المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

Human Metagenome
16-8-2018
Gonality
15-5-2022
مواساة أمير المؤمنين للفقراء والضعفاء
10-4-2016
وظائف المنظمة
24-4-2016
آلة العرض التصويرية
30-11-2019
بيان الوجه في اخذ موسى برأس اخيه يجره
8-10-2017


زواج سكينة بنت الحسين من مصعب بن الزبير ، وفاطمة بنت الحسين من احد ابناء عثمان بن عفان  
  
13091   09:56 صباحاً   التاريخ: 20-11-2016
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج9
القسم : العقائد الاسلامية / شبهات و ردود / سيرة و تاريخ /

الجواب :

زواج سكينة بمصعب :

إن مما لا ريب فيه أنه قد بذلت محاولات كثيرة للنيل من مقام أهل البيت عليهم السلام، وكل من لهم بهم أدنى رابطة، أو نسبة.. ولم تسلم حتى النساء من التجني والافتراء، ومنهم السيدة سكينة رضوان الله تعالى عليها..

ومهما يكن من أمر، فقد رووا: أن سكينة قد تزوجت ستة رجال: أحدهم مصعب بن الزبير المقتول سنة 71 هجرية، وزعموا: أنه أبو عذرتها(1).

وقد ذكر السيد عبد الرزاق المقرم: أن رواية زواج مصعب بن الزبير بها لا تعدو الزبيريين أنفسهم، فإن رواتها هم: الزبير بن بكار، وابن أخيه مصعب، وعروة بن الزبير..(2).

مع أن المروي أيضاً: أن زوجها الأول هو عبد الله الأكبر، ابن الإمام الحسن المجتبى، وأمه رملة، وقد استشهد يوم الطف..(3).

وقد صرح جماعة من المؤرخين: أنه هو أبو عذرها..(4).

وقيل: إن أبا عذرها عمر بن الحسن بن علي..(5).

على أن من البعيد أن يكون زواجها من مصعب ـ لو صح ـ كان عن رغبة ورضىً منها، فإن آل الزبير كانوا من المبغضين للإمام علي وأهل بيته عليهم السلام ومن الشانئين لهم، وقد حاربوه في واقعة الجمل، وقد قتل الإمام علي عليه السلام الزبير، وهو أبو مصعب، فكيف يتزوج ابنه بحفيدة قاتل أبيه، إلا إن كانت هناك مقتضيات ومآرب أخرى دعته إلى ذلك، مثل محاولة إذلالهم، وإيصال الأذى إليهم.

ولعل هذا يؤيد صحة ما ذكروه من أنه قد تزوجها قهراً، وجبراً..(6).

وكيف يكون زواجاً عفوياً، ونحن نعلم أن أخاه قد جمع الهاشميين وحصرهم في الشعب، وصار يجمع الحطب عليهم ليحرقهم.. والقضية أشهر من أن تذكر..

وقد زعموا تارة: أنها ولدت لمعصب بنتاً اسمها فاطمة..(7).

وأخرى: اسمها رباب..(8).

وزعموا أيضاً: أن من أزواجها: عبد الله بن عثمان الحزامي، وأنها ولدت له غلاماً اسمه قرير، أو قرين(9)، وأن من أزواجها أيضاً زيد بن عمرو بن عثمان، والأصبغ بن عبد العزيز بن مروان، ولم يدخل بها. وإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ولم يدخل بها أيضاً..(10).

زواج فاطمة بعبد الله بن عمرو بن عثمان :

إن فاطمة كانت قد تزوجت بابن عمها الحسن بن الحسن، فولدت له عبد الله، ومحمداً، وإبراهيم، وزينب، ثم مات عنها، فأقامت على قبره سنة كاملة.. ثم تزوجها عبد الله بن عمرو بن عثمان فولدت له القاسم، ومحمداً، وهو الديباج (لجماله).. ورقية.

وقد روى في الأغاني قصة عن كيفية تزويجها بعبد الله هذا، وأنه قد تزوجها بمجرد انقضاء عدتها، وهي قصة تتضمن إهانات رخيصة لمقام هذه السيدة الجليلة، ولا شك في أنها مكذوبة من أجل النيل من كرامتها..

مع أنهم يذكرون عنها: أنها كانت تصوم النهار، وتقوم الليل، وتشتغل بالتسبيح بخيط فيه عُقَد(11).

ومع أن رواية المفيد قد صرحت بأنها أقامت على قبر الحسن بن الحسن سنة كاملة..(12).

فكيف تكون قد تزوجت بعبد الله بن عمرو فور انقضاء عدتها..

ومع أنهم يذكرون أيضاً: أن سبب تزويجها هو أن أمها «أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله» حلفت عليها لتتزوجنه، وقامت في الشمس، وآلت ألا تبرح حتى تتزوجه، فكرهت فاطمة أن تحرج، فتزوجته..

وبذلك يعلم كذب الرواية التي جعلت السبب في ذلك هو عشقها لعبد الله بن عمرو بن عثمان، وانقيادها لهواها في أمره.

والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..

__________________

(1) راجع: سير أعلام النبلاء ج5 ص262 وطبقات ابن سعد ج8 ص475 وأعيان الشيعة ج3 ص492 عنه..

(2) سكينة بنت الحسين ص92 عن عيون الأخبار لابن قتيبة ج1 ص258 وراجع: الأغاني ج14 ص163.

(3) راجع: إعلام الورى ص127 والمجدي في أنساب الطالبيين ص19 وإسعاف الراغبين، بهامش نور الأبصار ص202، والأغاني ج4 ص163.

(4) المحبر ص438 والمترادفات للمدائني ص64 المجموعة الأولى من نوادر المخطوطات وبه صرح في الأغاني أيضاً..

(5) أعيان الشيعة ج3 ص492.

(6) أعيان الشيعة ج3 ص492 عن تذكرة الخواص..

(7) طبقات ابن سعد ج8 ص475 وأعيان الشيعة ج3 ص492 وتذكرة الخواص ص278.

(8) طبقات ابن سعد ج5 ص183 وأعيان الشيعة ج3 ص492 عن الأغاني وعن سبط ابن الجوزي..

(9) طبقات ابن سعد ج5 ص434.

(10) أعيان الشيعة ج3 ص492 عن الأغاني وعن تذكرة الخواص..

(11) نيل الأوطار ج2 ص359 وتحفة الأحوذي ج9 ص322.

(12) الإرشاد للمفيد ج2 ص26 وراجع: كتاب الهواتف لابن أبي الدنيا ص92 وشرح النهج للمعتزلي ج10 ص287.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.