أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-9-2016
877
التاريخ: 21-9-2016
1020
التاريخ: 2-2-2023
1300
التاريخ: 22-6-2017
1634
|
[قال الفيض الكاشاني :] ينبغي أن تجدد عنده ذكر كبرياء اللّه و ترفع يديك مستجيرا بعفو اللّه من عقابه و متبعا سنة نبيه ، ثم تستأنف له ذلا و تواضعا بركوعك و تجتهد في ترقيق قلبك و تجديد خشوعك و تستشعر ذلك و عزّ مولاك و اتضاعك(1) , , علوّ ربّك.
وتستعين على تقرير ذلك في قلبك بلسانك فتسبح ربّك و تشهد له بالعظمة و أنه أعظم من كل عظيم و تكرّر ذلك على قلبك لتؤكده بالتكرار ثم ترفع عن ركوعك راجيا أنه راحم ذلك و تؤكد الرجاء في نفسك بقولك : سمع اللّه لمن حمده ، أي أجاب اللّه لمن شكره ، ثم تردف ذلك بالشكر المتقاضي للمزيد فتقول : الحمد للّه ربّ العالمين ، ثم تزيد في الخشوع و التذلل فتقول : أهل الكبرياء و العظمة و الجود و الجبروت.
وعن أمير المؤمنين (عليه السلام): «أنه سئل عن معنى مد العنق في الركوع فقال تأويله : آمنت بك و لو ضربت عنقي»(2).
وفي مصباح الشريعة قال الصادق (عليه السلام): «لا يركع عبد اللّه ركوعا على الحقيقة إلا زيّنه اللّه بنور بهائه ، و أظله في ظلال كبريائه و كساه كسوة أصفيائه.
والركوع أول و السجود ثان فمن أتى بمعنى الأول صلح للثاني ، و في الركوع أدب و في السجود قرب و من لا يحسن الأدب لا يصلح للقرب فاركع ركوع خاضع للّه بقلب متذلل و جل تحت سلطانه خافض له بجوارحه خفض خايف حزن على ما يفوته من فايدة الراكعين.
وحكي أن ربيع بن خثيم كان يسهر بالليل إلى الفجر في ركعة واحدة فاذا هو أصبح تزفر(3) , و قال : آه سبق المخلصون و قطع بنا.
واستوف ركوعك باستواء ظهرك و انحط عن همّتك في القيام بخدمته إلا بعونه ، و فرّ بالقلب من وساوس الشيطان و خدايعه و مكايده ، فان اللّه تعالى يرفع عباده بقدر تواضعهم له ، و يهديهم إلى اصول التواضع و الخشوع و الخضوع بقدر اطلاع عظمته على سرايرهم»(4).
___________________
1- اتضع : تذلل و تخشع لؤم و انحط في حسبه ، المنجد.
2- علل الشرايع : ص 320.
3- زفر زفيرا اخرج نفسه بعد مده اياه. ق.
4- مصباح الشريعة : ص 89.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|