المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاعلام
عدد المواضيع في هذا القسم 7218 موضوعاً
اساسيات الاعلام
السمعية والمرئية
الصحافة
العلاقات العامة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



ما لا يمكن نُكرانُه في لغة الصّحافة  
  
117   01:34 صباحاً   التاريخ: 2025-03-09
المؤلف : أ.د. صالح بالعيد
الكتاب أو المصدر : حُسْن استعمالِ اللّغةِ العربيّةِ في وسائلِ الإعلامِ
الجزء والصفحة : ص 32-39
القسم : الاعلام / اساسيات الاعلام / اللغة الاعلامية /

ما لا يمكن نُكرانُه في لغة الصّحافة 

عرفتِ اللغةُ العربية تطوراً نوعياً من خلال لغة الصحافة، وتجمع الأبحاث - التي قام عليها هذا الكتاب على أنّ ظهور لغة عربيّة معاصرة متطوّرة يرجع الفضل فيها إلى الصحافيين. ولقد حققت الصحافة مُنْجَزَاتٍ إبداعيّةً لا نجدها إلا عند مَهَرَة الصَّحافيين أو المتحذلقين والمتقعرين، أو عند بعض المبدعين أو الشعراء، حيث لا نجدها عند النحاة على وجه الخصوص. ونجد الصحافي يميل باللغة نحو التجديد اللغوي، وإلى الاتساع بها وفيها؛ للتعبير عن كلّ جديد، وبذلك تطوّرت اللغة العربيّة أيّما تطوّر من خلال الاستعمال اللغوي الجيّد للصحافيين. وما نريد تأكيده هو الوصول إلى ضمان التفاعل والتأثير بين الصحافة (مستعمل اللغة في مختلف الميادين) واللغة (بما لهـا من متون أصليّة ثابتة وما لها من فروع متحولة) والقارئ (الذي يُثمّن / يَسْخط على المستعمل بحسب أسلوب الاستعمال) وهذا التأثير المتبادل أدى إلى تطور اللغة وإلى إفراز واقع لغوي له مُميّزاته الخاصة، وهذا ما هو ظاهر بعد تكاثر وتناسل هذه الوسائل؛ بفضل تكنولوجيّة نقل المعلومات ومعالجتها وما يعرض من خدمات البريد وتقنيات البث؛ حتى غدت وسائل الإعلام مُسَخَّرَةً لأغراض سياسية وإشهاريّة، ومقتصرة على وظيفتي: الأخبار والترفيه ومهما يقال فنحن ننتصر للغة الإعلام، ونقول ما قيل فيها "خير الكلام لغة الإعلام"، وهذا للجهد الذي تقوم به مــــن أن تكون لغة التواصل المضيف، وما تبدعه من أساليب تُنيف، ولا نقول "أنقذوا العربية من الصحافيين" لأن المقولة تنظر إلى نصف الكأس الفارغة فقط، وتنسى النصف الممتلئة، وهي لمُبالغة مُبيّتة . كما ننسى أنّ الصحافة شأنها كشأن أيّة وسيلة تدريس / تواصل؛ لها ما لها، وعليها ما عليها، ولكن إذا نظرنا في الإيجابيات نقول: أنعِم بها من لغةِ الصحافيين!

