أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-11-2016
795
التاريخ: 12-1-2017
976
التاريخ: 18-11-2016
1214
التاريخ: 12-1-2017
519
|
يشكل على الشيعة بأنهم يعتقدون بشفاعة الأنبياء والأئمة عليهم السلام ويخاطبونهم طالبين منهم الشفاعة إلى الله تعالى .
الجواب :
الدليل على صحة الاعتقاد بالشفاعة هو القرآن الكريم ، وقد تعرضنا لذلك بالتفصيل في كتابنا ( الجامع لبراهين أصول الاعتقادات ) ص 419 - 422 . الشفاعة في منطق القرآن الكريم على قسمين :
الأول : الشفاعة من دون الله تعالى :وهي التي نفاها الله سبحانه وتعالى عن غيره بقوله {لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ} سورة الأنعام - 51 وآيات أخرى .
والشفاعة المطلقة تتوقف على السلطة على إنفاذ حاجة المستشفع ، وإلزام المشفوع إليه بقضائها حتى مع عدم رضاه ، والشفاعة بهذا المعنى لا تكون لغير الله سبحانه وتعالى ، قال الله تعالى : {قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} سورة الزمر - 44 والاعتقاد بشفاعة أحد عند الله سبحانه وتعالى بهذا المعنى شرك ، وهي التي عبد الوثنيون الأصنام من أجلها كما نطق به القرآن الكريم .
الثاني : الشفاعة بإذن الله تعالى : والشفاعة بهذا المعنى استثناها الله في القرآن الكريم من نفي الشفاعة ، وأثبتها لمن يشاء من عباده فقال تعالى {مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ} سورة البقرة – 255 وقال تعالى {لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ} سورة النجم – 26 وقال الله تعالى : {وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى} سورة الأنبياء - 28 . وهذا القسم من الشفاعة ليس إلا مجرد سؤال حاجة المشفوع من الله سبحانه وتعالى .
ومن الشفاعة : الاستغفار لغيره ، وقد أذن الله لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم في الاستغفار للمؤمنين والمؤمنات فقال تعالى :
{وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ} آل عمران - 159 {وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ} النور - 62 {وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ} الممتحنة 12.
وقد وعد الله المغفرة لمن استغفر الله واستشفع برسول الله صلى الله عليه وآله في طلب المغفرة له ، فقال تعالى : {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا } النساء – 64.
وقد أخبر سبحانه عن استغفار الملائكة للمؤمنين فقال : {يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ } غافر – 7.
وأخبر أيضا عن دعاء نوح عليه السلام وطلبه المغفرة للمؤمنين حيث قال {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} سوره نوح – 28.
وعن دعاء إبراهيم عليه السلام وطلبه المغفرة للمؤمنين حيث قال {رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} سورة إبراهيم – 41.
وقد علم الله تعالى المؤمنين والمؤمنات طلب المغفرة من الله تعالى ، ففي سورة آل عمران - آية 16 { رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} وفي آية 147 {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا} وغيرهما من الآيات . .
وقد منع الله سبحانه وتعالى من الاستغفار للمشركين ، فقال تعالى : {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ * وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ} سورة التوبة - 113 و 114.
ومنع من الاستغفار للكفار وأكد على عدم قبوله ، فقال تعالى : {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ} سورة التوبة – 80.
ومنع أيضا من الاستغفار للمنافقين فقال تعالى {سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ } المنافقون – 6.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|