المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06
النضج السياسي في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في روسيا الفيدرالية
2024-11-06



الغيبة  
  
1496   03:57 مساءاً   التاريخ: 29-9-2016
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : خمسون درس في الاخلاق
الجزء والصفحة : ص , 83-85.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الغيبة و النميمة والبهتان والسباب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-03-03 691
التاريخ: 2023-02-23 1334
التاريخ: 29-9-2016 1734
التاريخ: 20/12/2022 1303

الغيبة هي عبارة عن قول شيء في غياب شخص بقصد انتقاصه والنيل منه ، بحيث لو بلغه هذا القول يسيئه ولا يرضى به ، كأن يقال فلان فيه نقص في بدنه ، أو نسبه ، أو في صفاته  وأفعاله ، وأقواله ، أو في ما ينسب إليه (1).

روي عن رسول الله محمّد (صلّى الله عليه وآله) قوله : «هل تدرون ما الغيبة؟

قالوا : الله ورسوله أعلم.

قال : ذِكرك أخاك بما يكره.

قيل : أرأيتَ إن كان في أخي ما أقول؟.

قال : إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته ، وإن لم يكن فيه فقد بهتّه»(2).

ولا فرق في الغيبة كنايةً كانت أو صراحة ، بل لعل الكناية أسوأ ، ولا فرق أيضاً بين القائل والمستمع ، فكلاهما بحكم المستغيب (3).

اعلم أنّ الغيبة من أعظم المهلكات ، وحرمتها أمر صرّح به الكتاب والسنّة وأجمعت عليه الأمّة.

قال ـ تعالى ـ :{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ }[الحجرات : 12].

وروي عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قوله : الغيبة أشد من الزنا.

فقيل : ولِمَ ذلك يا رسولَ الله؟.

قال : صاحب الزنا يتوب ، فيتوب الله عليه ، وصاحب الغيبة يتوب فلا يتوب الله عليه ، حتى يكون صاحبه الذي يحلّله»(4).

وروي عنه (صلّى الله عليه وآله) أيضاً : «من اغتاب مسلماً أو مسلمةً لم يقبل الله ـ تعالى ـ صلاته ولا صيامه أربعين يوماً وليلةً ، إلاّ أن يغفر له صاحبه»(5).

وروي أيضاً عن الامام محمد الباقر (عليه السلام) قوله : «إذا كان يوم القيامة أقبل قومٌ على الله ـ عزّوجلّ ـ فلا يجدون لأنفسهم حسنات ، فيقولون : إلهنا وسيِّدنا ما فعلت حسناتنا؟ فيقول الله ـ عزّوجلّ ـ : أكلتها الغيبة ، إنّ الغيبة تأكل الحسنات كما تأكل النار الحلفاء»(6).

والأحاديث الواردة في ذمِّ هذه الصفة الخبيثة كثيرة(7).

وعلاجها هو الرجوع الى الآيات والأخبار التي تذمُّها(8) ، والتفكُّر فيها وتأمُّلها ، والانتصاف للآخرين.

انظر إذا استغابك أحدٌ كيف تتأذى وتغضب ، ومقتضى الشرف أن لا ترضى لغيرك ما لا ترضاه لنفسك.

ثم بعد ذلك التفت الى لسانك وتأمل كلامك ، واسعَ الى القضاء على منشأ الغيبة وهو عادة الغضب أو العداوة أو الحقد أو الحسد أو المزاح أو السخرية والاستهزاء أو التفاخر والمباهاة وما شابه ذلك.

___________________________

1ـ الغيبة : هي أنْ يذكر الغير بما يكرهه لو بلغه ، سواء كان ذلك بنقص في بدنه أو في أخلاقه أو في أقواله ، أو في أفعاله المتعلقة بدينه أو دنياه، بل وإنْ كان بنقص في ثوبه أو داره أو دابته. (جامع السعادات : ج 2، ص293)، حيث سُئل الامام الصادق (عليه السلام) عن الغيبة فقال: «هو أنْ تقول لأخيكَ في دينه ما لم يفعل وتبثّ عليه أمراً قد سرّه الله عليه لم يُقم عليه فيه حدٌ».

2- بحار الأنوار : ج72، باب 66، الغيبة ، جامع السعادات : ج2، ص293 باب الغيبة.

3- قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «ما عُمّر مجلس بالغيبة إلاّ خرب من الدين  فنزّهوا أسماعكم من استماع الغيبة ، فإنّ القائل والمستمع لها شريكان في الإثم » راجع روضة الواعظين : ج2، ص470.

4- علل الشرائع : ج1 ص557 ، ومستدرك الوسائل : ج9، أحكام العشرة ، باب تحريم اغتياب المؤمن.

5- جامع الأخبار : ص412 فصل 109، والمصدر السابق، الحديث 34.

6- مستدرك الوسائل، الحديث 42، والحلفاء : الحطب وقيل نبات معروف.

وروى العلامة المجلسي في البحار : ج75، ص258، ح53، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال : «يؤتى بأحد يوم القيامة يوقف بين يدي الله ويُدفع إليه كتابه فلا يرى حسناته ، فيقول : إلهي، ليس هذا كتابي ، فإني لا أرى فيها طاعتي ، فيقال له : (إنّ ربك لا يضل ولا ينسى ، ذهب عملك باغتياب الناس. ثمّ يؤتى بآخر ويُدفع اليه كتابه فيرى فيه طاعات كثيرة ، فيقول : إلهي ، ما هذا كتابي ، فإني ما عملتُ هذه الطاعات! فيقال : لانّ فلاناً اغتابك فدفعتُ حسناته إليك).

7- روى الصدوق في علل الشرائع عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): «إنّ عذاب القبر من النميمة والغيبة والكذب» وللزيادة والاطلاع راجع الكافي : ج2، ص266، باب الغيبة ، وجامع الاخبار للسبزواري : ص411 ، وجامع السعادات : ج 2، باب الغيبة ، ص293، ومشكاة الأنوار للطبرسي : ص 172، الفصل 19.

8- قال تعالى في سورة النور:{إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ}[النور : 19].

وقال تعالى في سورة النساء:{لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا}[النساء : 148].

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.