ولا بدّ من القول، إنّ عربيّة الصحافة الجزائريّة في تطوّر مدهش، وتعيش الحداثة في أرقى تجلّيّاتها، مع ما تعرفه من بعض الحوادث اللسانية المسموحة / المغفورة وما هو يحتاج إلى تصحيح، وتلك طبيعة لغة الصحافة. وما من مجال مثل لغة الصحافة التي لا تكفّ أبداً عن التجدّد؛ لأنّها مرتبطة بالحركة والتواصل، وما لها من أرمادة الوسائل، فلا بدّ من بعض الفجوات البسيطة ؛ ويحصل هذا كثيراً في لغة الجرائد؛ بما تُعالجه من موضوعات فيها تعددٍ واختلاف وحوار وتسامح، وبما تتمازُ به من مرونة مع بعض المجالات الأخرى. ولذا أحياناً تنتقد في بعض قضاياها الخارجة عن العُرف اللغوي ولكن لا ننسى أن صحفاً وقنوات كثيرات تحترم وتراعي خصائصها الدّقيقة، كما تحترم القارئ في ما لا يتسامح من الخدوش اللغوية، وبعضها لا تُكره المُستمع على الفجاج اللغوية، وبعضها تنتقد دون أن تجرح، وبعضها تجرح دون أن تُدمي. والعهدة فيها أنّ اللغة العربية في الإعلام تعيش الحداثة والحجاج والمعاصرة في غير تسلط أو عنف. ولا يمكن أن نمر على المسألة هكذا، إلا بالإشارة إلى بعض الاستعمالات السليمة الجيّدة، وهي الفاظ معاصرة؛ تنوّعت طرائق التعبير فيها، وقلنا إنّ لغة الصحافة أوفت للعربيّة حقها في أنّ العربيّة ليست عاجزة عن الحداثة، فكيف بلغة حملت المعجزة القرآنية وأوفت بما اقتضته الحاضرة العربية مشرقاً ومغرباً وشمالاً وجنوباً، وكان ذلك بصورة اقتداريّة على مواكبة اطراد تقدّم الحضارة في عصر الازدهار والسرعة.

ولنتأمل بعض الاستعمالات اللغوية المعاصرة وكم هي جميلة وهي من مولّدات هذا العصر، وفيها المتعة الأدبية المقبولة:

  • طرحَ المسألة على بساط البحث؛
  • الأخذ بعين الاعتبار المسائل العالقة؛
  • تناولنا أطراف الحديث بالجديّة؛
  • هو رجل المرحلة؛
  • تبلورَتَ الفكرة؛
  • الرّسالة وصلت؛
  • إليكم الإبراقيات التاليّة؛
  • شقّ طريق النّجاح؛
  • كونّ نفسه بنفسه؛
  • النّجاح صناعة جماعيّة؛
  • الطّريق تصنعه الأقدام؛
  • أصحاب المعالي والسعادة كلّ باسمه وسموّ مقامه؛
  • ليضرب الرّقم القياسيّ؛
  • أصابته حمى لاظيّة لا تبقي ولا تذر؛
  • جازف بنفسه في واد غير ذي نجاة؛
  • أسكنَ الهدفَ في شباك الفريق الزائر؛
  • إذا ضاق الفضاء اتّسع القضاء؛
  • نحن نرى في المسألة عيباً؛
  • طيّارة بدل الطائرة...

ومثل هذا ما قامت به الصحافة من نقل أو ترجمة معاني الكلمات الأجنبية أو العبارات بخاصية العربيّة، ووفق ما تتماهى فيه العربيّة من تذوق ومرونة واتساع. وفي الحقيقة هي مقبولة، والبعض منها قبلها المجمعيّون، وهي تدخل في اللغة المعاصرة التي ترومها متطلبات التطور وفق المجايلة. وإليكم نماذج منها:

- أجاب بالحرف الواحد؛

- وضع النقاط على الحروف؛

- لقد كرّس حياته لخدمة المواطنة؛

- توتّرت العلاقات بين البلدين البارحة؛

- وافق البرلمانيّون بالأغلبية السّاحقة على المشروع؛

- دفعنا الثّمن غالياً؛

- أخذ ذلك بعين الاعتبار؛

- غطّى الصّحافي وقائع النّدوة؛

- تجذّر الفساد لحدّ النخاع؛

- هذا قليل من كثيرّ؛

- توالت السّنون والعبر؛

- أعطى البرلمان الورقة البيضاء للوزير؛

- هو يذرف دموع التماسيح؛

- إنّه يذر الرماد في العيون؛

- أعلى صوته في القاعة؛

- هي وجهة نظري ليس إلا؛

- هذا نصّ منقول من غير شك؛

- معطياتي الأولية تفيد بأنّه من المجاهدين؛

- تحفظت الجهة المعنية من ملفّه؛

- نزولاً عند رغبة الجمهور؛

- إن الضمير العالمي يستنكر أفعال التّعذيب؛

- هو يمثل الرأي العامّ؛

- يلعب دوراً خطيراً على السّاحة الدولية؛

- على قدم المساواة مع الفريق الأجنبيّ؛

- يسهر على المصلحة العامّة؛

- لعب ورقته الأخيرة؛

- وقف حجر عثرة في طريقي...

