المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

تمييز المشتركات وتعيين المبهمات / أبو العباس الدهقان.
2023-06-25
مراتب الأمر بالمعروف
25-11-2016
الإمام علي (عليه السلام) معلّم القرآن
2024-06-08
منهج التفسير بالرأي
10-10-2014
فضل ترتيل القرآن‏
23-04-2015
Barnsley,s Tree
13-9-2021


أين المتقون ؟  
  
5607   02:21 صباحاً   التاريخ: 9-11-2014
المؤلف : محمد جواد مغنية
الكتاب أو المصدر : تفسير الكاشف
الجزء والصفحة : ج4 ، ص136-137.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

قال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصَّالِحاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الأَنْهارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ } [يونس : 9].

المراد بالهداية هنا الثواب ، أي ان اللَّه يثيبهم بسبب إيمانهم . .

ذكر سبحانه في الآية السابقة الجاحدين وأوصافهم ومآلهم ، وذكر في هذه الآية المؤمنين وأوصافهم ومآلهم ، كعادته جل ثناؤه من المقابلة بين الأضداد وصفا ومآلا ، فالمؤمنون على عكس الجاحدين يرجون لقاء اللَّه ، ويتورعون عن محارمه عملا بمقتضى دينهم وإيمانهم ، واللَّه سبحانه يثيبهم بجنات تجري من تحتها الأنهار . .

وقد جاء في الحديث : ان اللَّه تبارك وتعالى يقول يوم القيامة : اليوم أضع نسبكم وأرفع نسبي . . أين المتقون ؟ . هذا هو نداء اللَّه يوم الحق والفصل : أين المتقون الصادقون في أقوالهم ، المخلصون في أعمالهم ، أما نداء الشيطان في هذه الدار ، دار الظلم والفساد فأين الطغاة المجرمون المتهتكون المفسدون ؟ .

وكل من أكرم مؤمنا تقيا لإيمانه وتقواه فقد نادى بنداء اللَّه : أين المتقون ؟ .

وكل من احترم طاغية لاجرامه فقد نادى بنداء الشيطان : أين المجرمون ؟ . قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : يكره القيام تعظيما إلا لرجل في الدين ، وقال : لا تقبل يد أحد إلا يد رسول اللَّه ( صلى الله عليه واله ) أو من أريد به رسول اللَّه (صلى الله عليه واله ) .

والحكم في تعظيم الرجال يختلف باختلاف الموارد ، فان كان تشجيعا للإثم ومعصية اللَّه فهو حرام ، وان كان للتحابب والتآلف ، ودفع الضرر أو قضاء حاجة محتاج فهو حسن ، وإلا فمكروه ، أما تعظيم المجاهد لجهاده ، والمخلص لإخلاصه ، والمصلح لإصلاحه ، والعالم لعلمه وعمله به فهو من تعظيم شعائر اللَّه وحرماته الذي أشار إليه بقوله : « ومَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللَّهِ فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ - 32 الحج » . وقوله : « ومَنْ يُعَظِّمْ حُرُماتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ - 30 الحج » .

( دَعْواهُمْ فِيها سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ وتَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ وآخِرُ دَعْواهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ )[يونس:10] . هذه الآية بجملتها إخبار بأن أهل الجنة في روح وريحان لا يشغلهم شيء مما كان يهمهم في الحياة الدنيا من جلب مصلحة أو دفع مضرة . .

فلا يطالبون بإقامة العدل والسلام ، ولا بإقرار الأمن والنظام ، ولا بزيادة الأجور والمرتبات ، ولا بشيء على الإطلاق ، فكل شيء مما تشتهيه الأنفس ، وتلذه الأعين جاهز متوافر ، وما عليهم إذا أرادوا شيئا إلا أن يستحضروا صورته في أذهانهم ، ومن أجل هذا تفرغوا للتسبيح والتحميد ، والتحيات الزاكيات : « لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً ولا تَأْثِيماً إِلَّا قِيلًا سَلاماً سَلاماً - 26 الواقعة » . وقد سمعوا هذا السلام من اللَّه حين لقائه : « تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ - 44 الأحزاب » .

وسمعوه من الملائكة : « وقالَ لَهُمْ خَزَنَتُها - أي الجنة - سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوها خالِدِينَ - 73 الزمر » . وسمعه بعضهم من بعض . وتكلمنا عن تحية الإسلام عند تفسير الآية 54 من الأنعام .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .