المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6194 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

Inverse Tangent
12-10-2019
السياحة الثقافية
8-10-2020
تركيب العين السداسية في قرص العسل
8-7-2020
تشاد
26-3-2018
O
13-3-2019
سعيد بن عبد الرحمن المكي
17-10-2017


محمد بن علي بن النعمان  
  
2940   02:14 مساءاً   التاريخ: 15-9-2016
المؤلف : اللجنة العلمية
الكتاب أو المصدر : معجم رجال الحديث - موسوعة طبقات الفقهاء
الجزء والصفحة : .......
القسم : الحديث والرجال والتراجم / اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-9-2016 1592
التاريخ: 9-6-2017 1488
التاريخ: 12-9-2017 1794
التاريخ: 29-12-2016 1661

اسمه :

محمد بن علي بن النعمان ابن أبي طريفة البجلي بالولاء، المتكلّم المناظر الفقيه أبو جعفر الاَحول، الصيرفي، الكوفي، يُلقب: (موَمن الطاق) و (صاحب الطاق) ، وإنّما سمّي بالطاق لأنه كان صيرفياً في (طاق المحامل) من أسواق الكوفة.  وقد ورد في بعض الروايات بعنوان : محمد بن علي بن النعمان بن أبي طريفة  = محمد بن النعمان الاحول(... ـ نحو 160 هـ) .

أقوال العلماء فيه:

ـ  قال النجاشي : " محمد بن علي بن النعمان بن أبي طريفة البجلي ، مولى الاحول أبو جعفر : كوفي ، صيرفي ، يلقب مؤمن الطاق ، وصاحب الطاق ، ويلقبه المخالفون شيطان الطاق ، وعم أبيه المنذر بن أبي طريفة ، روى عن علي بن الحسين ، وأبي جعفر ، وأبي عبدالله عليهم السلام " .

ـ قال الشيخ: " محمد بن النعمان الاحول ، يلقب عندنا مؤمن الطاق ، ويلقبه المخالفون بشيطان الطاق ، وهو من أصحاب الامام جعفر الصادق عليه  السلام ، وكان ثقة ، متكلما ، حاذقا ، حاضر الجواب " .

ـ عده الشيخ الطوسي في رجاله ( تارة ) من أصحاب الصادق (عليه السلام) ، قائلا : " محمد بن النعمان البجلي الاحول ، أبو جعفر شاه الطاق ، ابن عم المنذر بن أبي طريفة " . و ( أخرى ) في أصحاب الكاظم (عليه السلام) ، قائلا : " محمد ، يكنى أبا جعفر الاحول ، الملقب بمؤمن الطاق ، ثقة " .

ـ عده ابن شهر آشوب من خواص أصحاب أبي عبدالله (عليه السلام) .

ـ ذكره البرقي في أصحابه أبي عبدالله عليه السلام ، ممن أدرك أبا جعفر (عليه السلام) ، قائلا : " محمد الاحول ، أبو جعفر بن النعمان مؤمن الطاق ، عربي كوفي " ، وفي أصحاب الكاظم عليه السلام ، قائلا : " أبو جعفر محمد الاحول " .

نبذه من حياته :

