المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الحضين بن المنذر ورايته
حُسْنُ البشر
2023-11-22
المواد الخشبية الحافظة Wood Preservatives
24-9-2020
مكاسب التجارة مع الله
2023-09-26
CRESYLIC ACID
8-8-2017
محمد الناصر ووقعة العقاب
2024-01-15


بابـل  
  
1287   09:52 صباحاً   التاريخ: 31-10-2016
المؤلف : محمد أبو المحاسن عصفور
الكتاب أو المصدر : معالم تاريخ الشرق الأدني القديم
الجزء والصفحة : ص341- 345
القسم : التاريخ / الامبراطوريات والدول القديمة في العراق / بابل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-10-2016 1388
التاريخ: 30-10-2016 1055
التاريخ: 30-10-2016 1117
التاريخ: 30-10-2016 1098

زار هيرودوت بابل في منتصف القرن الرابع قبل الميلاد؛ ولكنه أهمل زيارة نينوى؛ لأنها كانت قد دمرت قبل ذلك بقرن ونصف تقريبًا, كما تحدث عن بابل كذلك إسترابو الذي وصفها كمدينة مخربة كادت أن تكون مهجورة، وبمرور الزمن طمرها الرديم بعد ذلك بنحو 1000 سنة, ولم يعد العالم يذكر عن ماضي العراق إلا قدرًا ضئيلًا كان يذكره المؤرخون والجغرافيون العرب.

ولم يهتم الغربي بعاديات وحضارة بلاد النهرين القديمة بصفة عامة إلا في القرن السابع عشر على أثر عودة النبيل الإيطالي بيترو ديللافال"Pietro della Valle"سنة 1625 من رحلته إليها, وإحضاره أحجارًا منها منقوشة برموز غيرمعروفة .

وفي سنة أرسل ملك الدانمارك بعثته العلمية الشهيرة إلى الشرق(1) لجمع كل ما يمكن من معلومات عن الشرق في كافة فروع المعرفة، وقد تمكن رئيسها كارستن نيبور من نسخ نقوش جديدة من برسبوليس أثارت اهتمام علماء اللغات؛ فبذلوا جهودهم في محاولة تفسيرها، ومنذ ذلك الحين أخد كل من ذهب إلى الشرق يحاول البحث والتنقيب في أطلاله ويجمع ما يمكن الحصول عليه من عادياته وينسخ ما يمكنه نسخه من النقوش من الآثار الثابتة التي يراها، ومن أشهر هؤلاء: القس الفرنسي جوزيف دي بوشام "Joseph de Beaichamp" سنة 1786, والقنصل البريطاني في بغداد جيمس ريتش "James Rich" سنة 1807, والسير هنري كريزوك رولنسون "Sir Henry Creswick Rawlinson" "سنة 1835 وما بعدها" وبول إميل بوتا "Boul Emile Botta" القنصل الفرنسي في الموصل سنة 1843, والسير هنري لارياد "Sir Henry Layard" وغيرهم. ومن مطلع القرن الحالي أخذت بعثات أجنبية من مختلف الجنسيات تنقب في أنحاء مختلفة من العراق.

وكما كان حجر رشيد مكتوبًا بثلاث لغات مختلفة؛ مما ساعد على تفسير رموز الكتابة المصرية, وجدت نقوش في إيران كتبت بثلاث لغات مختلفة أيضًا؛ ولكنها تختلف عن حالة حجر رشيد في أن لغات هذه النقوش كانت كلها غير معروفة, ومن أهمها نقش بهستون(2).

          

     

  

 

                                                       نقش بهستون

 

 

                     نقش برسبوليس

ونقوش برسبوليس "إصطخر" إلى الشمال الشرقي من شيراز. وبالرغم من عدم معرفة أي من هذه اللغات؛ فقد استطاع جورج فردريك جروتفند "Georg Friedrich Grotefend" أن يستنتج في سنة 1802 من نقشين في برسبوليس قراءة أسماء ثلاثة ملوك, وأن يعرف القيمة الصوتية لثلاثة عشر رمزًا من الفارسية القديمة(3), كما استطاع العالم الفرنسي بوجين برنوف "Eugene Burnouf" والعالم الألماني كريستيان لاسين "Christian Lassen" أن يحددا سنة 1836 القيمة الصوتية لعلامات الكتابة الفارسية القديمة؛ غير أن معرفة المعاني ظلت محدودة؛ لقلة النقوش التي كانت معروفة في ذلك الوقت.

وكان لاكتشاف رولنسون نقش بهستون الطويل أبلغ الأثر في حل رموز الكتابة المسمارية بصفة عامة, وقد بدأ نسخه سنة 1835 ثم نشره مترجمًا ابتداء من سنة 1846(4), وأصبح في الإمكان تفسير النقش المدون بالفارسية القديمة, وقد ساعد ذلك على التوصل لحل رموز النقشين العيلامي والبابلي؛ وبالتالي أمكن التوصل لقراءة النصوص المسمارية وتفسيرها.

وقد استطاع جروتفند أن يلقي بعض الضوء على العيلامية, واكتشف أن الأسماء المذكرة يوضع لها مخصص قبل الاسم وليس بعده كما في المصرية، وبمقارنة النقش العيلامي بالنقش البابلي اتضح له أن العيلامي حوى 111 رمزًا؛ بينما كان عدد رموز البابلي هائلًا؛ مما أدى إلى استنتاج أن العيلامية كتابتها مقطعية, أي ليست بها هجائية ولا رموز معانٍ.