إضافة إلى تلك الكلمات من مثل: تأمرك - تفرنس - تأنجلز – تسيس / يسيس يؤدلج - تجزار - تسعود - تمصر - تتونس - تبحرن - تأردن - تمغربَ - تمرتن - تيمن – تعمن ...وما يقال كذلك من ألفاظ تقرب لهذا الجزارة – اللبننة - المصرنة - التونسة - القطرنة - العمننة . البحرنة - السورنة...

ونرى أن أمثال هذه الأساليب ومختلف الاستعمالات الصحافية لا تخرج عن نظام اللغة، وقد أصبحت قائمة وشائعة، فهي بحق تمثل نتاج لغتنا العربية، و إبداع صحافيّينا الباحثين هي أساليب - لعمري - سليمة، قياسا لقاعدة قديمة تعني التصرف في وجوه اللغة اشتقاقاً وتعبيراً، والقياس على ما وضعته العرب، ونطقت به من صيغ وأساليب، فلا حرج في قبولها؛ لأنّها تدخل في باب التوسع اللغوي المقبول. ولا بدّ من تأكيد المسألة في جانبها التّواصلي، بالتأكيد على سلامة اللغة العربيّة؛ وهو الحرص على ديمومتها، وكذلك تواصلها واستعمالها، وتجسيد التواصل بين ماضي السلف وحاضر الخلف، فلا بد أن تكون اللغة المعاصرة خير معبّر عن حاضرها من خلال ما تديره الوسائل المعاصرة في باب الاشتقاق والتوليد والمجاز والمشترك اللفظي ودقائق الخلافات والتعريب والنحت... وإن سلامة اللغة لا تكمن في الجمود بدعوى المحافظة على القاعدة اللغوية، بل المحافظة على اللغة هو جعلها تستجيب لحاجات العصر ومتطلباته، فكلّما أنفقت منها تزداد دفقاً وعطاءً. وإن ما نريد تأكيده أنّ هناك أساليب تردّدها وسائل الإعلام لهي جديرة بالتنويه وتجري على ألسنتنا بسلاسة، وكان الأحرى بنا تشجيعها بالتوظيف دون حرج؛ وهي أساليب تفيض إبداعاً دخلت لغتنا الزاهرة، ولا يمكن إلا أن نتفاعل معها وبخاصة تلك الألفاظ العامة من مثل:

1- الألفاظ الجديدة: اجتماع - جمعيّة - مجتمع مدنيّ – تجمهر – القطار - الرئيس الشّرفي - الدكتوراه الفخرية – المُضيفة - ميزانية الدولة - إنجاز عظيم - الجسر العملاق - تصرف الجبان - أصحاب المعالي والسعادة - المستغرب - المستدمر - بلاد الموز - الخلايا الجذعية – النيترات -الإسفلت - بلاد الكرتون - القضايا المستجدة...

2 استعمال الكثرة من المصادر الميمية جمعاً: مقتضى مقام – مســـــار – مدخل – منعطف – مستقر.......

3 استعمال المصادر الأصلية التي تنتهي بعلامة تأنيث: توصية - تعبئة - توصيلة - تهنئة - تكملة - زلزلة ...

4- استعمال مصادر أصليّة لا تنتهي بعلامة تأنيث: تقسيمات - تحليلات تفسيرات – إفرازات - إرهاصات - خلافات - نزاعات – اتحادات اقتراحات - انتصارات - اتفاقيات - امتيازات...

5- استعمال مصطلحات جديدة لم تعرفها العربيّة من قبل، وبنيت على المصدر الصناعي: الانفعالية - الوصولية - الذاتية - الشخصية – الانتهازية - الرجعية - العبقرية - الفوضوية - الاشتراكية - العفوية – الانفعالية....

6- السماح بدخول ألفاظ الحياة العامة: السيارة - الغسالة - المتحف - الجامعة – المحامي – الملعب - الكشافة - العمارة - الاقتصاد - الطيارة - البراد – الثلاجة – المجمدة – الجريدة - التمثيلية - الجوال - النقال - الخريطة - الإدارة - البلدية المندوبية - الولاية المنتدبة - الكلية - المسرح - الصالون - المقهى - المقهى الأدبي - الفاتورة - الشركة - الشركة المتعدّدة الجنسيات - البريد المركزي - الوكالة - البريد والمواصلات - السلكية واللاسلكية - المدونة - الرقم الاستدلالي - الصناعات التقليدية - التجارة الإلكترونية - الطوبونيمية . الماء الحمويّ – الأطلس اللغوي...