كان رأساً في العلم والعمل، ثقة، كبير الشأن. صحب الاِمام أبا عبد اللّه الصادق - عليه السّلام- ، وأخذ عنه العلوم والمعارف، وروى عنه، كما عدّ من أصحاب الاِمام موسى الكاظم - عليه السّلام- . وقد وقع في اسناد جملة من الروايات عن أئمّة أهل البيت - عليهم السّلام- تبلغ ثمانية وثلاثين مورداً ، وكان من أحذق أصحاب الصادق - عليه السّلام- ، ومن أحبّ الناس إليه، وقد صحّ عنه - عليه السّلام- أنّه كان يقول: أربعة أحبّ الناس إليّ أحياءً وأمواتاً: بُريد بن معاوية البجلي، وزرارة بن أعين، ومحمد بن مسلم، وأبو جعفر الاَحول. وكان أبو جعفر كثير العلم، متفوّقاً في معارفه، قوياً في حجته، تعددت فيه نواحي العبقرية والنبوغ، فهو عالم بالفقه والكلام والحديث   وعدّه المرزباني في شعراء الشيعة، وأورد له بعض الاَبيات، وقال: كان من الفصحاء البلغاء، ومَن لا يطاول في النظر والجدال في الامامة. قال أبو خالد الكابلي: رأيت أبا جعفر صاحب الطاق وهو قاعد في الروضة قد قطع أهل المدينة أزراره، وهو دائب يجيبهم ويسألونه، فدنوت منه فقلت: إنّ أبا عبد اللّه ينهانا عن الكلام. فقال: أمرك أن تقول لي؟ فقلت: لا واللّه، ولكن أمرني أن لا أُكلّم أحداً، قال: فاذهب إليه وأطعه فيما أمرك. فدخلت على أبي عبد اللّه (عليه السلام) فأخبرته بقصة صاحب الطاق، وما قلت له، وقوله لي: إذهب فأطعه فيما أمرك، فتبسّم أبو عبد اللّه - عليه السّلام- وقال: يا أبا خالد إنّ صاحب الطاق يكلّم الناس   فيطير وينقض، وأنت إن قصوك لن تطير. وكان موَمن الطاق يتمتع بشخصية فذة، ذا فهم ثاقب وفطنة وذكاء، وكان معروفاً بعلم الكلام وقوة الحجّة، وكثرة المناظرة وخاصة في مسألة الاِمامة، حيث كان محبّاً لأهل البيت منقطعاً إليهم، مجاهراً ـ برغم قسوة الظروف وجور الحكام ـ في القول بفضلهم، وكان يتفوّق دائماً في مناظراته لما عُرف به من سرعة الجواب، وقوة العارضة , وقد ذكر له ابن النديم والخطيب البغدادي وغيرهما عدة مناظرات، فمن أرادها فليرجع إلى كتبهم . وقال الكشي: " أبو جعفر الاحول محمد بن علي بن النعمان ، مؤمن الطاق ، مولى بجيلة ، ولقبه الناس شيطان الطاق ، وذلك أنهم شكوا في درهم فعرضوه عليه - وكان صيرفيا - ، فقال لهم : ستوق ، فقالوا : ما هو إلا شيطان الطاق " .

 حمدويه ، قال : حدثني محمد بن عيسى بن عبيد ، ويعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي العباس البقباق ، عن أبي عبدالله عليه السلام ، أنه قال : أربعة أحب الناس إلي أحياء وأمواتا : بريد بن معاوية العجلي ، وزرارة بن أعين ، ومحمد بن مسلم ، وأبو جعفر الاحول ، أحب الناس إلي أحياء وأمواتا  .  ورواها الصدوق أيضا بسند صحيح ، عن يعقوب بن يزيد نحوه .

 حدثني حمدويه بن نصير ، قال : حدثني محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن إسماعيل بن عبدالخالق ، قال : كنت عند أبي عبدالله عليه السلام ليلا فدخل عليه الاحول ، فدخل به من التذلل والاستكانة أمر عظيم ، فقال أبوعبدالله عليه السلام : ما لك وجعل يكلمه حتى سكن ، ثم قال له : بم تخاصم الناس ؟ فأخبره بما يخاصم الناس ، ولم أحفظ منه ذلك ، فقال أبوعبدالله عليه السلام : خاصمهم بكذا وكذا .

وذكر أن مؤمن الطاق قيل له : ما الذي جرى بينك وبين زيد بن علي في محضر أبي عبدالله ؟ قال : قال زيد بن علي : يا محمد بن علي بلغني أنك تزعم أن في آل محمد إماما مفترض الطاعة ؟ قال : قلت : نعم ، وكان أبوك علي بن الحسين أحدهم ، فقال : وكيف كان يؤتى بلقمة وهي حارة فيبردها بيده ثم يلقمنيها ، أفترى أنه كان يشفق علي من حر اللقمة ولا يشفق علي من حر النار ؟ قال : قلت له : كره أن يخبرك فتكفر ، فلا يكون له فيك الشفاعة ، ولا لله فيك المشية ،  فقال أبوعبدالله عليه السلام : أخذته من بين يديه ومن خلفه ، فما تركت له مخرجا .

قال : وقال أبو حنيفة لمؤمن الطاق - وقد مات جعفر بن محمد - : يا أبا جعفر إن إمامك قد مات ، فقال أبو جعفر : لكن إمامك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم " .

