المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



علاج الغضب وطرقه  
  
1779   04:28 مساءاً   التاريخ: 7-10-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج1 , ص326-331.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / علاج الرذائل / علاج الغضب والحسد والشره /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-10-2016 1433
التاريخ: 23-2-2022 1513
التاريخ: 18-6-2022 1454
التاريخ: 7-10-2016 1573

علاجه يتوقف على أمور : (الأول) إزالة أسبابه المهيجة له ، إذ علاج كل علة بحسم مادتها ، و هي : العجب ، و الفخر و الكبر، و الغدر، و اللجاج ، و المراء ، و المزاح ، و الاستهزاء ، و التعيير، و المخاصمة ، و شدة الحرص على فضول الجاه و الأموال الفانية ، و هي بأجمعها أخلاق ردية مهلكة ، و لا خلاص من الغضب مع بقائها ، فلا بد من إزالتها حتى تسهل إزالته , (الثاني) أن يتذكر قبح الغضب و سوء عاقبته ، و ما ورد في الشريعة من الذم عليه ، كما تقدم  (الثالث) أن يتذكر ما ورد من المدح و الثواب على دفع الغضب في موارده ، و يتأمل فيما ورد من فوائد عدم الغضب  كقول النبي (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) -: «من كف غضبه عن الناس كف اللَّه تبارك و تعالى عنه عذاب يوم القيامة».

وقول الباقر (عليه السلام ) : «مكتوب في التوراة : فيما ناجى اللَّه به موسى : أمسك غضبك عمن ملكتك عليه أكف عنك غضبي».

وقول الصادق (عليه السلام ) : «أوحى اللَّه تعالى إلى بعض أنبيائه : يا بن آدم! اذكرني في غضبك أذكرك في غضبي  و لا أمحقك فيمن أمحق ، و إذا ظلمت بمظلمة فارض بانتصاري لك ، فإن انتصاري لك خير من انتصارك لنفسك».

و قوله (عليه السلام ) : «سمعت أبي يقول : أتى رسول اللَّه ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) رجل بدوي : فقال : إني أسكن البادية ، فعلمني جوامع الكلم , فقال : آمرك ألا تغضب.

فأعاد الأعرابي عليه المسألة ثلاث مرات ، حتى رجع الرجل إلى نفسه ، فقال : لا أسألك عن شي‏ء بعد هذا ، ما أمرني رسول اللَّه ( صلى اللَّه عليه و آله ) إلا بالخير».

وقوله (عليه السلام ) : «إن رسول اللَّه ( صلى اللَّه عليه و آله ) أتاه رجل ، فقال : يا رسول اللَّه! علمني عظة أتعظ بها فقال له : انطلق و لا تغضب ، ثم عاد عليه ، فقال له : انطلق و لا تغضب , ثلاث مرات».

و قوله (عليه السلام ) : «من كف غضبه ستر اللَّه عورته» , إلى غير ذلك من الأخبار.

(الرابع) ان يتذكر فوائد ضد الغصب ، أعني الحلم و كظم الغيظ ، و ما ورد من المدح عليهما في الأخبار و يواظب على مباشرته و لو بالتكلف ، فيتحلم و إن كان في الباطن غضبانا ، و إذا فعل ذلك مدة صار عادة مألوفة هنيئة على النفس  فتنقطع عنها أصول الغضب.

(الخامس) أن يقدم الفكر و الرواية على كل فعل أو قول يصدر عنه ، و يحافظ نفسه من صدور غضب عنه.

(السادس) أن يحترز عن مصاحبة أرباب الغضب ، و الذين يتبجحون بتشفي الغيظ و طاعة الغضب ، و يسمون ذلك شجاعة و رجولية ، فيقولون : نحن لا نصبر على كذا و كذا ، و لا نحتمل من أحد أمرا , و يختار مجالسة أهل الحلم ، و الكاظمين الغيظ ، و العافين عن الناس.

