أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-29
1156
التاريخ: 22-6-2017
1268
التاريخ: 2024-08-31
222
التاريخ: 2024-09-01
271
|
ينبغي للآخذ ان يعلم أن اللّه تعالى أمر المعطي بصرفه إليه ليكفي مهمّه فيتجرد للعبادة فيشكر اللّه و يشكر المعطي فيدعو له و يثني عليه مع رؤية النعمة من اللّه تعالى.
قال النبي (صلى الله عليه واله) «من لم يشكر النّاس لم يشكر اللّه»(1) , و قال الصّادق (عليه السلام): «لعن اللّه قاطعي سبيل المعروف قيل : و ما قاطعوا سبيل المعروف؟ , قال : الرجل يصنع إليه المعروف فيكفره فيمنع صاحبه من أن يصنع ذلك إلى غيره»(2).
و إن كان معروفا كافاه بما يستطيع و لو بالثناء و القول الجميل فعن النبي (صلى الله عليه واله): «من اتى إليه معروف فليكاف به و إن عجز فليثن فان لم يفعل فقد كفر النعمة»(3).
و عن الصّادق (عليه السلام) قال: «كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول «من صنع بمثل ما صنع إليه فانّما كافاه و من أضعف(4) , كان شكورا و من شكر كان كريما»(5).
و يستر عيوب صاحب العطاء و لا يحقره و لا يذمّه و لا يعيّره بالمنع إذا منع و يفخم(6) , عند نفسه و عند النّاس صنيعه بحيث لا يخرجه عن كونه واسطة لئلا يكون مشركا.
فعن الصّادق (عليه السلام) في قول اللّه تعالى : {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} [يوسف : 106] , قال : هو قول الرّجل لو لا فلان لهلكت ، و لو لا فلان لما اصبت كذا و كذا و لو لا فلان لضاع عيالي ألا ترى أنه جعل للّه شريكا في ملكه يرزقه و يدفع عنه قيل : فيقول لو لا أن اللّه منّ عليّ بفلان لهلكت ، قال : نعم لا بأس بهذا و نحوه»(7).
و أن يتوقى مواقع الرّيبة و الشبهة في أصله و مقداره فلا يأخذ ممّن لا يحلّ ماله و لا الزيادة على قدر الحاجة و لا يسأل على رؤوس الملأ ممن يستحي الرّد.
و يتورع العالم من أخذ الزّكاة ما لم يضطر إليه تنزيها لنفسه عن الأوساخ ، و أن يستر الاخذ بنية أنه أبقى لستر المروة و كشف الحاجة و التعفف و أسلم لقلوب الناس و ألسنتهم من الحسد و سوء الظنّ و الغيبة و إعانة المعطي على الاسرار ، و أصون لنفسه عن الاذلال و عن شبهة الشركة فان الحضار شركاؤه فيها أو يظهر بنية الاخلاص و الصّدق و السّلامة عن تلبيس الحال و إسقاط الجاه و المنزلة و إظهار العبودية و المسكنة و التبرّي عن الكبر و إقامة سنة الشكر و غير ذلك ، فانه يختلف باختلاف النيات و الأحوال و الاشخاص ، فليراقب ذلك فانه موضع الغرور.
_______________________________
1- احياء علوم الدين : ج 1 , ص 198 و ص 203.
2- الكافي : ج 4 , ص 33 , و الاختصاص : ص 241 , و من لا يحضره الفقيه : ج 2 ص 31.
3- احياء علوم الدين : ج 1 , ص 203« باختلاف بسيط».
4- هكذا في النسخة المطبوعة و في المخطوطة: فان ضعف و في جامع السعادات: فمن ضعفه الخ.
5- الكافي : ج 4 , ص 28.
6- الفخم : العظيم القدر فخمه : عظمه و أجله المنجد.
7- عدة الداعي : ص 99.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|