المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

How Enols React
14-11-2019
أيهما أفضل العدل أو الجود ؟
24-3-2021
رعاية الدولة وتدخلها في النشاط الاقتصادي (بداية الاصلاح في الأمم الألمانية)
26-8-2020
Dunham Jackson
6-6-2017
كلوريد الهيدروجين والأحماض القوية الأخرى
17-7-2020
خصائص الاسمنت
3-2-2023


لم يرد النبي الوصية لعلي في مرض موته  
  
1561   10:40 صباحاً   التاريخ: 17-11-2016
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج4 - ص 96- 100
القسم : العقائد الاسلامية / شبهات و ردود / إمامة الائمـــــــة الاثني عشر /

[نص الشبهة] :

إن الشيعة يدّعون: أن النبي [صلى الله عليه وآله]، قد أراد في مرض موته أن يصرح بالوصية للإمام علي [عليه السلام]، وأن يكتب ذلك في كتاب، لكن عمر منعه من ذلك، وقال: إن النبي ليهجر، أو غلبه الوجع، أو ما يقرب من ذلك... مع أنه ليس في الحديث أن النبي [صلى الله عليه وآله]، قد أراد أن يكتب خلافة الإمام علي [عليه السلام]، فهذا لا يعدو كونه مجرد تخرص ورجم بالغيب من الشيعة أنفسهم، رغبة في التنويه بأمر الإمامة، ولو من غير دليل.. وبذلك تبطل حجتهم هذه..

أضف إلى ذلك: أن النبي [صلى الله عليه وآله]، قد ترك سنة غير مكتوبة، فلماذا يكتب هذا الكتاب؟!..

الجواب:

إن ما ذكر في السؤال لا يصلح رداً على الشيعة، وذلك لما يلي:

أولاً: إن هناك تصريحات من قبل الخليفة الثاني بأنه كان يعلم بأن النبي [صلى الله عليه وآله]، قد أراد في مرض موته أن يصرح باسم الإمام علي [عليه السلام] فمنعه..

وقد روى ذلك أهل السنة أنفسهم(1)..

ثانياً: لنفترض أن النبي [صلى الله عليه وآله]، لم يرد أن يكتب في الكتاب إمامة الإمام علي [عليه السلام]، ولكن لا شك في أن قول عمر: إن النبي [صلى الله عليه وآله] ليهجر، أو غلبه الوجع.. أو أنه قال كلمة معناها غلبه الوجع..

نعم إن هذا القول يعتبر جرأة عظيمة وخطرة جداً على مقام النبي الأعظم [صلى الله عليه وآله].. وهو يظهر بصورة لا تقبل الترديد والشك، عدم صلاحية عمر بن الخطاب لمقام الخلافة، وهذا كاف فيما يرمي إليه الشيعة من إثبات بطلان خلافة عمر بن الخطاب..

وليس ثمة ما يثبت أنه قد أصبح أهلاً لهذا المقام، لا سيما وأنه لم ينقل عنه توبة عما صدر منه في حق رسول الله [صلى الله عليه وآله]..

بل الثابت أنه قد واصل جرأته على الرسول [صلى الله عليه وآله]، وذلك حينما هاجم بيت السيدة الزهراء [عليها السلام]، التي قال فيها الرسول الكريم، [صلى الله عليه وآله]: من أغضبها أغضبني، أو نحو ذلك..

ثالثاً: إن النبي [صلى الله عليه وآله]، قد ترك سنة مكتوبة، وقد أمر عبد الله بن عمرو بن العاص، بأن يكتب كل ما يخرج من بين شفتيه، قائلاً:

أكتب فوالله، لا يخرج من بين هاتين إلا حق. أو نحو ذلك..

وقال: أكتبوا لأبي شاه. وقد أمر الناس بالكتابة فقال: قيدوا العلم بالكتاب..

وقد كتب عنه أمير المؤمنين [عليه السلام]، الجفر والجامعة وكتب أيضاً الكتاب الذي كان في ذؤابة سيفه، وفيه أمور من السنة.. وغير ذلك كثير.. وقد ذكرنا شطراً وافياً من ذلك، في الجزء الأول من كتاب: «الصحيح من سيرة النبي الأعظم [صلى الله عليه وآله]»..

فما معنى قولهم: إن النبي [صلى الله عليه وآله] لم يترك سنة مكتوبة؟!..

رابعاً: لنفترض أن النبي [صلى الله عليه وآله]، قد أمضى حياته دون أن يكتب أي شيء، وأراد في آخر لحظة أن يكتب أمراً بعينه، فما هو المانع من ذلك؟ وهل يصح قياس هذه الفترة على الفترات السابقة، بحيث لا بد أن تأخذ حكمها؟!..

خامساً: إذا كان يحق لعمر بن الخطاب، أن يمنع النبي [صلى الله عليه وآله]، من كتابة الكتاب، فهل يحق له أن يعلل ذلك بأنه [صلى الله عليه وآله] يهجر، أو غلبه الوجع.. أو أن يقول كلمة هذا معناها؟!..

سادساً: إن النبي [صلى الله عليه وآله]، يقول للناس: إنه إذا كتب الكتاب، فلن يضلوا بعده..

فكيف يقول له عمر: حسبنا كتاب الله؟!.. فهل هو أعرف من النبي [صلى الله عليه وآله] فيما يكون فيه الهداية والضلال؟!..

ألا يدل قول النبي [صلى الله عليه وآله]: لن تضلوا بعدي.. على أن القرآن لا يغني عن كتابة الكتاب، باعتبار أن الكتاب هو تدبير نبوي، تنفيذي وإجرائي، من شأنه أن يمنع من ادعاء الناس أموراً تخالف الواقع.. أما القرآن فإنما يتحدث عن الأصول، والمباني، والقواعد والضوابط..

سابعاً: وأخيراً، نقول لأجل التذكير فقط: إن من يتجرأ على رسول الله [صلى الله عليه وآله]، ألا يتجرأ على السيدة الزهراء [عليها السلام]، وعلى الإمام علي [عليه السلام]، فضلاً عمن سواهما؟!

والحمد لله رب العالمين.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) فراجع: شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج12 ص21 وقاموس الرجال ج6 ترجمة عبد الله بن عباس..

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.