تلكم بعض الألفاظ التي تُعدّ من منتوج لغة الصحافة، وتمثل العربية المعاصرة بكل تطوراتها، وليس لنا إلا أن نبارك استعمالها، ولا يحق لنا رفضها، وليس ذلك بمسعف لنا في ما نطمح إليه، والغاية أنّنا نروم سلامة العربيّة والحفاظ عليها؛ لأنّ سلامتها تكمن في تطوّرها وتجدّدها والعمل على إنمائها. ويجب العلم؛ بأنّ الاستعمال اللغوي مترابط بين الماضي والحاضر، فلا يمكن لأحد منا أن يخرق القواعد (الأصول) لأنّ الجماعة اللغوية ترفض ذلك، فهناك عرف لغوي يجب أن يُحترم، ولكن تقتضي سيرورة اللغة المطاوعة، وبها تُعبّر عن أغراض مستعمليها بحسب محيطهم وإنّ ثبات الألفاظ ليست في المحافظة على سيرورة الماضي، بل في مجاراة العصر، فهناك تصعيد لغوي يدخل في باب التوسع؛ باستعمال ما لم يكن في ما مضى من اللغة، بل في جعل اللغة تشق إطارها العام؛ باستعمال المجاز والاشتقاق وإلى توليد ألفاظ جديدة، وإعطاء معاني لم تكن تألفها سلفاً على طريقة ما نتداول من ألفاظ: البرجوازية + الرجعية + العلمانية + الانتهازيّة + العفويّة + الوصوليّة ... ويمكن أن يلاحظ القارئ أن صاحب هذا الكتاب ينتصر لاستعمال الصحافي في لغته بما يراه ملازماً لعرف اللغة ودون حرج.

إنّه من الصواب أن نقول: إنّ للعرف اللغوي مجاريه الخاصة، فتجري اللغة جرياً جديداً، ولو خالفت النمط القديم، ويحدث هذا في لغة الإعلاميين، وقد يكون ذلك مقبولاً إذا حدث ما يشير إلى التضمين أو المجاز أو وجود قصور في الوحـــدة الصرفية فيحدث تحول إلى معنى قريب. ولهذا نقول: إنّ العرف اللغوي في الحقيقة هو الحكم في الاستخدام اللغوي بالقبول أو بالرفض، ولهذا لا يمكن - أحيانا- الجزم في تخطئة بعض الألفاظ التي نرى خروجها عن العرف لاعتبار الاستخدام لدرجة الشيوع وبعضها يمكن أن يدرج تحت الخلاف الموجود سابقاً بين التّميمييّن والحجازيين وكلاهما على صواب. ويمكن أن نمثل لذلك بما يلي:

  • فتح همزة إنّ بعد القول: يرى الباحث (مختار عمر) أنّ الأصل فيها الكسر ولكن لغة الصّحافة تعكس، وأنّ ما نسبته 95 % من الاستعمالات الصحفية تفتح الهمزة، واللغة استعمال، وهذا ما جاء في معجمه (معجم اللغة العربية الحديث)؛.

كلامهم= سوف لن يأتي + سوف لن يقبل ... فالجمع بين السّين للمستقبل مع النفي، مقبول في لغة العصر، فلا حرج...

ورفعاً للحرج وسوء الفهم، علينا أن نتحرّز ونتحرّج ونقول: لا حرج في الحدود اللغوية المعروفة، ولا ننحاز كلياً إلى لغة الصحافة ودون ضابط، ونقول: إن اللغة استعمال، والواقع يفرض استعمالاً يلبّي الواقع، وعلينا قبوله دون حرج. نقول: نعم إنّ اللغة استعمال، ولكن ليس من حق مستعمل اللغة أن يتصرف تصرفاً فردياً وفق أهوائه؛ لأنه سوف يضيع التفاهم. لا حرج أن نستعمل ما اصطلحت عليه العامة ولا مشاحة في الاجتهاد الذي تزكيه الجماعة، وهو اجتهاد يبنى على منطق اللغة الذي ترتضيه أصول اللغة نفسها، وأحكامها، وما ترتضيه العامة.

