المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الحفيد الأول
6-9-2017
Ludwig Otto Hesse
3-11-2016
مـعايير التقويـم المستندة على الكلفـة Cost - Based Criteria
24-3-2021
مرض موت البادرات (الذبول الطري) وعفن الجذور الذي يصيب الكنتالوب Damping-off and Root rot
2024-10-09
Carbodiimides and Related Reagents
11-9-2018
وساوس الشيطان
11-10-2014


العرب قبل الاسلام  
  
1953   01:31 مساءاً   التاريخ: 7-11-2016
المؤلف : الشيخ محمد هادي اليوسفي الغروي
الكتاب أو المصدر : موسوعة التاريخ الاسلامي
الجزء والصفحة : ج 1،ص99-106
القسم : التاريخ / احوال العرب قبل الاسلام / عرب قبل الاسلام /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-8-2018 1658
التاريخ: 2023-12-26 1021
التاريخ: 15-1-2017 2173
التاريخ: 2024-01-17 862

ا ـ العرب البائدة:

لا ريب في ان جزيرة العرب كانت موطن قبائل كثيرة من العرب منذ القدم , وقد باد بعضهم على اثر حوادث خاصة سماوية وارضية , وذلك لأعراضهم عن ذكر اللّه كما قال تعالى في قوم سبا : { فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ (16) ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ (17) وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ (18) فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (19) وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (20)} [سبأ: 16 - 20] ولذلك سمي هولا بالبائدة .

ولعل منهم قوم عاد المعاد ذكرهم في القرآن الكريم اكثر من عشرين مرة وقوم ثمود المكرر ذكرهم في القرآن الكريم اكثر من خمس وعشرين مرة .

ب ـ عاد قوم هود (عليه السلام ):

اما عاد فانهم قوم من العرب من بشر ما قبل التاريخ كانوا يسكنون الجزيرة انقطعت اخبارهم وانمحت آثارهم , ولا يحفظ التاريخ من حياتهم الا اقاصيص لا يطمان اليها , وليس في التوراة الموجودة ذكر لهم .

والذي يذكره القرآن الكريم من قصتهم هو : ان عادا كانوا يسكنون وادي او صحرا الاحقاف  وهو واد بين عمان وارض مهرة الى حضرموت والاحقاف هي الرمال الملتوية وا نهم من ذرية من حملهم اللّه مع نوح (عليه السلام)وكانوا ذوي خلقة قوية عظيمة وطوالا  وكان لهم تقدم ورقي في المدنية والحضارة , ولهم بلاد عامرة وارض خصبة ذات جنات ونخيل وزروع ومقام كريم وبعث اللّه فيهم اخاهم هودا يدعوهم الى الحق ويرشدهم الى ان يعبدوا اللّه ويرفضوا عبادة الاوثان ويعملوا بالعدل والرحمة  , فبالغ في وعظهم وبث النصيحة فيهم وانار الطريق واوضح السبيل , وقطع عليهم العذر, فقابلوه بالإباء والامتناع , و واجهوه بالجحد والانكار, ولم يؤمن به الا شرذمة منهم قليلون , واصر جمهورهم على البغي والعناد, ورموه بالسفه والجنون, والحوا عليه بان ينزل عليهم العذاب الذي كان ينذرهم ويتوعدهم به , فارسل اللّه عليهم العذاب وارسل اليهم الريح العقيم ما تذر من شي اتت عليه الا جعلته كالرميم  كانت تنزع الناس كا نهم اعجاز نخل منقعر, ريحا صرصرا في ايام نحسات سبع ليال وثمانية ايام حسوما فترى القوم فيها صرعى كا نهم اعجاز نخل خاوية  تدمر كل شي بأمر رب ها فاصبحوا لا يرى الا مساكنهم  فاهلكهم اللّه جميعا الا هودا والذين آمنوا معه  ولعله لهذا يسمى عادا المهلكة بعاد الاولى ,والثانية هي الباقية منهم  .

