المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



التحريف (لغة واصطلاحا)  
  
10263   07:50 مساءاً   التاريخ: 18-11-2014
المؤلف : الشؤون الفكرية في العتبة الكاظمية
الكتاب أو المصدر : صيانة القران من التحريف
الجزء والصفحة : ص 5-8.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تاريخ القرآن / التحريف ونفيه عن القرآن /

يقول الراغب الاصفهاني (تحريف الشيء امالته ، كتحريف القلم أي قطعة من جانب وجعله مائلا والقلم المحرف المقطوط على هذا النحو وفيه مقطع مائل وتحريف الكلام ان تجعله على حرف من الاحتمال يمكن حمله على وجهين ) (1) ، اما المعنى الاصطلاحي فهو تغيير الفاظ القران ، ومن هنا نعلم ان معنى التحريف اللغوي مختص بلا تحريف المعنوي بينما معناه الاصطلاحي فمختص بالتحريف اللفظي ولا خلاف بين المسلمين في نوع التحريف اللغوي بالقران (بمعنى نقل الشيء عن موضعه وتحويله الى غيره ومن قوله تعالى : {مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ} [النساء : 46] ، فكل من فسر القران وغير حقيقته وحمله على غير معناه فقد حرفه ، كما نرى إن اهل المذاهب الباطلة تستدل بالقران الكريم على صحة مذاهبهم على اختلافهم على اختلافها الكبير وحسب تعبير قرآني آخر : {فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ} [آل عمران : 7] وحسب تفسير المفسر الكبير الطبرسي (أي يبدلون كلمات الله واحكامه ) (2) ونستطيع ان نفسر كثيرا  من الروايات الصادرة من اهل البيت (عليهم السلام) والتي تتضمن (تحريف الكتاب ) مثل رسالة الامام الباقر (عليه السلام) الى سعد الخير (وكان من نبذهم الكتاب ان قاموا حروفه وحرفوا حدوده ، فهم يروونه ولا يرعونه والجهال يعجبهم حفظهم للرواية والعماء يحزنهم تركهم للرعية ) (3) ومثله مخاطبة سيد الشهداء (عليه السلام) لجيش الاعداء في كربلاء (انما انتم من طواغيت الامة وشذاذ الاحزاب ونبذة الكتاب ونفثة الشيطان وعصبة الاثم ومحرفي الكلم) ومثل ثالث على ذلك  تعليم الامام الصادق لأحد اصحابه لكيفية زيارة سيد الشهداء (عليه السلام ) (اذا رحلت الحائر فقل اللهم العن الذين كذبوا رسلك وهدموا كعبتك وحرفوا كتابك ) (4) .

فالمراد بالتحريف في هذه الروايات وغيرها هو حمل الآيات على غير معانيها والذي لازم انحراف الامة عن اهل البيت (عليهم السلام) وانكار فضائلهم ونصب العداوة لهم وقتالهم وعدم معرفة مقامهم السامي  ، وهذا المعنى لهذه الروايات سبب من اسباب توحيد المسلمين وعدم طعن بعضهم بالبعض الاخر وهذا ما أمرنا الله به ورسوله .

واما التحريف اللغوي فله عدة اقسام منها ما هو باطل بإجماع المسلمين وهو التحريف بالزيادة بمعنى ان بعض المصحف الموجود بين ايدي الناس ليس من الكلام الالهي المنزل وهذه نقطة اتفاق تجمع المسلمين واما بقية الاقسام فهي :

1.النقص او الزيادة في الحروف او في الكلمات وهذا المعنى موجود بناءً على تواتر القراءات الكثيرة عن اصحابها فضلا عن عدم تواترها عن النبي (صلى الله عليه واله) ونتيجة ذلك ان القران المنزل مطابق لأحدى تلك القراءات دون غيرها فتكون اما زيادة او نقيصة .

2.النقص او الزيادة بكلمة او كلمتين وهذا ما وقع في صدر الاسلام مما دعى الخليفة الثالث الى جمع الناس على قراءة واحدة وأمر بإحراق بقية المصاحف وبهاتين الخطوتين انقطعت تلك الاختلافات بين القراء .

3.التحريف بالزيادة او النقيصة في الآية والسورة او عدم جزئيتها (مما يعني أما زيادة عند طرف او نقصان عند طرف الاخر ) .

4.التحريف بالنقصان بمعنى ان المصحف الذي بأيدينا لا يشتمل على جميع القران الذي نزل من السماء فقد ضاع بعضه على الناس (5) وهذا هو محل النزاع .
­__________________________

1-الراغب الاصفهاني ت5240 مفردات القران الكريم تحقيق صفوان محمد .

2-الطبرسي مجمع البيان تقديم السيد محسن الامين ، بيروت ، مؤسسة الأعلمي  1995 ، ط1 ، ج3 ، ص98.

3- روضة الكافي ، صححه علي اكبر غفاري ، طهران ، دار الكتب الاسلامية ، د ت ، ح8 ، ص53.

4-السيد محسن الامين ، اعيان الشيعة ، بيروت ، دار التعارف ، 1998 ، ج2 ، ص425.

5-السيد ابو القاسم الخوئي ، البيان في تفسير القران ، بيروت مؤسسة الاعلمي ، 1974 ، ط3 ، ص197 ، 200 بتصرف .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .