المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05
إجراءات المعاينة
2024-11-05
آثار القرائن القضائية
2024-11-05

التحليل المباشر بالاشعة السينية direct X-ray analysis
28-8-2018
Raphael Mitchel Robinson
13-12-2017
ان توافق عملية التزهير وظهور الحشرات الملقحة تعد مسألة مهمة؟
16-3-2021
ماهي القشريات؟
3-1-2021
الاستجابة الترددية للأذن
21-1-2016
Continuity-Weierstrass Function
10-5-2018


حديث النفس لا مؤاخذة عليه  
  
2249   09:34 صباحاً   التاريخ: 11-10-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج‏1، ص : 194-199.
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-2-2019 1895
التاريخ: 2023-04-09 1129
التاريخ: 2024-07-18 451
التاريخ: 21-2-2021 5040

الوساوس بأقسامها مشتركة في إحداث ظلمة و كدرة في النفس ، إلا أن مجرد الخواطر- أي (حديث النفس) و ما يتولد عنه بلا اختيار، كالميل و هيجان الرغبة - لا مؤاخذة عليهما ، ولا يكتب بهما معصية لعدم دخولهما تحت الاختيار، فالمؤاخذة عليهما ظلم ، و النهي عنهما تكليف بما لا يطاق ، و الاعتقاد و حكم القلب بأنه ينبغي أن يفعل هذا فيؤاخذ به لكونه اختياريا ، وكذا الهم بالفعل و العزم عليه ، إلا أنه إن يفعل مع الهم خوفا من اللّه و ندم عنه كتبت له حسنة ، و إن لم يفعل لمانع منعه لا لخوف اللّه سبحانه كتبت عليه سيئة.

والدليل على هذا التفصيل : أما على عدم المؤاخذة على مجرد الخاطر، فما روي في الكافي : «إنه جاء رجل إلى النبي ( صلى اللّه عليه و آله و سلم ) فقال يا رسول اللّه! هلكت.

فقال له هل أتاك الخبيث فقال لك من خلقك؟ , فقلت اللّه تعالى ، فقال لك : اللّه من خلقه؟ , فقال له: أي و الذي بعثك بالحق لكان كذا , فقال رسول اللّه ( صلى اللّه عليه و آله و سلم) ذاك و اللّه محض الإيمان».

و مثله‏ ما روي : أن رجلا أتى رسول اللّه ( صلى اللّه عليه و آله و سلم ) فقال «يا رسول اللّه نافقت! فقال و اللّه ما نافقت! و لو نافقت ما أتيتني تعلمني ، ما الذي رابك؟ , أظن أن العدو الحاضر أتاك ، فقال : من خلقك؟ , فقلت : اللّه تعالى خلقني.

فقال لك : من خلق اللّه؟ , فقال : أي و الذي بعثك بالحق لكان كذا ، فقال : إن الشيطان أتاكم من قبل الأعمال فلم يقو عليكم ، فأتاكم من هذا الوجه لكي يستزلكم ، فإذا كان كذلك فليذكر أحدكم اللّه وحده».

و قريب منه‏ ما روي : أن رجلا كتب إلى أبي جعفر (عليه السلام) يشكو إليه لمما يخطر على باله ، فأجابه في بعض كلامه : «إن اللّه إن شاء ثبتك فلا يجعل لإبليس عليك طريقا , قد شكى قوم إلى النبي ( صلى اللّه عليه و آله و سلم ) لمما يعرض لهم لأن تهوى بهم الريح أو يقطعوا أحب إليهم من أن يتكلموا به ، فقال رسول اللّه : أ تجدون ذلك؟ , قالوا: نعم! قال : و الذي نفسي بيده إن ذلك‏ لصريح الإيمان ، فإذا وجدتموه فقولوا : آمنا باللّه و رسوله و لا حول و لا قوة إلا باللّه»

وسئل الصادق (عليه السلام) عن الوسوسة و إن كثرت ، فقال , «لا شي‏ء فيها، تقول لا اله الا اللّه».

وعن جميل بن دراج قال :  قلت للصادق (عليه السلام) : إنه يقع في قلبي أمر عظيم ، فقال : «قل لا اله الا اللّه» ، قال جميل فكلما وقع في قلبي قلت لا اله الا اللّه ، فيذهب عني.

ومما يدل على عدم المؤاخذة عليه و على الميل وهيجان الرغبة إذا لم يكونا داخلين تحت الاختيار ما روى , أنه لما نزل قوله تعالى : {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ} [البقرة: 284] , جاء ناس من الصحابة إلى رسول اللّه ( صلى اللّه عليه و آله و سلم ) و قالوا كلفنا ما لا نطيق ، إن أحدنا ليحدث نفسه بما لا يجب أن يثبت في قلبه ، ثم يحاسب بذلك؟ فقال رسول اللّه ( صلى اللّه عليه و آله و سلم ) , «لعلكم تقولون كما قال بنو إسرائيل , سمعنا و عصينا ، قولوا , سمعنا و أطعنا ، فقالوا , سمعنا و أطعنا ، فأنزل اللّه الفرج بعد سنة بقوله تعالى : {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} [البقرة: 286].