وحينما انكب إدوين نورس "Ednwin Norris" الذي كان سكرتيرًا لجمعية الدراسات الآسيوية الملكية بلندن ابتداء من سنة 1938 على حل رموز العيلامية, بدأ كالمعتاد بالتعرف على الأسماء فتوصل إلى 40 اسمًا سنة 1853 زادت بعد ذلك إلى 90 اسمًا، كما أنه اكتشف أن رولنسون عند نشره لنقش بهستون سها عن أحد الأسطر, ولما راجعه في ذلك رجع هذا إلى نسخته الأصلية وثبتت صحة ما أخبره به نورس، وهكذا كان نقش بهستون خير معين للعلماء في تحديد معظم رموز المقاطع ومعاني الكلمات وقواعد اللغة العيلامية.

أما عن البابلية؛ فقد وجد علماء أوروبا أن النقش المدون بالبابلية في بهستون يشبه الكتابة المدونة على الآثار العراقية التي وصلت أوروبا، ومن الذين أسهموا في حل رموز البابلية لوفن إسترن "Lowen Stern" السويدي؛ إذ توصل إلى معرفة بعض الرموز وبعض معاني الكلمات من مقارنة النص البابلي بالنص الفارسي القديم في ذلك النقش.

وفي سنة 1850 قدم رولنسون بحثًا لجمعية الدراسات الآسيوية الملكية, بحثًا أوضح فيه توصله إلى رموز 80 اسمًا والقيمة الصوتية لنحو 150 رمزًا و500 كلمة بابلية, وفي نفس السنة أعلن هينكس "Hincks" الأيرلندي أن البابلية ليست هجائية بل تتألف من رموز, ويمثل كل منها مقطعًا أو كلمة ذات معنى أو مخصص أي أن الرمز كانت له قيم مختلفة, كما تعرف على عدد كبير من المخصصات؛ كذلك توصل بوتا عند تنقيبه عن قصر سرجون الثاني من مقارنة النقوش التي عثر عليها بأن الكلمة الواحدة قد تكتب برمز واحد "معنوي" أو برموز مقطعية، وفي سنة 1851 نشر رولنسون النص البابلي في نقش بهستون، وأعلن أن الرمز المقطعي قد تكون له قيم مختلفة النطق, وأورد أكثر من 200 رمز كأمثلة لذلك، وكانت النهاية المؤيدة لكل ذلك العثور في نينوى على قوائم بكلمات سومرية "رموزها معنوية" وما يقابلها بالكتابة الأشورية البابلية؛ ونظرًا لما أثير من شك حول صحة قراءات وتفسير البابلية أرادت جمعية الدراسات الآسيوية الملكية التحقق من صحة ما توصل إليه علماء الأشوريات الأربعة البارزون في ذلك الوقت "وهم رولنسون, وتالبوت الذي كان يعمل بالمتحف البريطاني, وأوبرت "Oppert" الذي كان أستاذًا للأشوريات في "College de france"؛ فأرسلت إلى كل منهم نسخة من نص مسماري لم يكن أحدهم يعرف عنه شيئا؛ لأنه كان حديث الاكتشاف وهو على ثلاثة أختام صلصالية من عهد تيجلات بلاسر الأول وطلبت إليهم أن يرسل كل منهم ترجمته على حدة للجمعية التي شكلت هيئة للتحكيم؛ فجاءت ترجماتهم متطابقة إلا من اختلافات تافهة، وعلى ذلك أصدرت لجنة التحكيم قرارها بأن النصوص المسمارية البابلية الأشورية أمكن تفسيرها, وأصبح في الإمكان قراءتها وفهمها.

ومن معالجة مختلف النصوص التي عثر عليها في بلاد النهرين يتبين لنا أن عصرها التاريخي "على خلاف تاريخ العصر التاريخي في مصر" أبعد من أن يمثل تاريخ وحدة سياسية؛ لأنه لم يبدأ في جميع أرجائها في وقت واحد؛ نظرًا لاختلاف ظروف البيئة في أقسامها المختلفة ولاختلاف الأقوام التي عاشت فيها، ولذا ينقسم هذا العصر إلى أقسام يتميز كل منها بتغيرات سياسية مهمة تصاحبها أحيانًا تغيرات اجتماعية واقتصادية وثقافية.

وأول هذه الأقسام هو الذي يطلق عليه اسم العصر قبل السرجوني(5) أو عصر فجر السلالات؛ إذ إنه يشمل جزءًا من الألف الثالث وينتهي بغزو الملك السامي سرجون الأول ملك أكد لبلاد سومر حوالي سنة 2400 ق. م. و أن القسم الجنوبي من بلاد النهرين بدأ عصره التاريخي قبل قسمها الشمالي(6)، ولما كان ذلك القسم قد عرف باسم سومر(7)؛ فإن من الممكن القول بأن السومريين هم الذين بدؤوا العصر التاريخي في بلاد النهرين.

__________

(1) انظر أعلاه ص244-245.

(2) عبارة عن نص واحد نقشه دارا الأول بثلاث لغات مختلفة هي: الفارسية القديمة والعيلامية المتأخرة والبابلية, على صخرة بهستون بالقرب من كرمنشاه.

(3) انظر فيما بعد ص400.

(4) انظر فيما بعد ص401.

(5) نسبة إلى سرجون الأول ملك أكد, وهو سادس ملوك الأسرة السامية "الأمورية" التي تأسست في وسط العراق.

(6) انظر أعلاه ص338-339.

(7) طه باقر "مقدمة في تأريخ الحضارات القديمة" جزء "1" "بغداد 1955" ص89 وما بعدها.

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).