أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-10-2016
1708
التاريخ: 11-10-2016
922
التاريخ: 13-10-2016
1025
التاريخ: 10-10-2016
1378
|
نشأة الإنسان في الأرض وحضارته:
نشأة الإنسان ونشاطه في الأرض دراسة في الجغرافية البشرية تبحث عن الأطوار الأولى للنشأة الإنسانية والبشرية وما اعتراها من صعوبات وعقبات وما واجهها من تحديات بيئية وضوابط أرضية عملت علي ربطها وغلها بالقيد الأرضي والوثاق الجغرافي أمداً طويلا حيث كانت هذه الإنسانيات الناشئات في قبضة المناخ الطاغي وكأنها ريشة في مهب الرياح تفعل بها ما تشاء الي أن أستقر الغلاف الجوي بعض الشئ وهدأت التقلبات المناخية بعض الشئ واستقرت بعض الشئ وسكنت ثورة الجليد الكاسح بعض الشئ أيضا . وغني عن القول بأن الدراسة جغرافية أو متعلقة بالشأن البيئي ، ذلك أنه حيثما ذكرت الأرض فكأنما ذكرت الجغرافيا أو البيئة أو الطبيعة سواء . فالأرض الطبيعية لهي البيئة السوية مصدر الجغرافيا البشرية علي حد سواء.
وهذه الدراسة لابد أن تكون حيث إنه نشأت حقائق كثيرة – ومنذ القرن التاسع عشر الميلادي – متعلقة بنشأة أكثر من نمط أو نوع إنساني منذ إنسان جاوا أو بكين قبل مليون سنة وفي العصر الحجري القديم الأسفل وإنسان نياندرتال في العصر الحجري القديم الأوسط والنوع العاقل في العصر الحجري الأعلى قبل 100.000 مائة ألف عام إلي الإنسان الحالي في العصر البلايستوسين الذي شهد زحف الجليد وانحساره في العروض العليا من النصف الشمالي للكرة الأرضية
أثير جدل كثير عما إذا كانت هذه الأنماط متطورة بعضها عن بعض كل نمط ناشئ عضوياً عن النمط السابق أم أن كل نوع قد نشأ مستقلا وحراً ومتفرداً وخالصاً ومحضاً غير متطور تطوراً عضوياً انتخابيا عن سابقه من الأنماط . وحيث قد جمعت من الحفريات جملة معلومات لا يستهان بها في المجال العلمي ولا يستحقر . وعلي الرغم من ثراء ساحة الحفريات الكهفية وغناها بهذه المعلومات والحقائق المثيرة للجدل ظلت في معزل عن رأي الدين عن نشأة الإنسان ونهضته في الأرض. وذلك على الرغم من أن القرآن الكريم يحث الناس علي البحث بالسير في الأرض، وإذ ليس بالضرورة أن يكون الخليفة أنساناً بشراً ، ويبرز علمان يتعلقان بنشأة الإنسان ونشاطه البدائي ... علمان متقابلان هما القرآن الكريم والحفريات الأثرية. بمعني أن أحد المصادر يعود إلي عالم الحفريات في دياجير الكهوف والثاني مصدره وأساسه الكتاب الحنيف. فإن كان المصدر الأول أي العلمي يعتريه الظن وبوادر الشك فإن المصدر الأخير أي القرآن لا يختلف عليه كثيراً أو قليلاً لأنه من الخالق عالم الغيوب في البراري والكهوف. يضاف للاختلاف في خلق الإنسان الاختلاف في نشأة الحضارة الإنسانية أي أنه كيف طور كل نمط أنساني حفري أدواته الحفرية ومستلزماته الحياتية علي الرغم من التحدي الجليدي الكبير الذي يكتنفه حيث ما سار وحيثما حل حتى ألجأه للعيش في كنف الكهوف والغيران .
ولعله يفهم من هذه الإِشارات والتنبيهات أنه قد نشأ تصوران مختلفان لنشأة الأنماط الإنسانية جمعاء أي انقسم الناشئ إلي :
1- إنسان القرآن البشري المعقول من مجموع الآيات القرآنية والأحاديث النبوية.