( وقال له يوما : يا أبا جعفر تقول بالرجعة ؟ فقال : نعم ، فقال له أقرضني من كيسك هذا خمسمائة دينار ، فإذا عدت أنا وأنت رددتها إليك ، فقال له في الحال : أريد ضمينا يضمن لي أنك تعود إنسانا ، فإني أخاف أن تعود قردا ، فلا أتمكن من استرجاع ما أخذت مني ) .

" حدثني محمد بن مسعود ، قال : حدثني الحسين بن إشكيب ، قال : حدثني    الحسن بن الحسين ، عن يونس بن عبدالرحمن ، عن أبي جعفر الاحول ، قال : قال ابن أبي العوجاء مرة : أليس من صنع شيئا وأحدثه حتى يعلم أنه من صنعته فهو خالقه ؟ قال : ( قلت ) بلى ، ( قال : قلت ) فأجلني شهرا أو شهرين ، ثم تعال حتى أنبئك ، قال : فحججت فدخلت على أبي عبدالله عليه السلام ، فقال : أما  انه قد هيأ لك شاتين ، وهو جائي معه بعدة من أصحابه ، ثم يخرج لك الشاتين قد امتلئتا دودا ، ويقول لك : هذا الدود يحدث من فعلي ، فقل له : إن كان من صنعك وأنت أحدثته فميز ذكوره من إناثه ، فأخرج إلي الدود ، فقلت له : ميز الذكور من الاناث ، فقال : هذه والله ليست من أمدادك ، هذه التي حملتها الابل من الحجاز ، ثم قال عليه السلام : ويقول لك : ألست تزعم أنه غني ؟ فقل : بلى ، فيقول لك : أيكون الغني عندك من المعقول في وقت من الاوقات ليس عنده ذهب ولا فضة ؟ فقل له : نعم ، فإنه سيقول لك : كيف يكون هذا غنيا ؟ فقل له : إن كان الغنى عندك أن يكون الغني غنيا من قبل فضته وذهبه وتجارته ، فهذا كله مما يتعامل الناس به ، فأي القياس أكثر وأولى ، بأن يقال غني من أحدث الغنى فأغنى به الناس قبل أن يكون شئ وهو وحده ، أو من أفاد مالا من هبة أو صدقة أو تجارة . قال : فقلت له ذلك . قال : فقال : وهذه والله ليست من ابرازك ، هذه والله مما تحملها الابل من الحجاز .

وقيل : إنه دخل على أبي حنيفة يوما ، فقال له أبو حنيفة : بلغني عنكم معشر الشيعة شيء ، فقال : فما هو ؟ قال : بلغني أن الميت منكم إذا مات كسرتم يده اليسرى لكي يعطي كتابه بيمينه ، فقال : مكذوب علينا يانعمان ، ولكني بلغني عنكم معشر المرجئة أن الميت منكم إذا مات قمعتم في دبره قمعا فصببتم فيه جرة من ماء ، لكي لا يعطش يوم القيامة ، فقال أبو حنيفة مكذوب علينا وعليكم " .

( ما روي فيه من الذم )

1 - " حدثني محمد بن مسعود ، قال : حدثني علي بن محمد القمي ، قال :  حدثني أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي ين الحكم ، عن فضيل بن عثمان ، قال : دخلت على أبي عبدالله عليه السلام في جماعة من أصحابنا فلما أجلسني ، قال : ما فعل صاحب الطاق ؟ قال : قلت صالح ، قال : أما إنه بلغني أنه جدل ، وأنه يتكلم في تيم قدر ، قلت : أجل هو جدل ، قال : إما إنه لو شاء طريف من مخاصميه أن يخصمه فعل ، قلت : كيف ذاك ؟ فقال : يقول أخبرني عن كلامك هذا من كلام إمامك ، فإن قال : نعم ، كذب علينا ، وإن قال : لا ، قال له : كيف يتكلم بكلام لم يتكلم به إمامك ، ثم قال : أنتم تتكلمون بكلام إن أنا أقررت به ورضيت به أقمت على الضلالة ، وإن برئت منهم شق علي ، نحن قليل وعدونا كثير ، قلت : جعلت فداك فأبلغه عنك ذلك ؟ أما إنهم قد دخلوا في أمر ما يمنعهم عن الرجوع عنه إلا الحمية ، قال : فأبلغت أبا جعفر الاحول ذاك ، فقال : صدق بأبي وأمي ، ما يمنعني من الرجوع عنه إلا الحمية " .

