أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-12-2015
5608
التاريخ: 10-05-2015
10697
التاريخ: 6-4-2016
6090
التاريخ: 23-10-2014
6664
|
ممّا يلفت النظر في هذه الآية {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ } [آل عمران : 19] هو أنّ سبب الاختلافات الدينية ليس الجهل وعدم المعرفة دائماً ، بل هو على الأكثر الظلم والطغيان والانحراف عن الحقّ واتّباع وجهات النظر الخاصّة ، فلو تخلّى الناس ـ وعلى الأخصّ العلماء منهم ـ عن التعصّب ، والحقد ، وضيق النظر ، والمصالح الخاصّة ، وتجاوز الحدود ، والاعتداء على الحقوق ، وتعمّقوا في دراسة أحكام الله بنظرة واقعية وبروح من العدالة ، فسيرون محجّة الحقّ منيرة وسيستطيعون حلّ الاختلافات بسرعة.
وهذه الآية في الواقع ردّ دامغ على الذين يقولون : «إنّ الدين هو سبب الخلافات إراقة الدماء بين البشر على امتداد التاريخ».
هؤلاء يخلطون بين «الدين» و «التعصّب الديني» والانحرافات الفكرية. فنحن إذا درسنا تعاليم الأديان السماوية نجد أنّها جميعاً تسعى لتحقيق هدف واحد ، وكلّها جاءت من أجل سعادة الإنسان ، وإن كان قد تكاملت تدريجياً على مرور الزمن.
الأديان السماوية أشبه في الواقع بقطرات المطر النازلة من السماء حيث تكمن فيها الحياة ، ولكنّها إذا نزلت على الأراضي السبخة ، كالأرض المالحة ، اكتسبت صبغة هذه الأرض. فهذه الاختلافات ليست من قطرات المطر ، بل هي من تلك الأراضي. ولكن من حيث مبدأ التكامل ، فإنّ آخر تلك الأديان يكون أكملها.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|