أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-09-2014
2378
التاريخ: 24-11-2014
2010
التاريخ: 14-3-2016
2390
التاريخ: 24-09-2014
2186
|
( البابيّة ) فرقة مُبتدَعة ابتدعها علي محمّد ابن ميرزا رضا البزّاز الشيرازي وُلد سنة 1236هـ في شيراز ، وورد كربلاء سنة 1255 هـ لتعلم العربية والدروس الدينية ، فصادف إن تتلمذ عند السيّد كاظم الرشتي ( المتوفّى سنة 1258 هـ ) ، فكان يدعو شيخه الباب الأعظم ، وبعد وفاته ادّعى لنفسه البابيّة ( الوسيط بين الغائب المنتظر والناس ) ، ثمّ ارتقى إلى مرتبة المهدويّة ، ووصف نفسه بصفة ( بقية الله ) وأمر أتباعه بإدخال جملة ( أشهد أنّ علي محمّد الباب بقية الله ) في الأذان .
وانتهى أمره إلى شنقه بأمر ناصر الدين شاه القاجاري في ميدان تبريز سنة 1266هـ وعمره إذ ذاك 31 سنة .
وقد تدرّج المعتوه من درجة البابية إلى دعوى المهدوية فإلى دعوى النبوّة ، والإلوهية أخيراً .
وله في كلّ هذه المدارج مقالات سخيفة كان يمليها عليه شيطانه الأخرس ، وكان يصدرها بصورة ألواح قدسية نازلة من السماء ، كما زعم .
ومن سخافاته الهذيانية ما سطّره في لوح الحمد : أستحمد حمداً ما حمده أحد من قبلُ ولا يستحمده أحدٌ من بعدُ ، حمداً طلع وأضاع ، وتشعشع وأشرق وأنار ، وبرق فأبار ، فارتفع ، وتسطّع فامتنع ، حمداً شرّاقاً ذو الاشتراق ، وبرّاقاً ذو الابتراق ، وشقّاقاً ذو الاشتقاق وترّاقاً ذو الارتقاق ، ورتّاقاً ذو الارتتاق ، ورفّاقاً ذو الارتفاق ، وحقّاقاً ذو الاحتقان ، وسيّاقاً ذو الاستياق ، وحدّاقاً ذو الاحتداق ، وقلاّقاً ذو الاقتلاق ... ويختم اللوح بقوله : جملاً كملاً زقعاً بهيّاً ، بحياناً جملاناً ، جمولاناً وعظماناً .
وفي لوح البهاء : بسم الله البهيّ الأبهى ، لا إله إلاّ هو الواحد البهيّان ، بهاء السماوات والأرض وما بينهما ، فوق كلّ ذي البهاء ، لن يقدر أن يمتنع عن مليك سلطان أبهائه من أحد لا في السماوات ولا في الأرض ولا ما بينهما ، إنّه كان بهاءً باهياً بهياءً ... .
وفي لوح القِدَم : بسم الله الأقدم الواحد القدّام المقدّم القدوم القدمان المتقدّم المقتدم المقدوم المتقادم المستقدم القيدوم ، المقادم ذي القدامين ، القدم ذي القدماء ، ذي القدمات ، ذي الأقادم ... إلى أن يقول : اشهد يا إبراهيم إنّه لا إله إلاّ أنا الرّحام الرحيم ، لن يرى في الأسماء إلاّ الله إنّك ربّ العالمين ، لم يكن لما خلقت من أوّل ولا آخر ، وكل ما يرى قائمون ولن يقدر أحد أن يُحصي ظهورات لا إله إلاّ الله ، وإنّ مظهر نفسه لحقّ لا ريب فيه ، كلٌّ بأمر الله من عنده يخلقون ... .
وفي لوح القائم : وإنّني أنا القائم الذي كلّ ينتظرون يومه وكلّ به يوعدون ، قد خلقني الله بأمره وجعلني قائماً على كلّ نفسه بما قد آتاني الله من الآيات وإنّه هو المهيمن القيّوم ... إلى أن يقول : قل كلّ شيء هالك إلاّ وجهه ، كذلك يُظهر الله صدق ما نزل لعلّكم تتذكّرون ... ويختتم اللوح بقوله : ولَعمري أنّ أمر الله في حقّي أعجب من أمر محمّد رسول الله من قبل لو أنتم فيه تتفكّرون ، قل إنّه رُبّي في العرب ثمّ من بعد أربعين سنة قد نزّل الله عليه الآيات ، قل إنّي رُبّيت في الأعجمين وقد نزّل الله عليّ من بعد ما قد قضى من عمري خمسة بعد عشرين سنة آيات التي كلّ عنها يعجزون ، إنّا كنّا نستنسخ ما كنتم به تعملون ... (1) .
( أمّا البهائية ) فهم أخلاف فرقة الباب ، تاهوا في بيداء الضلال كما تاه أسلافهم ، وأَوّل من استخلف الباب هو الميرزا يحيى بن عباس النوري الملقّب بـ ( صبح أزل ) وأصبح خليفةً الباب سنة 1265هـ ق ، وارتحل هو وأصحابه إلى بغداد ، وتغيّب هناك عن أعين الناس ، وكان الواسطة بينه وبين أغنام البابية أخاه الميرزا حسين علي الملقّب بـ ( بهاء الله ) الذي تغلّب على أخيه ( صبح أزل ) بعدئذٍ وعزله وقام مقامه ، وإليه تنتمي الفرقة البهائية .
وإليك من كلمات صبح أزل أنزلها بصورة آيات !! : سبحان الذي نزّل الكتاب بالحقّ فيه آيات اللوح هدىً وبشرى لقوم يسمعون ، أن اتّبع حكم ربك لا إله إلاّ هو كلٌّ إليه ترجعون ، وأنّ في الحين قد خرجنَ الحوريات من قصرٍ بحكم رّبك العزيز الحميد ، وأنّ مِن دعائهنّ قل هذا الحرف ، فلمّا جاء الرجال الذين يقاتلون من الله بالحقّ فإنّا نحن لفائزون ، وأنّ الله لمفعول ، قل الحكم في يوم الأمر كان من لديّ لمشهوداً أن ارجعنَ وسبّحنَ ربّ الخلق الذي بيده ملكوت كلّ شيء ، وأن لا إله إلاّ هو الغنيّ الحميد (2) . ومن سخائف كلمات البهاء في كتابه ( المبين ) ( طُبع سنة 1308هـ ق ) في بومباي : يا هذا الهيكل ابسط يدك على مَن في السماوات والأرض وخذ زِمام الأمر بقبضة إرادتك إنّا جعلنا في يمينك ملكوت كلّ شيء ، افعل ما شئت ولا تخف من الذين هم لا يعرفون ـ إلى أن يقول ـ ترتفع أيادي كلّ شيء إلى الله المقتدر العزيز الودود ، سوف نبعث من يدك أيادي القوّة والقدرة والاقتدار وتظهر بها قدرتي لمَن في ملكوت الأمر والخلق ليعرف العباد أنّه لا إله إلاّ إلاّ أنا المهيمن القيوم ... (3) .
________________________
1- راجع فلسفة نيكو : ج4 ص44 ـ 50 ، ودهخدا حرف الباء .
2- فلسفه نيكو : ج4 ص60 .
3- المصدر : ص104 .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|