أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-1-2022
![]()
التاريخ: 28-9-2016
![]()
التاريخ: 28-9-2016
![]()
التاريخ: 2024-06-11
![]() |
كل ما يدل على ذم مطلق المعصية أو على ذم خصوص افرادها المعينة يدل على ذم الإصرار على المعصية بطريق أولى و أوكد.
والاخبار الواردة في ذم خصوص افراد المعاصي ربما يظفر بجملة منها في هذا الكتاب عند ذكر كل معصية ، و أما الاخبار الواردة في ذم مطلق الذنب والمعصية فكثيرة جدا ، كقول النبي (صلّى اللّه عليه و آله) : «ما من يوم طلع فجره و لا ليلة غاب شفقها إلا و ملكان يناديان باربعة اصوات ، يقول أحدهما : يا ليت هذا الخلق لم يخلقوا ، و يقول الآخر : يا ليتهم إذ خلقوا علموا لما ذا خلقوا ، فيقول الآخر : فيا ليتهم إذ لم يعلموا لما ذا خلقوا عملوا بما علموا ، فيقول الآخر : و يا ليتهم إذ لم يعملوا بما علموا تابوا مما عملوا , و اعلموا أن العبد ليحبس على ذنب من ذنوبه مائة عام ، و أنه لينظر إلى ازواجه في الجنة يتنعمن» .
و قال أمير المؤمنين (عليه السّلام) : «لا تبدين عن واضحة و قد عمتك الاعمال الفاضحة ، و لا تأمن البيات و قد عملت السيئات» , أو قال الباقر (عليه السّلام) : «إن اللّه قضى قضاء حتما ألا ينعم على العبد بنعمة فيسلبها إياه حتى يحدث العبد ذنبا يستحق بذلك النقمة».
وقال (عليه السّلام) : «ما من شيء أفسد للقلب من خطيئته ، إن القلب ليواقع الخطيئة ، فما يزال به حتى يغلب عليه ، فيصير أعلاه أسفله» , و قال (عليه السّلام) : «إن العبد ليذنب الذنب فيزوى عنه الرزق», و قال الصادق (عليه السّلام) : «يقول اللّه - تعالى - : إن أدنى ما اصنع بالعبد اذا آثر شهوته على طاعتي أن احرمه لذيذ مناجاتي» , و قال (عليه السّلام) : «من همّ بسيئة فلا يعملها ، فانه ربما عمل العبد السيئة فيراه الرب – تعالى – فيقول : و عزتي و جلالي! لا أغفر لك بعد ذلك ابدا», و قال (عليه السّلام) : «أما إنه ليس من عرق يضرب ، و لا نكبة و لا صداع و لا مرض ، إلا بذنب ، و ذلك قول اللّه - عز و جل - في كتابه : {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} [الشورى : 30].
قال (عليه السّلام) : و ما يعفو اللّه أكثر مما يؤاخذ به» , و قال (عليه السّلام) : «إن الرجل يذنب الذنب فيحرم صلاة الليل ، و ان العمل السيء أسرع في صاحبه من السكين في اللحم», و قال الكاظم (عليه السّلام) : «حق على اللّه ألا يعصى في دار إلا اضحاها للشمس حتى يطهرها» .
والأخبار في هذا المعنى أكثر من أن تحصى ، و لا يتوهم أحد أنه يمكن ألا يصل إليه أثر الذنب و وباله ، فان هذا محال , فانه لم يتجاوز عن الأنبياء في تركهم الأولى ، فكيف يتجاوز عن غيرهم في كبائر المعاصي.
نعم ، كانت سعادتهم في أن عوجلوا بالعقوبة و لم يؤخروا إلى الآخرة ، و الأشقياء يمهلون ليزدادوا إثما ، و يعذبوا في الآخرة عذابا أكبر و أشد، أما سمعت أن أباك آدم قد اخرج من الجنة بتركه الأولى؟ حتى روى : «أنه لما أكل الشجرة تطايرت الحلل عن جسده و بدت عورته و جاء جبرئيل (عليه السّلام) و أخذ التاج من رأسه و خلى الاكليل عن جنبيه ، و نودي من فوق العرش : اهبطا من جواري ، فانه لا يجاورني من عصاني ، فالتفت ادم إلى حواء باكيا و قال : هذا أول شؤم المعصية ، أخرجنا من جوار الحبيب».
وروي : «انه – تعالى – قال : يا آدم! اي جار كنت لك؟ , قال : نعم الجار يا رب! قال : يا آدم! اخرج من جواري وضع عن رأسك تاج كرامتي ، فانه لا يجاورني من عصاني».
وقد روي : «ان آدم بكى على ذنبه مائتي سنة ، حتى قبل اللّه توبته و تجاوز عما ارتكبه من ترك الأولى», فان كانت مؤاخذته في نهى تنزيه مع حبيبه و صفيه هكذا ، فكيف معاملته مع الغير في ذنوب لا تحصى .
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
سماحة السيد الصافي يؤكد ضرورة تعريف المجتمعات بأهمية مبادئ أهل البيت (عليهم السلام) في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية
|
|
|