أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-10-2016
2099
التاريخ: 26-10-2016
2703
التاريخ: 26-10-2016
1338
التاريخ: 26-10-2016
1089
|
برزت في أعمال سرجون وخلفائه طائفة من الأشياء الجديدة التي ظهرت في حضارة وادي الرافدين بوجه عام والنظم السياسية والاجتماعية والحربية بوجه خاص. فإلى جانب اللقب السياسي الذي ابتدعه "لوكال زاكيزي"، أي ملك الفطر وملك بلاد سومر، اتخذ سرجون أو حفيده "نرام ــسين" لقباً جديداً هو "ملك الجهات الأربع"(1)، وهو لقب بالإضافة إلى كونه مظهراً من مظاهر اتساع السلطة وازدياد رقعة المملكة، ذو مدلول ديني لتثبيت السلطان السياسي، فقد كان لقباً خاصاً ببعض الآلهة العظام مثل "آنو" و "أنليل" و "شمش"، بصفتهم أسياد الخليفة والكون، وباتخاذ الملوك الآكديين هذا اللقب صاروا ممثلين لهؤلاء في حكم العالم.
ومن مظاهر سعي الملوك الآكديين لتثبيت سلطانهم وطاعتهم أن سرجون أدخل اسم الملك في العقود القانونية مع أسماء الآلهة، كما أنه جعل الفضاء مجرد موظفين يعينهم الملك بعد أن كانوا في العهود السابقة أشبه ما يكونون بالمحكمين. اما في هذا العهد الجديد فقد صارت أحكامهم وأقضيتهم ملزمة لأنهم يحكمون باسم الملك(2).ومن الوسائل التي أدخلها سرجون لتوطيد وحدة المملكة توحيد التقويم بعد أن كان لكل دولة مدينة في العصر السابق تقويمها الخاص بها وأسماء أشهرها وأعيادها الخاصة.
وايضا اتصف سرجون بأنه لم يثق بولاء دول المدن السومرية التي أخضعها إلى حكمه، بل اعتمد بالدرجة الاولى عل أتباعه الذين أقطعهم الأراضي، كما أنه عين من جانبه حكاماً على المدن أزال أسوار المدن، وصار حكام المدن في عهد حفيده "نرام ــ سين" يلقبون أنفسهم : "عبد الملك"(3)، وهو العرف الذي استمر إلى العهود التالية. والمرجح كثيراً أن سرجون كان اول من أوجد نظام الجيش القائم الدائم وأحدث تغييرات أساسية في أٍساليب القتال والسلاح، ومما لا شك فيه أن يكون ذلك من جملة العوامل التي مكنته من غلبة خصمه "لوكال زاكيزي". فقد أبطل استعمال الأسلحة الثقيلة السائدة في عصر فجر السلالات والتي كانت لا تساعد على المرونة في الحركة والمناورة في ميدان القتال، كما يرجح أنه أبطل أيضاً نظام الصف (Phalanx الثقيل وأكثر من استعمال الأسلحة الخفيفة وفي مقدمتها أسلحة الرماية والقذف مثل القوس والسهم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) نص هذا اللقب باللغة الآكدية: "شار كبرات أربعيم أو عربيتهم" وبالسومرية
Lugal an-ubda limmu-ba.
(2) انظر حول ذلك:
Frankfort, Kingship and the Gods, (1954), 406.
(3) راجع: Frankfort, The Birth of Civilization, P. 74.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|