(السابع) أن يعلم أن ما يقع إنما هو بقضاء اللّه و قدره ، وأن الأشياء كلها مسخرة في قبضة قدرته ، و أن كل ما في الوجود من اللّه ، و أن الأمر كله للّه ، و أن اللَّه لا يقدر له ما فيه الخيرة ، و ربما كان صلاحه في جوعه ، أو مرضه ، أو فقره ، أو جرحه أو قتله ، أو غير ذلك.

فإذا علم بذلك غلب عليه التوحيد ، و لا يغضب على أحد ، و لا يغتاظ عما يرد عليه ، إذ يرى - حينئذ- أن كل شي‏ء في قبضة قدرته أسير، كالقلم في يد الكاتب.

فكما أن من وقع عليه ملك بضرب عنقه لا يغضب على القلم , فكذلك من عرف اللَّه و علم أن هذا النظام الجميل صادر منه على وفق الحكمة و المصلحة ، و لو تغيرت ذرة منه عما هي عليه خرجت عن الأصلحية ، لا يغضب على أحد ، إلا أن غلبة التوحيد على هذا الوجه كالكبريت الأحمر و توفيق الوصول إليه من اللَّه الأكبر , و لو حصل لبعض المتجردين عن جلباب البدن يكون كالبرق الخاطف ، و يرجع القلب إلى الالتفات إلى الوسائط رجوعا طبيعيا ، و لو تصور دوام ذلك لأحد لتصور لفرق الأنبياء ، مع أن التفاتهم في الجملة إلى الوسائط مما لا يمكن إنكاره.

(الثامن) أن يتذكر أن الغضب مرض قلب و نقصان عقل , صادر عن ضعف النفس و نقصانها ، لا عن شجاعتها و قوتها ولذا يكون المجنون أسرع غضبا من العاقل ، و المريض أسرع غضبا من الصحيح , و الشيخ الهرم أسرع‏ غضبا من الشاب ، و المرأة أسرع غضبا من الرجل ، و صاحب الأخلاق السيئة و الرذائل القبيحة أسرع غضبا من صاحب الفضائل.

فالرذل يغضب لشهوته إذا فاتته اللقمة ، و البخيل يغاظ لبخله إذا فقد الحبة ، حتى يغضب لقد أدنى شي‏ء على أعزة أهله و ولده , و النفس القوية المتصفة بالفضيلة أجل شأنا من أن تتغير و تضطرب لمثل هذه الأمور ، بل هي كالطود الشاهق و لا تحركه العواصف ، و لذا قال سيد الرسل ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) -: «ليس الشديد بالصرعة ، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب».

وإن شككت في ذلك فافتح عينيك و انظر إلى طبقات الناس الموجودين ، ثم ارجع إلى كتب السير و التواريخ ، و استمع إلى حكايات الماضين ، حتى تعلم : أن الحلم و العفو و كظم الغيظ شيمة الأنبياء و الحكماء و أكابر الملوك و العقلاء ، و الغضب خصلة الجهلة و الأغبياء.

(التاسع) أن يتذكر أن قدرة اللَّه عليه أقوى و أشد من قدرته‏ على هذا الضعيف الذي يغضب عليه ، و هو أضعف في جنب قوته القاهرة بمراتب غير متناهية من هذا الضعيف في جنب قوته ، فليحذر، و لم يأمن إذا أمضى غضبه عليه أن يمضى اللَّه عليه غضبه في الدنيا و الآخرة ، و قد روي : «أنه ما كان في بني إسرائيل ملك إلا و معه حكيم ، إذا غضب أعطاه صحيفة فيها : (ارحم المساكين ، و اخش الموت ، و اذكر الآخرة) ، فكان يقرأها حتى يسكن غضبه».

و في بعض الكتب الإلهية : «يا ابن آدم! اذكرني حين تغضب أذكرك حين أغضب ، فلا امحقك فيمن أمحق» .