2- إنسان العلم الأثري حصاد الحفريات المختلفة في الكهوف والغيران.
تهدف الدراسة إلي التوفيق بين إنسان القرآن البشري والفصائل الإنسانية المتخلفة منها والراقية ومحاولة رفع الخلاف وبأن لا تعارض بين المنهجين العلمي التجريبي والمنهج الديني اليقيني أي أنه لا تضاد بين صريح المعقول وصحيح المنقول البتة.
وكذلك عملنا علي التوكيد علي تأثيرات البيئة الطبيعية أو الأرض في الإنسان في تلك الأزمان حيث كان الأثر حتما والتأثر لزاماً وعلي الدوام. إذ تفرض الأرض علي بنيها ما تشاء من الأحوال برداً حيناً وحراً حينا آخر ، غيثا أو قحطا ، جليداً حينا ودفئاً حيناً آخر ، تنقلاً حينا واستقرارا حيناً آخر أي تفرض ما تريد من أشكال الاجتماع الإنساني ... بدواً أو حضراً .
كذلك تهدف الدراسة لإثبات عدم صحة نظرية العلامة الجليل ابن خلدون في أن البداوة أصل الحضر وسابقة عليه...فليس الهدف تخطئة العلامة ابن خلدون ولكن الهدف هو إثبات حقيقة جغرافية أو أرضية بأن دوافع الحضارة ودوافع البداوة في الإنسان متساوية ومن ثم انقسم الناس بين يدي هذه الدوافع إلي بدو وحضر في آن واحد. فليس الدافع البدوي غالباً وليس دافع الحضر غالباً ولكن كان من وراء كل ذلك حتمية البيئة الموجهة نحو نشاط الإنسان وحياته في الأرض.
حقيقة أخيرة تقررت في خلد الباحث وخاطره هي ضرورة بذل المزيد من الجهد في ميادين البحث العلمي ولاسيما الجغرافي منه للتقريب بين وجهات النظر العلمية والدينية ولاسيما في مجال تفسير القرآن الكريم حيث أن الموضوعات الحديثة كالحفريات والآثار لم تكن من هموم المفسرين ولا من أغراض مباحثهم وقضاياهم ، لذلك ترك الشأن القرآني المتعلق بهذه الموضوعات والعلوم بدون تفسير معقول أو معاصر حسب مقتضيات الزمان والمكان. لقد جال الباحث حول معظم كتب التفسير فلم يعثر علي تفسير يلحظ كتاب الله بعين والحفريات بعين أخري غير الشهيد سيد قطب عليه رحمة الله . لقد كتب كلاماً جيداً حول هذه القضايا المتجددة طراً .. كتب والمعركة العلمية بين المادية والإسلام على أشدها . ولكن الآن وضعت الحرب أوزارها وأفاق الناس وتنفسوا الصعداء وهدأت الخواطر بعض الشئ وثابت العقول أيضاً بعض الشئ . فحديثنا الآن لعله أكثر هدوءً وألطف منطقاً وتفهما للرأي الآخر . فإلي نشأة إنسان العلم الأثري .