ج ـ ثمود قوم صالح (عليه السلام ):

واما ثمود فهم قوم من العرب العاربة كانوا يسكنون وادي القرى بين المدينة والشام , وهم من بشر ما قبل التاريخ ايضا لا يضبط التاريخ الا شيئا يسيرا من اخبارهم , ولقد عفت الدهور آثارهم , ولا اعتماد على ما يذكر من جزئيات قصصهم .

والذي يقصه كتاب اللّه من اخبارهم هو : ا نهم كانوا امة من العرب يدل عليه اسم نبيهم صالح (عليه السلام) وهو منهم  جاوا بعد قوم عاد , وكانت لهم حضارة ومدنية , يعمرون الارض ويتخذون من سهولها قصورا ويتخذون من الجبال بيوتا آمنين, ويفجرون العيون ويحرثون ويغرسون جنات النخيل, وكان في مدينتهم شعوب وقبائل يتحكم فيهم شيوخهم وسادتهم ,وفيهم تسعة رهط يفسدون في الارض ولا يصلحون فلما اسرفوا في امرهم ارسل اللّه اليهم صالحا النبي (عليه السلام) , وكان من بيت الشرف والفخار معروفا بالعقل والكفاءة  فدعاهم الى توحيد الله سبحانه وان يتركوا عبادة الاصنام وان يسيروا في مجتمعهم بالعدل والاحسان وان لا يطغوا ولا يسرفوا  فقام بالدعوة الى دين اللّه بالحكمة والموعظة الحسنة وصبر على الاذى في جنب اللّه , فلم يؤمن به الا جماعة قليلة من الضعفاء  .

اما الطغاة والمستكبرون وعامة من تبعهم فقد اصروا على كفرهم واستذلوا الذين آمنوا به ورموه بالسفاهة والسحر  وطلبوا منه البينة على كلامه وسألوه آية معجزة تدل على صدقه في دعوى الرسالة, واقترحوا له ان يخرج لهم من صخر الجبل ناقة , فاتاهم بناقة على ما وصفوها له , وقال لهم : ان اللّه يأمركم ان تشربوا من عين مائكم يوما وتكفوا عنها يوما فتشربها الناقة , فلها شرب يوم ولكم شرب يوم معلوم , وان تذروها تاكل في ارض اللّه ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب قريب ، وكان الامر على ذلك حينا ثم انهم مكروا وطغوا وبعثوا اشقاهم لقتل الناقة فعقرها وقالوا لصالح : ائتنا بما تعدنا ان كنت من الصادقين قال صالح (عليه السلام) : {فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ} [هود: 65].

ثم مكرت شعوب المدينة وارهاطها بصالح {قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (49) وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} [النمل: 49، 50] {فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ وَهُمْ يَنْظُرُونَ} [الذاريات: 44] {فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ } [الأعراف: 78] { وَأَنْجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ} [النمل: 53].

وفي ((الكافي )) بسنده عن ابي بصير قال : قلت لابي عبد اللّه الصادق (عليه السلام) : {كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ (23) فَقَالُوا أَبَشَرًا مِنَّا وَاحِدًا نَتَّبِعُهُ إِنَّا إِذًا لَفِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ } [القمر: 23، 24] قال: (بعث اللّه اليهم صالحا فلم يجيبوه وعتوا عليه وكانت صخرة يعظمونها ويعبدونها ويذبحون عندها في راس كل سنة ويجتمعون عندها فقالوا : ان كنت تزعم نبيا رسولا فادع لنا الهك حتى يخرج لنا من هذه الصخرة الصماء ناقة عشرا (اي ذات حمل في الشهر العاشر) فأخرجها اللّه كما طلبوا منه (و) اوحى اللّه تبارك وتعالى اليه : ان يا صالح قل لهم :ان الله قد جعل لهذه الناقة شرب يوم ولكم شرب يوم .