(العاشر) أن يتذكر أن من يمضي عليه غضبه ربما قوى و تشمر لمقابلته و جرد عليه لسانه بإظهار معائبه و الشماتة بمصائبه ، و يؤذيه في نفسه و أهله و ماله و عرضه.

(الحادي عشر) أن يتفكر في السبب الذي يدعوه إلى الغيظ و الغضب‏ فإن كان خوف الذلة و المهانة و الاتصاف بالعجز و صغر النفس عند الناس ، فليتنبه أن الحلم و كظم الغيظ و دفع الغضب عن النفس ليست ذلة و مهانة ، و لم يصدر من ضعف النفس و صغرها ، بل هو من آثار قوة النفس و شجاعتها و أضدادها تصدر من نقصان النفس و خورها , فدفع الغضب عن نفسه لا يخرجه من كبر النفس في الواقع ، و لو فرض خروجه به منه في أعين جهلة الناس فلا يبالي بذلك و يتذكر أن الاتصاف بالذلة و الصغر عند بعض أراذل البشر أولى من خزي يوم المحشر و الافتضاح عند اللَّه الملك الأكبر وإن كان السبب خوف أن يفوت منه شي‏ء مما يحبه ، فليعلم أن ما يحبه و يغضب لفقده إما ضروري لكل أحد ، كالقوت و المسكن و اللباس و صحة البدن ، و هو الذي أشار إليه سيد الرسل ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم‏) بقوله : «من أصبح آمنا في سربه ، معافى في بدنه ، و له قوت يومه ، فكأنما خيرت له الدنيا بحذافيرها» , أو غير ضروري لأحد ، كالجاه و المنصب و فضول الأموال.

او ضروري لبعض الناس دون بعض ، كالكتاب للعالم ، و أدوات الصناعات لأربابها , و لا ريب أن كل ما ليس من هذه الأقسام ضروريا فلا يليق أن يكون محبوبا عند أهل البصيرة و ذوي المروات ، إذ ما لا يحتاج إليه الإنسان في العاجل لا بد له من تركه في الآجل ، فما بال العاقل أن يحبه و يغضب لفقده و إذا علم ذلك لم يغضب على فقد هذا القسم البتة , و أما ما هو ضروري للكل أو البعض ، و إن كان الغضب و الحزن من فقده مقتضى الطبع لشدة الاحتياج‏ إليه ، إلا أن العاقل إذا تأمل يجد أن ما فقد عنه من الأشياء الضرورية إن أمكن رده و الوصول إليه يمكن ذلك بدون الغيظ و الغضب أيضا ، و إن لم يمكن لم يمكن معهما أيضا.

و على أي حال بعد التأمل يعلم أن الغضب لا ثمرة له سوى تألم العاجل و عقوبة الآجل ، و حينئذ لا يغضب ، و إن غضب يدفعه عن نفسه بسهولة.

(الثاني عشر) أن يعلم أن اللَّه يحب منه ألا يغضب ، و الحبيب يختار البتة ما يحب محبوبه ، فإن كان محبا للَّه فليطفئ شدة حبه له غضبه.

(الثالث عشر) أن يتفكر في قبح صورته و حركاته عند غضبه ، بأن يتذكر صورة غيره و حركاته عند الغضب.

(تتميم‏)

أن بعض المعالجات المذكورة يقتضى قطع أسباب الغضب و حسم مواده ، حتى لا يهيج و لا يصدر، و بعضها يكسر سورته أو يدفعه إذا صدر و هاج.

و من علاجه عند الهيجان الاستعاذة من الشيطان ، و الجلوس إن كان قائما ، و الاضطجاع إن كان جالسا ، و الوضوء أو الغسل بالماء البارد ، و إن كان غضبه على ذي رحم فليدن منه و ليمسه ، فإن الرحم إذا مست سكنت ، كما ورد في الأخبار.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.