نشأة إنسان العلم الأثري:
ويقصد بإنسان العلم الأثري بقايا الانسان الحفرية التى اكتشفها العلماء فى الكهوف فى القرن التاسع عشر تختلف التقديرات الزمانية لنشأة الإنسان اختلافا بيناً بين الباحثين والحافرين في الأرض . وقد يصل الاختلاف في تقدير ظهور فصيل من فصائل الإنسان بين باحث وآخر لعشرات أو مئات الألوف من السنين . بعض العلماء يشيرون علي أن فصيلاً إنسانيا أو بقاياه اكتشفت في بكين أو جاوا عمرها مليون سنة في عصر البلايستوسين العصر الحجري القديم الأسفل وفي فترة الدفء التي أعقبت الزحف الأول للجليد وأطلقوا علي هذا النوع من أشباه الإنسان الإنسان القرد Apeman ثم يأتي إنسان نياندرتال في العصر الحجري القديم الأوسط قبل 500.000 عام قبل الميلاد إذ هو صائد للحيوان مستخدماً أدوات حجرية جامعاً للطعام من الخلاء .ثم أطلقوا علي مكتشف آخر أسموه Homo Sapiens أي الإنسان العاقل ولعلهم (الكرمانيون) أسلاف الإنسان الحالي عاش في العصر الحجري القديم الأعلى في الفترة الجليدية الرابعة قبل 100.000 سنة قبل الميلاد . وقد اكتشف النار فاستخدمها في أغراض مختلفة منها صناعة الفخار وعرف الزراعة وأستأنس الحيوان وشهد غزارة المطر في العروض الوسطي وسيادة الجليد في العروض العليا من الكرة الأرضية .ثم جاء الإنسان الحالي قبل 50.000 سنة قبل الميلاد. وقد تحسنت الأحوال المناخية وتراجع الجليد نهائياً . وبهذا يلخص الفصائل البشرية علي النحو التالي :
1- الإنسان القرد : إنسان جاوا أو بكين إذ عاش قبل مليون سنة قبل الميلاد .
2- إنسان نياندرتال إذ عاش قبل 500.000 سنة قبل الميلاد .
3- الإنسان العاقل وعاش قبل 100.000 سنة – ويعتقد أنهم الكرومانيون Cromangon الذين أبادوا النياندرتالين – والكرومانيون أسلاف الإنسان الحالي كما ذكرنا.
يحكي أنه كان يعيش في الأرض منذ مليون سنة مخلوق بلغ من قوة مشابهته للإنسان أن بقاياه عدت – والي وقت قريب – بشرية تماماً ، كالجماجم والأفخاذ التي وجدت في الكهوف بالإضافة للآلات والأدوات الحجرية التي كان يصنعها ويستخدمها في حياته ولا سيما في الصيد كما أنه استخدم النار اتقاء البرد كما كان يستخدم يمناه كما نفعل اليوم غير أن علماء السلالات البشرية Bthnologists يرون اليوم أن هذه المخلوقات لم تكن من الإنسان الحق في شئ، بل هم نوع آخر من نفس الجنس.
أما عن أوصافهم التشريحية فيذكر أن لهم فكاكاً ثقيلة بارزة وجباهاً منخفضة جداً وحروف حواجب كبيرة بارزة فوق العينين ولم تكن إبهاماتهم مما يتقابل والأصابع كإبهام إنسان اليوم . وقد خلقت أعناقهم علي وضع خاص لا يسمح لهم بتحريك الرأس إلى فوق أو الوراء ولعلهم كانوا يمشون في استرخاء والرأس مدل إلى الأسفل .كذلك تزداد الشقة بين أسنانهم وأسناننا اليوم غير أن سعة جماجمهم فإنسانية تماماً . ولكن المخ أكبر في المؤخرة وأخفض في المقدمة من المخ الإنساني الحق. فهم بهذا ليسوا أسلافاً للسلالة الإنسانية إذ يختلفون عن الأرومة الإنسانية من الناحيتين العقلية والجسمانية ، إذ كانوا قصار الأجرام واكتشفت في ألمانيا 1857م قرب نياندرتال جماجم وعظام وفي بضعة أماكن أخرى وأطلقوا علي هذا النمط من الحضور الإنساني إنسان نياندرتال وَخُمِّنَ وجوده قبل 40.000 سنة إذ ظل يقطن أوربا لمدى مئات السنين بل آلافها فى نظر بعض الحفريات. ولقد عاش في أحوال مناخية قاسية إذ كان الجليد والدفء يتعاقبان ويذكر أن الجليد أمتد جنوباً في أوربا حتي قواعد جبال الألب أما عن حياته فقد كان صياداً وجامعاً للغذاء مرتحلاً يأكل الفواكه والثمار والجذور والعساليج كما كان يتعقب قطعان الحيوان . أما عن صفاته فيوصف أنه كان غزير الشعر ذا هيئة غير إنسانية ولم يكن يسير منتصباً إذ كان يستخدم يديه بالإضافة لرجليه ويدل تركيب فمه علي عدم قدرته علي الكلام بالصورة التي نفهمها الآن .