فكانت الناقة اذا كان يومها شربت الما ذلك اليوم , فيحبسونها فلا يبقى صغير ولا كبير الا شرب من لبنها يومهم ذلك , فاذا كان الليل واصبحوا غدوا الى مائهم فشربوا منه ذلك اليوم ولم تشرب الناقة ذلك اليوم فمكثوا بذلك ما شاء اللّه .

ثم انهم عتوا على اللّه ومشى بعضهم الى بعض قال : اعقروا هذه الناقة واستريحوا منها , لا نرضى ان يكون لنا شرب يوم ولها شرب يوم ثم قالوا : من الذي يلي قتلها ونجعل له جعلا ما احب ؟ فجاهم رجل احمر ازرق ولد زنا لا يعرف له اب , يقال له : قدار , شقي من الأشقياء مشؤم عليهم فجعلوا له جعلا.

وهرب فصيلها حتى صعد الى الجبل , فرغا ثلاث مرات الى السماء وجاء قوم صالح فلم يبق منهم احد الا شركه في ضربته واقتسموا لحمها فيما بينهم فلم يبق منهم صغير ولا كبير الا اكل منها.

فلما راى صالح اقبل اليهم وقال : يا قوم ما دعاكم الى ما صنعتم ؟اعصيتم امر ربكم ؟ فأوحى اللّه تبارك وتعالى الى صالح (عليه السلام) : ان قومك قد طغوا وبغوا وقتلوا ناقة بعثها اللّه اليهم حجة عليهم , ولم يكن لهم فيها ضرر, وكان لهم اعظم المنفعة , فقل لهم : اني مرسل اليهم عذابي الى ثلاثة ايام فان هم تابوا قبلت توبتهم وصددت عنهم , و ان هم لم يتوبوا ولم يرجعوا بعثت اليهم عذابي في اليوم الثالث .

فاتاهم صالح وقال : يا قوم اني رسول ربكم اليكم وهو يقول لكم : ان تبتم ورجعتم واستغفرتم غفرت لكم وتبت عليكم .

فلما قال لهم ذلك كانوا اعتى واخبث { وَقَالُوا يَاصَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ} [الأعراف: 77] قال : يا قوم انكم تصبحون غدا ووجوهكم مصفرة ,واليوم الثاني وجوهكم محمرة , واليوم الثالث وجوهكم مسودة .

فلما كان اول يوم اصبحوا ووجوههم مصفرة فمشى بعضهم الى بعض وقالوا قد جاءكم ما قال صالح فقال العتاة منهم : لا نسمع قول صالح ولا نقبل قوله وان كان عظيما فلما كان اليوم الثاني اصبحت وجوههم محمرة ,فمشى بعضهم الى بعض فقالوا : يا قوم قد جاءكم ما قال لكم صالح فقال العتاة منهم : لو اهلكنا جميعا ما سمعنا قول صالح ولا تركنا آلهتنا التي كان آباؤنا يعبدونها , ولم يتوبوا ولم يرجعوا , فلما كان اليوم الثالث اصبحوا ووجوههم مسودة فمشى بعضهم الى بعض فقالوا يا قوم اتاكم ما قال لكم صالح .

فقال العتاة منهم : قد اتانا ما قال لنا صالح فلما كان نصف الليل اتاهم جبرئيل فصرخ بهم صرخة خرقت اسماعهم وفلقت قلوبهم وصدعت اكبادهم , فماتوا جميعا في طرفة عين صغيرهم وكبيرهم , ولم يبق لهم ناعقة ولا راغية ولا شي الا اهلكه اللّه , واصبحوا في ديارهم ومضاجعهم موتى ,وارسل اللّه اليهم مع الصيحة النار من السماء فاحرقهم اجمعين  .

1 ـ القحطانيون :

هم ابنا يعرب بن قحطان الذين كانوا يسكنون اليمن وجنوب جزيرة العرب , ويسمون بالعرب العاربة ايضا واليمنيون اليوم بصورة عامة والاوس والخزرج هم من نسل قحطان وقد سبق ان قوم سبا ايضا كانوا من نسل قحطان , وكانت لهم حكومات ومساع عمرانية وحضارية اثرية ولهم خط يسمى بالخط المسند وكل ما يقال عن حضارة العرب قبل الاسلام فإنما هو من هؤلاء في اليمن .

العدنانيون :

وهم ابنا اسماعيل بن ابراهيم الخليل (عليه السلام) الذي قد تبين لنا ا نه امر بان يذهب بابنه اسماعيل وامه هاجر الى ارض مكة , فسار بهم ابراهيم (عليه السلام) من ارض فلسطين الى بطن واد منخفض بلا ما ولا كلا باسم مكة , فأجرى اللّه لهم ما زمزم وكبر اسماعيل فتزوج من قبيلة جرهم الذين استأذنوا ابراهيم ان يسكنوا مكة فأذن لهم , فكان لإسماعيل نسل كثير , ومن احفاده عدنان , وقد تفرعت منه فروع عديدة اشهرها قبيلة قريش ومنهم بنو هاشم .

اخلاق العرب قبل الاسلام :

ونعني بالأخلاق هنا تلك الاداب الاجتماعية التي كانت رائجة بينهم قبل الاسلام وبصورة عامة نستطيع ان نلخص الخصال المحمودة العامة للعرب في بضعة سطور فنقول :

ان عرب الجاهلية ـ ولا سيما العرب المستعربة من نسل اسماعيل (عليه السلام) ـكانوا بالطبع اسخياء يكرمون من استضافهم , ولا يخونون اماناتهم الا قليلا ,ويرون نقض العهد ذنبا لا يغتفر , وكانوا صريحين في اقوالهم , اقويا في حفظهم , اقويا في فنون من الشعر والخطابة , يضرب بهم المثل في شجاعتهم وجراتهم , مهرة في ركض الخيل والرمي , يرون الفرار من الزحف عارا لا يغتسل .

وفي مقابل هذه الصفات كانوا قد تلوثوا من مساوئ الاخلاق بما يذهب بكل كمال من هذه الخصال ولولا ان تداركهم رحمة من ربهم بان بعث فيهم رسولا من انفسهم يزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة , لما كنا نعايش اليوم نسلا من عدنان , بل كانوا قد التحقوا بالعرب البائدة , وكانت تتجدد قصة اخرى عن هؤلاء البائدين .

ان شيوع الجهل والخرافات والفساد فيهم كان قد قرب حياتهم من حياة الحيوانات , بحيث ينقل لنا التاريخ قصصا متعددة عن حروب امتدت خمسين سنة بل مائة , ولم تبدا الا على مواضع حقيرة لا يعبا بها.

ان عدم وجود حكومة متنفذة بينهم تضرب على ايدي الطغاة والبغاة من ناحية , ومن ناحية اخرى سوء الوضع الجغرافي للجزيرة من حيث الماء والكلأ , كانا عاملين جعلا اكثر العرب من البدو الرحل يجوبون الصحاري برواحلهم كل عام سعيا ورا الماء والكلأ , واذا راوا اثرا منهما نصبوا خيامهم حولها , واذا علموا ـ او اخبرهم رائدهم ـ بمكان انفع مما هم فيه بداوا الرحلة من جديد.

ان الجهل والفقر وفقدان النظام كان قد خيم على بيئة الجزيرة العربية بصورة ظاهرة بحيث اصبحت لهم تلك العادات القبيحة امورا اعتيادية ,فكثرت فيهم الغارات , واسر بعضهم , وتداول فيهم الربا والخمر والميسر.

نهم كانوا يثنون على المروة ويمجدون بالشجاعة , لكن مفهوم الشجاعة لديهم كان عبارة عن قتل اكبر عدد ممكن وسفك الدما اكثر فاكثر وكذلك الغيرة كانت لديهم بمعنى واد البنات في القبور و هن احيا ويرون الوفا ان ينصروا عشيرتهم وحلفاهم في كل شي سوا كانوا على حق ام باطل .

             لا يسالون اخاهم حين يندبهم  ...  في النائبات على ما قال برهانا.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).