المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

فول دولة الحقّ
9-4-2016
الشرك :عامل الاستضعاف والاستعمار الفكري‏
22-12-2015
الاحياء العلاجية Probiotics
24-9-2019
Micellar Electrokinetic Capillary Chromatography (MEKC)
15-2-2020
Voicing
27-6-2022
عهد عالم الذرّ
22-12-2015


نهاية عصر السلالات  
  
2488   11:06 صباحاً   التاريخ: 23-10-2016
المؤلف : غيث حبيب خليل
الكتاب أو المصدر : ابرز المظاهر الحضارية لعصر فجر السلالات
الجزء والصفحة : ص47-49
القسم : التاريخ / عصر فجر السلالات /

 (لوكَال زاكَيزي) هو آخر حكام دويلة (أوما) ومؤسس سلالة الوركاء الثالثة, وكان ينتمي إلى طبقة الكهنة فقد كان أبوه ( آواوا) والقراءة السابقة له ( بوبو) كاهن الإلهة ( نيصابا) إلهة دويلة أوما, وهو على الأرجح يعود لأصول جزرية كما يشير أسم أبيه إلى ذلك(1) .

ويبدو من مجريات الأحداث إن ( لوكَال زاكَيزي) جهز جيشاً وقاده وحقق انتصارات كثيرة, وذلك يدل على مقدرة عسكرية عالية وبراعة في فنون الحرب, إذ تذكر النصوص أنه أتجه إلى مدينة( لجش) وأعمل فيها السيف وأضرم فيها النار وأحرق مبانيها مثل ما فعل في مدن عديدة تجاه المدن التي أبدت مقاومة عسكرية له, وأسقط مدن لجش الواحدة تلو الأخرى, ومل يشير إلى ذلك أن آخر حكام سلالة لجش المدعو ( أوروأنمكَينا) أتخذ في سنة حكمه الأخيرة لقب ( ملك كَرسو), دلالة على تقلص نفوذه أمام زحف ( لوكَال زاكَيزي) بجيشه(2) .

وعلى ما يبدو أن الملك ( أوروأنمكينا) حاكم لجش, تمكن من النجاة بحياته, حيث أنه خلف لنا نصاً طويلاً يمثل نص رثاء يندب فيه ما حل بمدينة لجش ومعابدها وأهلها وما حل ببقية المدن  ومعابدها التي سيطر عليها لوكَال زاكَيزي بجيشه, وينزل اللعنات الإلهية على أعمال ( لوكَال زاكَيزي) وما أقترفه من قتل وحرق وتدمير, وأن تحل اللعنات عليه وعلى من سانده, وجاء في النص:

( لقد أشعل رجل أوما النار في أيكسورا, وأشعل النار في الأنتاسورا, ونهب معدنه الثمين, وحجره اللازوردي الثمين, لقد استولى على قصر تيراش, ووضع يديه على الأنبروندا, لقد استولى على مزار أوريما, عرش إنليل, وعلى مزار أور عرش أوتو, لقد استولى على آحوش, ونهب معدنه الثمين وحجره اللازوردي الثمين, لقد وضع يديه على الأيبابار, ونهب معدنه الثمين, وحجره اللازوردي الثمين,....  الخ), ثم في نهاية النص اللعنة جاء فيها ( لأن رجل أوما دمر آجر لجش, فإنه قد أرتكب إثماً بحق الإله ننكَرسو, إنه ( أي الإله ننكَرسو) سيقطع اليدين اللتين تطاولتا عليه, إنه ليس ذنب أوروأنمكينا ملك كَرسو, عسى أن تجعله نيصابا إلهة لوكَال زاكَيزي, إنسي أوما يتحمل مسؤولية هذه الآثام جميعها)(3)

وبهذا يكون( لوكَال زاكَيزي) قد أنهى الصراع الطويل والدامي بين دويلتي ( أوما ولجش), والذي أستمر مدة طويلة من الزمن , ولعل مما سهل هذا الانتصار فضلاً عن ما يتحلى به ( لوكَال زاكَيزي) من مقدرة عسكرية أحوال مدينة لجش الداخلية, كما أن الإصلاحات التي قام بها ( أوروأنمكينا) لم يسنح لها الوقت الكافي لتؤتي ثمارها في استتباب الأمن والاستقرار, كما أنها لاقت مقاومة ومعارضة من جانب الطبقات المتنفذة وأحدثت خللاً وعدم الاستقرار(4) .

وأتبع (لوكَال زاكَيزي) خلال سنوات حكمه الطويلة سياسة الفتوحات العسكرية فقد أتجه بجيشه جنوباً باتجاه مدينة ( أور) وبعض المدن المجاورة, ثم سار بجيشه واتجه شمالاً إلى مدينة (كيش) وسيطر عليها, ثم دخل (الوركاء) واتخذها عاصمة له مقراً لحكمه(5) . وأسس فيها سلالة حاكمة هي ( سلالة الوركاء الثالثة), وحكم فيها ملك واحد هو (لوكَال زاكَيزي) مدة 25 عام, كما ورد في قائمة الملوك السومرية(6) .ولكي يضفي (لوكَال زاكَيزي( على نفسه هالة من القدسية والتبجيل وليقدم تسويفاً يشحذ به جنده ويبسط نفوذه على عموم البلاد, فقد أتخذ لنفسه ألقاباً ملكية ذات طابع ديني وكهنوتي منها لقب ( ملك الوركاء), وأتخذ لقباً جديداً هو (ملك الأقاليم), ولقب (ملك سومر), وكما ذكرت فإنه سيطر على مدينة )كيش والمدينة المقدسة في نفر(, ويذكر في نصوصه أنه المولود من قبل الإلهة نيصابا, والذي أعجب به الإله أوتو, وأنه مقرب من الآلهة العظام , الذين تفضلوا عليه بالقوة والحكمة والاسم المبجل بين الأسماء, وكيف أنه ولد وترعرع بوحي وعناية من قبل الآلهة(7) .