هذا ، ولقد ظل هؤلاء النياندرتاليون آلاف السنين يمثلون أعلى نوع من الحيوان شهدته القارة الأوربية . ثم إنه مع تقدم المناخ نحو الدفء نزح من الجنوب نحو القارة الأوروبية ومنذ ثلاثين أو خمسة وثلاثين ألف سنة كائنات أكثر ذكاء وأوسع معرفة بالكلام متعاونةً بعضهم بعضاَ . إذ اكتشف في 1868 علي قواقع بشرية عاشت قبل 20.000 سنة بالقرب من Cromangon إذ عرفوا بالكرومانيين فأعملوا في النياندرتالين القتل وسقوهم كؤوس المنايا مترعة فأبادوهم آخر الأمر أبادة تامة . وهذه الكائنات من نفس دمنا وجنسنا حيث أطلق عليهم الإنسان الأول الحق . وآية ذلك أن جماجمهم وأبهاماتهم وأعناقهم وأسنانهم من الناحية التشريحية هي نفس ما لدينا من أعضاء . فهذه الهياكل العظمية التي عثر عليها في كهف في كرومانيوم تمثل أقدم ما نعرف وحتى اليوم من البقايا البشرية الحقة. فا الإنسان الحالي الحق وريث هذه الأنماط البشرية جميعاً بل مبيدها أيضاً جميعاً .
هذا، وتمثل هذه المعلومات التي حصلنا عليها من مصادر مختلفة للقواقع البشرية في الكهوف إلا أن أزمانها مختلفة حيث إن تقديرات أعمار هذه الصخور قائمة علي مجرد التخمين. ومهما يكن من شئ فهذه المعلومات تمثل وتصور إنسان العلم الحضري والأثري الذي ينبغي أن يقارن بإنسان القرآن البشري إذ الحقيقة – في النهاية – واحدة والحق واحد لا يتعدد بحال ، فإلي إنسان القرآن البشري ، ما هو وكيف هو ، وكيف يمكن الجمع بين الإنسانين الأثري والبشري حيث يجب الجمع والتوفيق ، بين مقررات القرآن الكريم وحقائق العلم إذ لا خلاف البتة بين صريح المعقول وصحيح المنقول بحال .
نشأة إنسان القرآن البشري:
يقصد بإنسان القرآن البشرى الإنسان الذي جاءت أوصافه وخصائصه فى القرآن الكريم و يأتي الإنسان البشر على قمة الخصائص والقيم الإنسانية قال تعالي : { وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (26) وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ (27) وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (28) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (29) فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (30) إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ (31) } [الحجر: 26 - 31] تتحدث الآية - من مسلسل آيات الخلق الإنساني في القرآن الكريم - عن خلق الإنسان من صلصال من حمأ مسنون. أي تتحدث الآية عن أمر مفروغ منه حيث تحدثت الآية عن فعل ماض انقضى فقالت (خلقنا) كما قالت الآية (خلقنا) الجان بالفعل الماضي وأن كان خلق الإنسان أتى متراخياً عن خلق الجان . جاء في تفسير الرازي على (ولقد خلقنا الإنسان) أشارة الي ذلك الإنسان الأول والمراد منه آدم عليه الصلاة والسلام بإجماع المفسرين . ونقل في كتب الشيعة عن[الامام] محمد بن علي الباقر عليه السلام قوله: (قد انقضى قبل آدم