المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النقل البحري
2024-11-06
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06



النعم إما دنيوية أو إما دينية  
  
2073   01:41 مساءاً   التاريخ: 21-9-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص157-158.
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / فضائل عامة /

أن النعم إما دنيويّة كالخلقة السّوية و الملاذّ الشّهية و صرف المفاسد و المضار ، و إما دينية كالاسلام و معرفة الأئمة المعصومين (عليهم السلام) و التوفيق على الطاعة و المعصية عن المعصية و الدينية أعظم لا يصالها إلى السّعادة الابديّة و الانجاء من الشقاوة السّرمدية و اشتراك الكفار في الدنيوية و اغتنام الأبرار زوال ما لا يهتم منها.

قال الكاظم (عليه السلام) «من حمد اللّه على النعمة فقد شكره ، و الحمد أفضل من تلك النّعمة»(1).

والطريق إلى تحصيل الشكر المعرفة و التفكر في صنائعه تعالى و النظر إلى الأدنى في الدنيا و إلى الاعلى في الدّين ، و يشكر في المصائب على أن لا يصيبه أكبر منها ، و أن لا تكون في الدّين ، و أن تجعل عقوبته و لا تدخر للاخرة ، و أنّها كانت آتية ففرغ منها و أن ثوابها خير له ، و أنها تنقص من القلب حبّ الدنيا فهي في التحقيق نعم إذ لا تخلو عن تكفير الخطيئة أو رياضة النّفس أو رفع الدّرجة و مع ذلك كله فالعافية خير من البلاء.

فعن النبي (صلى الله عليه واله) «أنّه كان يستعيذ في دعائه من بلاء الدنيا و بلاء الآخرة»(2) , و كان يقول هو والأنبياء و الأوصياء (عليه السلام): {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً} [البقرة : 201] , و «كانوا يستعيذون من شماتة الأعداء»(3).

و قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله): «سلوا اللّه العافية فما اعطي عبد أفضل من العافية إلا اليقين»(4) , و أشار باليقين إلى عافية القلب من مرض الجهل و الشك فان عافية القلب أعلى من عافية البدن.

___________________________

1- الكافي : ج 2 , ص 96.

2- احياء علوم الدين : ج 4 , ص 125.

3- انظر إحياء علوم الدين : ج 4 , ص 125.

4- الترغيب و الترهيب : ج 4 , ص 272.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.