ولهذا من الأهمية بمكان، التنبيه على بعض الألفاظ والعبارات والاستعمالات التي رماها أصحاب الشأن اللغوي بالخطأ والردّ والرفض، ومن الضروري أن يُعاد النّظر فيها درساً وبحثاً وتدقيقاً وتحقيقاً؛ وصولاً إلى حقيقة صوابها المرموق الذي ينقض رفضها ويسوّغ استعمالها.




تتمثل في دراسة الجماهير والتعرف عليهم وعلى أفكارهم وآرائهم واتجاهاتهم نحو المنظمة أو الإدارة التي تتعامل معهم، ومن ثم نقل هذه الأفكار والآراء والمبادئ والاتجاهات إلى الإدارة ليصبح ذلك مستنداً لديها في تعديل سياستها وبرامجها بشكل يتناسب مع تلك الآراء والاتجاهات الجماهيرية، وهذا ما يجعلنا نقول بأن العلاقات العامة تقوم على تبادل الآراء وعرض الحقائق وتحليل الاتجاهات للرأي العام.


حرفة تقوم على جمع الأخبار و تحليلها و تحقيق مصداقيتها و تقديمها للجمهور، غالبا ما تكون هذه الأخبار ذات علاقة بما استجد من الأحداث سواء على الساحة السياسية أو المحلية أو الثقافية أو الرياضية أو الاجتماعية و غيرها.فالصحافة قديمة قدم الأزمنة بل يرجع تاريخها الى زمن الدولة البابلية، حيث كانوا قد استخدموا كاتبا لتسجيل أهم ما استجد من الأحداث اليومية لتتعرف الناس عليها .و في روما قد كانت القوانين و قرارات مجلس الشيوخ لعقود الأحكام القضائية و الأحداث ذات الأهمية التي تحدث فوق أراضي الإمبراطورية تسجل لتصل إلى الشعب ليطلع عليها .و في عام 1465م بدأ توزيع أولى الصحف المطبوعة، و عندما أصبحت تلك الأخبار تطبع بصفة دورية أمكن عندها التحدث عن الصحف بمعناها الحقيقي و كان ذلك في بدايات القرن السادس عشر، وفي القرن السابع عشر و الثامن عشر أخذت الصحافة الدورية بالانتشار في أوربا و أمريكا و أصبح هناك من يمتهن الصحافة كمهنة يرتزق منها و قد كانت الثورة الفرنسية حافزا لظهور الصحافة، كما كانت لندن مهداً لذلك.

يعد التلفزيون واحدا من أهم اختراعات القرن العشرين؛ إذ بدأت أولى التجارب على إرسال الصور الثابتة باللونين الاسود والابيض عن بعد في منتصف القرن التاسع عشر، وتطور هذا الاختراع حتى استطاع الألماني (دي كورن) من اختراع الفوتوتلغرافيا عام 1905,، وجاء بعده الفرنسي ( ادوارد بلين ) الذي طور الاختراع الاول واطلق عليه اسم البيلنوغراف عام 1907, واستمرت هذه التجارب بالتطور مستخدمة وسائل ميكانيكية اولاً ثم كهربائية ، حتى توصل كل من الانكليزي( جون بيارد) والامريكي ( س. ف. جنكيس) إلى وسيلة ارسال تستعمل فيها اسطوانة دورانية مثقوبة عام 1923.ويرتبط اختراع وظهور التلفزيون باسم العالم البريطاني ( جون بيرد) الذي استطاع عام 1924 من نقل صورة باهتة لصليب صغير عن طريق اجهزته التجريبية إلى شاشة صغيرة معلقة على الحائط.. وبعد ذلك بثلاث سنوات بدا هذا العالم تجاربه على التلفزيون الملون ، كما اجريت عدة تجارب لنقل الصور سلكياً ، نجح من خلالها الباحثون من ارسال صورة تلفزيونية عبر دائرة مغلقة من واشنطن إلى نيويورك عام 1927 ( ).وقد تكللت التجارب التي اجريت خلال الثلاثينات من القرن العشرين بالنجاح ، حتى بدأ مركز اليكساندر بلاس البريطاني بالبث التلفزيوني لمدة ساعتين يومياً عام 1936.