الذي هو أبونا ألف ألف آدم وأكثر). وأضاف الرازي أنه لابد من الانتهاء إلي إنسان أول هو أول الناس . وأما ذلك الإنسان هو أبونا آدم ، فلا طريق إلي إثباته إلا من جهة السمع . أقول أذن ما يمنع أن يكون هذا الإنسان أشارة إلى الأوادم التي كانت قبل أبينا آدم والبشر الذي بُشّر به الملائكة هو أشارة لأبينا آدم البشر الحق. وهذا أقرب وأصوب . ثم ينتقل السياق إلي أمر مغاير تماماً عن الأمر الأول وهو أنه سبحانه وتعالى بصدد خلق بشر في مستقبل الزمان من صلصال من حمأ مسنون . كأن السياق يعبر عن مقدمات مشروع كبير يلوح في الأفق يتمثل في تبشير الملائكة بميلاد مخلوق جديد أطلق عليه كلمة (بشر) مجرداً من التعريف للتعميم والتفخيم بينما أطلق علي المخلوق المعهود كلمة (الإنسان) بالتعريف. أذن مدلولا الآيتين يختلف اختلافاً تاماً من حيث المضمون ومن حيث التوقيت فكأن الآية الأخيرة مكملة للأولى إذ جاءت بمفهوم جديد مفهوم البشر. قال في الأولى (ولقد خلقنا الانسان من صلصال من حمإ مسنون) بينما قال في التالية (وإذ قال ربك للملائكة أنى خالق بشراً من صلصال من حمإٍ مسنون فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين) . فالمخلوق البشر يمتاز بمزايا ومناقب وخصائص راقية كإسجاد الملائكة له وكنفخ الروح المنسوبة إلي الله فيه وكمباشرة الأعمال – فكون الإنسان بشراً كونه يباشر ويلاقي ويزاول الأعمال- ومن البشر البَشارة وهو الجمال والبشيرة تعني الجميلة . وجاء في قاموس المحيط : بَشَرَني فلان بوجه حسن أي لقيني حسن البشر وأبشر الشئ حسنه ونضّره . إذن البشرية أعلي مرتبة في الإنسانية بدئت بأبينا آدم عليه السلام.
قال تعالي: { وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا} [الإسراء: 70]
أذن – بالتأكيد – أن هذه الآيات تتحدث عن الإنسان الحالي رهين المناخ الحالي والذي يقدر عمره بخمسين ألف سنة 50.000 أما ما سواه فهي الأجناس البائدة المنقرضة والمتمثلة في :
1- الإنسان القرد 2- إنسان جاوا أو بكين 3- إنسان نياندرتال .
ويؤكد هذه الحقيقة وهذا التأويل أو التحليل قوله تعالي {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ } [البقرة: 30]. وهذه الآية تماثل آية الحجر إذ يعلم المولى سبحانه وتعالى في الآيتين كلتيهما ملائكته بما سيكون وبما سيحدث من حدث عظيم في هذه الأرض . تساءل الشيخ الشعراوي في تفسيره لهذه الآية ( كيف عرف الملائكة ؟ لابد أن هناك حالة قبلها قاسوا عليها. أو أنهم ظنوا آدم سيطغى في الأرض. ولكن سفك وكلمة دم. كيف عرفتهما الملائكة وهي لم تحدث بعد ؟ لابد أنهم عرفوها في حالة سابقة ..).أما نحن فنقول لربما كان للملائكة تجربة بإنسان نياندرتال البائد أو الكرومانيين الذين قاتلوا النياندرتالين آلاف السنين حتي سقوهم كأس المنون .
فليس غريباً أن يكون إنسان جاوا أو الإنسان القرد أو إنسان نياندرتال أو الإنسان العاقل من فصيل واحد ولكن بمراتب مختلفة في مستويات الخلقة كما هو في سائر الحيوان ، فالذي يفهم من أي الذكر الحكيم ، أنه قد تواترت أنماط مختلفة للإنسان إذ خلق الله سبحانه وتعالى إنسان جاوا ثم إنسان نياندرتال ثم الإنسان العاقل أي الحاضر الذي خلق إنساناً بشراً أسجد الله له ملأه الأعلى وألقى عليه إمارات التجلة والتكريم .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|