طوب اللبن مما يكسبه صلابة.
وبعد تكاثر الحرف وعدد الصناع اسسوا لهم نقابات تسهر على مصالحهم .
النشاط التجاري:
كان للتجارة دور مهم في مدن بلاد ما بين النهرين وقد ساهمت التجارة بشكل مباشر او غير المباشر في مستوى رفع المعيشة للسكان, وانشار حضارة هذه البلاد وكان للتجارة نشاط واسع في العصر البابلي حيث اصبحت بابل مركز للتجارة في الشرق الادنى القديم كله وحققت من ذلك بابل ثروة عظيمة.
التجارة الخارجية:
كانت القوافل التجارية تتجه الى المناطق الواقعة حول الخليج العربي وآسيا الصغرى والى بلاد الشام. كما يستدل من اطلال المدن السومرية على القيام بصلات التجارية بينها وبين مصر والهند. وكان التجار في العصر الاشوري لهم حرية الانتقال والاتصال وقد استوطن كثير منهم في مدينة كيش بالأناضول واتخذوا مستوطنات في اماكن اخرى بتلك المنطقة وكانوا يصدرون الانسجة المصنوعة في مدينة اشور ويقومون بدور الوسطاء في تجارة النحاس والحديد من مراكز التعدين في اسيا الصغرى وكانت تعقد المعاهدات لحماية التجارة الخارجية والتجار وتحديد مهامهم . وبوجه عام كانت تصدر منتوجات زراعيه وصناعية مختلفة وتستورد المعادن والاخشاب والتوابل والعطور والاحجار الكريمة.
وفي بادئ الامر كانت البضائع تنقل بالطريق النهري، ثم صارت تنقل بالطريق البري، باستخدام عربات تجري على عجلات وتجرها الخيول وكان ذلك اقدم وسيلة للنقل من هذا النوع عرفها العالم وفي عهد بختنصر اصلحت الطرق الرئيسية التي تستخدمها الطرق التجارية التي كانت تحمل الى بابل منتجات الهند ومصر والشام وبلاد اسيا الصغرى.
التجارية الداخلية:
كانت التجارية الداخلية نشطة بين المدن وفي البداية قامت عملية التبادل التجاري على المقايضة ثم استخدمت سبائك الفضة في العمليات التجارية وكثيرا ما كانت تدون عمليات البيع والشراء والمعاملات التجارية المختلفة وفي العصر البابلي كان رئيس التجار موظفا كبيرا في البلاط الملكي وقد سمح لموظفي الديوان الملكي بالاشتغال في التجارة لزيادة ثرواتهم.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|