المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

المسار الكسوفي ودائرة البروج
2023-08-29
Filon,s Integration Formula
2-12-2021
الخرشوف
2024-09-09
إسماعيل بن حماد الجوهري أبو نصر الفارابي
21-06-2015
زنزانات جهنّم الانفرادية
3-12-2015
Evolution of Plants
18-10-2015


آداب الآخذ  
  
1362   12:57 مساءاً   التاريخ: 26-9-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص‏269-270.
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب / اداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-3-2020 2371
التاريخ: 22-6-2017 3426
التاريخ: 22-6-2017 2076
التاريخ: 22-6-2017 1722

ينبغي للآخذ ان يعلم أن اللّه تعالى أمر المعطي بصرفه إليه ليكفي مهمّه فيتجرد للعبادة فيشكر اللّه و يشكر المعطي فيدعو له و يثني عليه مع رؤية النعمة من اللّه تعالى.

قال النبي (صلى الله عليه واله) «من لم يشكر النّاس لم يشكر اللّه»(1) , و قال الصّادق (عليه السلام): «لعن اللّه قاطعي سبيل المعروف قيل : و ما قاطعوا سبيل المعروف؟ , قال : الرجل يصنع إليه المعروف فيكفره فيمنع صاحبه من أن يصنع ذلك إلى غيره»(2).

و إن كان معروفا كافاه بما يستطيع و لو بالثناء و القول الجميل فعن النبي (صلى الله عليه واله): «من اتى إليه معروف فليكاف به و إن عجز فليثن فان لم يفعل فقد كفر النعمة»(3).

و عن الصّادق (عليه السلام) قال: «كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول «من صنع بمثل ما صنع إليه فانّما كافاه   و من أضعف‏(4) , كان شكورا و من شكر كان كريما»(5).

و يستر عيوب صاحب العطاء و لا يحقره و لا يذمّه و لا يعيّره بالمنع إذا منع و يفخم‏(6) , عند نفسه و عند النّاس صنيعه بحيث لا يخرجه عن كونه واسطة لئلا يكون مشركا.

فعن الصّادق (عليه السلام) في قول اللّه تعالى : {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} [يوسف : 106] , قال : هو قول الرّجل لو لا فلان لهلكت ، و لو لا فلان لما اصبت كذا و كذا  و لو لا فلان لضاع عيالي ألا ترى أنه جعل للّه شريكا في ملكه يرزقه و يدفع عنه قيل : فيقول لو لا أن اللّه منّ عليّ بفلان لهلكت ، قال : نعم لا بأس بهذا و نحوه»(7).

و أن يتوقى مواقع الرّيبة و الشبهة في أصله و مقداره فلا يأخذ ممّن لا يحلّ ماله و لا الزيادة على قدر الحاجة و لا يسأل على رؤوس الملأ ممن يستحي الرّد.

و يتورع العالم من أخذ الزّكاة ما لم يضطر إليه تنزيها لنفسه عن الأوساخ ، و أن يستر الاخذ بنية أنه أبقى لستر المروة و كشف الحاجة و التعفف و أسلم لقلوب الناس و ألسنتهم من الحسد و سوء الظنّ و الغيبة و إعانة المعطي على الاسرار ، و أصون لنفسه عن الاذلال و عن شبهة الشركة فان الحضار شركاؤه فيها أو يظهر بنية الاخلاص و الصّدق و السّلامة عن تلبيس الحال و إسقاط الجاه و المنزلة و إظهار العبودية و المسكنة و التبرّي عن الكبر و إقامة سنة الشكر و غير ذلك ، فانه يختلف باختلاف النيات و الأحوال و الاشخاص ، فليراقب ذلك فانه موضع الغرور.

_______________________________

1- احياء علوم الدين : ج 1 , ص 198 و ص 203.

2- الكافي : ج 4 , ص 33 , و الاختصاص : ص 241 , و من لا يحضره الفقيه : ج 2   ص 31.

3- احياء علوم الدين : ج 1 , ص 203« باختلاف بسيط».

4- هكذا في النسخة المطبوعة و في المخطوطة: فان ضعف و في جامع السعادات: فمن ضعفه الخ.

5- الكافي : ج 4 , ص 28.

6- الفخم : العظيم القدر فخمه : عظمه و أجله المنجد.

7- عدة الداعي : ص 99.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.