أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-06-2015
5541
التاريخ: 9-05-2015
5919
التاريخ: 26-11-2015
6490
التاريخ: 9-05-2015
5775
|
هنا يمكن أن يُطرح هذا السؤال وهو أنّ الجهاد الّذي هو أحد أركان الشّريعة المقدّسة والأحكام الإلهيّة كيف أصبح مكروهاً في طبع الإنسان مع أنّنا نعلم أنّ الأحكام الإلهيّة اُمور فطريّة وتتوافق مع الفطرة، فالمفروض على الاُمور المتوافقة مع الفطرة أن تكون مقبولة ومطلوبة ؟
في الجواب عن هذا السؤال يجب الإلتفات إلى هذه النقطة، وهي أنّ المسائل والاُمور الفطريّة تتناغم وتوافق مع طبع الإنسان إذا اقترنت بالمعرفة، مثلاً الإنسان يطلب النّفع ويتجنّب الضرر بفطرته، ولكنّ هذا يتحقّق في موارد أن يعرف الإنسان مصاديق النفع والضرر بالنّسبة له، فلو اشتبه عليه الأمر في تشخيص المصداق ولم يُميّز بين الموارد النافعة من الضّارة، فمن الواضح أنّ فطرته ونتيجة لهذا الإشتباه سوف تكره الأمر النافع، والعكس صحيح.
وفي مورد الجهاد نجد أنّ الأشخاص السطحيّين لا يرون فيه سوى الضرب والجرح والمصائب، ولهذا قد يكون مكروهاً لديهم وأمّا بالنسبة إلى الأفراد الّذين ينظرون إلى أبعد من هذا المدى المحدود فإنهم يعلمون أنّ شرف الإنسان وعظمته وافتخاره وحريّته تكمن في الإيثار والجهاد، وبذلك يرحّبون بالجهاد ويستقبلوه بفرح وشوق، كما هو الحال في الأشخاص الّذين لا يعرفون آثار الأدوية المرّة والمنفرّة، فهم في أوّل الأمر يظهرون عدم رغبتهم فيها، إلاّ أنّهم بعد أن يروا تأثيرها الإيجابي في سلامتهم ونجاتهم من المرض، فحين ذاك يتقبّلوا الدّواء برحابة صدر.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|