وجاء في نص له منقوش على إناء مكرس للإله (إنليل): ( إنه الابن المولود من قبل الإلهة نيصابا, والذي أطعم اللبن الطاهر من قبل الإلهة ننخورساك, والابن البكر لسيدة الوركاء), وورد في نص آخر( إن الإله إنليل, ملك كل الأقطار, أعطى لأميره المحبوب لوكَال زاكَيزي, ملكية البلاد ووجه إليه أعين الناس ( سكان البلاد) من الشرق إلى الغرب ( من شروق الشمس إلى غروب الشمس), وأخضع جميع الناس له, عندئذ توجه جميع الناس من البحر الأسفل على طول نهري دجلة والفرات, إلى البحر العلوي نحوه, ومن الشرق إلى الغرب, ولم يبق إنليل أي منافس له, واستلقى (سكان) جميع الأقطار في المروج تحت حكمه, وانحنى جميع رؤساء سومر, وحكام الأقطار الأجنبية كلها أمامه في الوركاء, وفقا إلى ( مي) أي ( ناموس الإمارة), ومن خلال هذا النص نجد كيف أن (لوكَال زاكَيزي) يضفي شرعية لحكمه, ويقطع دابر كل معارض, وكيف أن أوامره ذات طابع قدسي وتوجب له الطاعة والتنفيذ, لأنه مفوض من الآلهة بكل ما يفعل(8) .

ومن كل ما تقدم نجد أن (لوكَال زاكَيزي) قضى سنوات حكمه بالفتوحات العسكرية, وكيف انه خلال هذه الحروب دانت له الكثير من المدن في بلاد الرافدين مثل ( أور, الوركاء, نفر, كيش, لارسا), وغيرها من المدن, ويعد بذلك أول من أسس مملكة موحدة في بلاد الرافدين, وأرسى دعائم الوحدة السياسية والحضارية, ولكن لم تكن ظاهرة أتساع نفوذ (لوكَال زاكَيزي) السياسي ومحاولة بسط النفوذ ظاهرة جديدة, فمنذ عهد ( أجا) حاكم ( الوركاء) كانت هناك محاولات ولكنها غير ناجحة للسيطرة على مناطق واسعة, وكذلك فإن أحد حكام مدينة ( أور) الذي كان معاصراً لحاكم لجش ( أورنانشة), قد تمكن من السيطرة وبسط النفوذ على عدد من المدن شملت على أقل تقدير حتى مدينة ( نفر, نيبور حالياً), في حين أن هناك أشارات إلى أن حملات عسكرية من (ماري) توجهت إلى أواسط الفرات وتمكنت في زمن حاكم ( لجش) ( إيأناتم), من التغلغل جنوباً حتى مدينة ( لجش) تقريباً(9) .

أما نهاية هذا الملك القوي فقد جاءت على يد ملك قوي آخر هو الملك ( سرجون الأكدي), مؤسس السلالة الأكدية ( 2371- 2112 ق.م) ويبدو أن الملك ( سرجون الأكدي) تمكن من تجهيز جيش قاده من مدينة ( كيش) في حملة عسكرية ضد ( لوكَال زاكَيزي), تمكن خلالها من تحقيق النصر ودخول مدينة )الوركاء( والسيطرة عليها وقام بهدم أسوارها, ويبدو أن )لوكَال زاكَيزي( أنسحب بجيشه من مدينة )الوركاء( وحصل على مساعدة من خمسين أميراً, قدموا من مقاطعات متعددة, إلا أن سرجون الأكدي وجيشه تمكن من إيقاع خسائر كبيرة منهم, ويذكر في نص له كيف أنه تمكن من أسر )لوكَال زاكَيزي( وأقتاده أسيراً مكبلاً وأجلسه ذليلاً عند بوابة الإله ( إنليل) في مدينة ( نفر), ليلعنه كل من يدخل إليه, وبذلك أنهى سرجون الأكدي حكم )لوكَال زاكَيزي( وأنهى معه العصر الذي يسمى ( عصر فجر السلالات), لتبدأ مرحلة جديدة في تاريخ بلاد الرافدين أطلق عليه ( العصر الأكدي), ومؤسسها هو الملك ( سرجون الأكدي), الذي تمكن من تأسيس أول مملكة موحدة امتدت من سواحل البحر المتوسط وكبدوكيا شمالاً حتى الخليج العربي جنوباً(10)

__________________

(1) باقر, طه. تاريخ العراق القديم, ج1, 1980, ص, 111.

(2) باقر, طه. 1986, ص, 323.

(3) كريمر, صموئيل نوح. 1973, ص, 463- 464.

(4) الطعان, عبد الرضا. 1981, ص, 95.

(5) Delaporte, L., Mesopotamia, the Babylonian and Assyrian Civilization, London, 1925, p. 22   ff.

 وكذلك ينظر: ساكز, هاري. 1979, ص, 67.

(6)   Jacobsen, Th., 1973, p. 111.

(7) ساكز, هاري. 1979, ص, 67.؛ وكذلك ينظر: بوتيرو, جين, وآخرون. 1986, ص, 93.

(8) كريمر, صموئيل نوح. 1973, ص, 465.

(9) ساكز, هاري. 1979, ص, 67- 68.

(10) بوتيرو, جين, وآخرون. 1986, ص, 111- 112.؛ وكذلك ينظر: باقر, طه. 1986, ص, 324- 325.

 

 

 

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).