وما روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام)‏ في قوله سبحانه : « {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ } [البقرة : 284] » , «إن هذه الآية عرضت على الأنبياء و الأمم السابقة فأبوا أن يقبلوها من ثقلها ، و قبلها رسول اللّه ( صلى اللّه عليه و آله و سلم ) و عرضها على أمته فقبلوها.

فلما رأى اللّه‏ عز و جل منهم القبول على أنهم لا يطيقونها ، قال : أما إذا قبلت الآية بتشديدها و عظم ما فيها و قد عرضتها على الأمم السابقة فأبوا أن يقبلوها و قبلتها أمتك ، فحق علي أن أرفعها عن أمتك ، و قال عز من قائل : {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} [البقرة : 286] »

وما روي عن النبي ( صلى اللّه عليه و آله و سلم ) أنه قال‏ « وضع عن أمتي تسع خصال : الخطأ ، و النسيان ، و ما لا يعلمونه ، و ما لا يطيقونه ، و ما اضطروا عليه ، و ما استكرهوا عليه ، و الطيرة و الوسوسة في التفكر في الخلق ، و الحسد ما لم يظهر بلسان أويد».

وما روي‏ أنه سئل الصادق (عليه السلام) عن رجل يجي‏ء منه الشي‏ء على حد الغضب يؤاخذه اللّه تعالى؟ , فقال عليه السلام «إن اللّه تعالى أكرم من أن يستغلق على عبده» ، و المراد من الغضب فيه  الغضب الذي سلب الاختيار.

وبالجملة القطع حاصل بعدم المؤاخذة و المعصية على ما لا يدخل تحت الاختيار من الخواطر و الميل و هيجان الرغبة ، إذ النهي عنها مع عدم كونها اختيارية تكليف بما لا تطاق ، و إن لم ينفك عن إحداث خباثة في النفس.

وأما  على أنه يكتب سيئة على الاعتقاد و اللهم بالفعل و التصميم عليه مع تركه لمانع لا لخوف من اللّه ، فهو أن كلا من الاعتقاد و الهم بالمعصية فعل من الأفعال الاختيارية للقلب ، و قد ثبت في الشريعة ترتب الثواب و العقاب على فعل القلب إذا كان اختياريا ، قال اللّه سبحانه : { إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} [الإسراء : 36] , و قال سبحانه : {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ } [البقرة : 225] , وقال رسول اللّه ( صلى اللّه عليه و آله و سلم ) : «إنما يحشر الناس على نياتهم».

وقال ( صلى اللّه عليه و آله و سلم ) : «إذا التقى المسلمان بسيفهما فالقاتل و المقتول في النار»، قيل : يا رسول اللّه هذا القاتل فما بال المقتول؟.

قال : «لأنه أراد قتل صاحبه».

وقال ( صلى اللّه عليه و آله و سلم ) : «لكل امرئ ما نوى».

والآثار الواردة في ترتب العقاب على الهم بالمعصية كثيرة ، و إطلاقها محمول على غير صورة الترك خوفا من اللّه ، لما يأتي من أنه في هذه الصورة تكتب بها حسنة ، و كيف لا يؤاخذ على أعمال القلوب مع أن المؤاخذة على الملكات الردية من الكبر و العجب و الرياء و النفاق و الحسد و غيرها قطعي الثبوت من الشرع ، مع كونها أفعالا قلبية ، و قد ثبت في الشريعة أن من وطأ امرأة ظانا أنها أجنبية كان عاصيا و إن كانت زوجته.

وأما على أنه يكتب حسنة على الترك بعد الهم خوفا من اللّه ، فما روي عن النبي (صلى اللّه عليه و آله و سلم ) أنه قال : «قالت الملائكة : رب ذاك عبدك يريد أن يعمل سيئة و هو أبصر  فقال : راقبوه فإن عملها فاكتبوها عليه بمثلها ، و إن تركها فاكتبوها له حسنة إنما تركها لأجلي».

وما روي عن الإمام محمد بن علي الباقر(عليهما السلام ) : «ان اللّه تعالى جعل لآدم في ذريته من هم بحسنة و لم يعملها كتبت له حسنة ، و من هم بحسنة و عملها كتبت له عشرا ، و من هم بسيئة و لم يعملها لم تكتب عليه سيئة ، و من هم بها و عملها كتبت عليه سيئة» ، و قوله : «لم يكتب عليه» , محمول على صورة عدم‏ العمل خوفا من اللّه.

لما تقدم من أنه إن لم يعملها لمانع غير خوف اللّه كتبت عليه سيئة.

وما روي عن الصادق (عليه السلام) انه قال : «ما من مؤمن إلا و له ذنب يهجره زمانا ثم يلم به و ذلك قوله تعالى : {إِلَّا اللَّمَمَ } [النجم: 32] ‏ , و قال : «و اللمم : الرجل يلم بالذنب فيستغفر اللّه منه» ، و قد وردت بهذا المضمون اخبار أخر.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.