"عن محمد بن عيسى ، عن مروك بن عبيد ، عن أحمد بن النضر ، عن المفضل بن عمر ، قال لي أبوعبدالله عليه السلام : ائت الاحول فمره لا يتكلم ، فأتيته في منزله ، فأشرف علي ، فقلت له : يقول لك أبوعبدالله عليه السلام لا تتكلم ، قال : فأخاف ألا أصبر " .

قال السيد الخوئي : الروايات المادحة على أنها متضافرة ، فيها ما هو صحيح السند ، فلا ينبغي الشك في عظمة الرجل وجلالته ، وقد عرفت من الشيخ توثيقه صريحا ، وأما الروايتان اللتان عدهما الكشي من الذامة فلا تعارضان ما تقدم من روايات المدح ، أما أولا : فلضعف الروايتين سندا ، فإن في سندهما علي بن محمد القمي ، وهو لم يوثق وإن اعتمد عليه حمدويه ، كما ذكرناه في ترجمة محمد بن علي بن فيروزان ، وقد ذكرنا أن اعتماده على رجل ، لا يكشف عن وثاقته ، فإن من المحتمل أن يكون منشأ الاعتماد هو البناء على أصالة العدالة ، مضافا إلى أن الرواية الثانية في سندها المفضل بن عمر ، وهو مطعون .

وأما ثانيا : فلان الروايتين لا تدلان على الذم ، فإن غاية ما تدل عليه الرواية الاولى أن مؤمن الطاق كانت له مناظراته مبنية على الجدل ، وقد يناظر الخصم  بالقياس ، وهذا النحو من الكلام غير مرضي عند الامام ، إلا إذا كانت الضرورة مقتضية له ، وقد كانت الضرورة دعت مؤمن الطاق على ذلك ، كما صرح به في رواية أبي مالك الاحمسي المتقدمة ، وكان ذلك موجب سرور الامام عليه السلام ، ولعل هذا هو المراد بقول مؤمن الطاق في ذيل الرواية الاولى ، صدق بأبي وأمي ، ما يمنعني من الرجوع عنه إلا الحمية ، يريد بذلك أنه في نفسه لا يريد أن يتكلم بالجدل ، إلا أن الحماية عن الدين والعصبية له ، دعته إلى ذلك .

وأما الرواية الثانية فهي غير قابلة للتصديق ، فإن الصادق عليه السلام كان يسره مناظرات مؤمن الطاق ، ويأمره الامام عليه السلام بذلك كما يظهر من الروايات المتقدمة ، وسيأتي في ترجمة هشام بن الحكم أمر الصادق عليه السلام مؤمن الطاق بأن يناظر الشامي ، وقد روى محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عمن ذكره ، عن يونس بن يعقوب ، قال : كنت عند أبي عبدالله عليه السلام ، فورد عليه رجل من أهل الشام ، ( إلى أن قال ) : ثم قال ( أبو عبدالله عليه السلام ) : ياطاقي كلمه ، فكلمه فظهر عليه الاحول ، ( إلى أن قال ) : ثم التفت ( أبوعبدالله عليه السلام ) إلى الاحول ، فقال : قياس رواغ ، يكسر باطلا بباطل ، إلا أن باطلك أظهر ، الحديث . الكافي : الجزء 1 ، كتاب الحجة 4 ، باب الاضطرار إلى الحجة 1 ، الحديث 4 . نساءك أن يستمتعن ويكتسبن عليك ، فقال له أبو جعفر : ليس كل الصناعات يرغب فيها ، وإن كانت حلالا ، للناس أقدار ومراتب يرفعون أقدارهم ، ولكن ما تقول ياأبا حنيفة في النبيذ أتزعم أنه حلال ؟ فقال : نعم ، قال : فما يمنعك أن تقعد نساءك في الحوانيت نباذات فيكتسبن عليك ، فقال أبو حنيفة : واحدة بواحدة وسهمك أنفذ

ومنها : أن أبا حنيفة قال لمؤمن الطاق : لم لم يطالب علي بن أبي طالب بحقه بعد وفاة رسول الله ، إن كان له حق ؟ فأجابه مؤمن الطاق : خاف أن يقتله الجن ، كما قتلوا سعد بن عبادة بسهم المغيرة بن شعبة ، وفي رواية بسهم خالد بن الوليد .

وكان أبو حنيفة يوما آخر يتماشى مع مؤمن الطاق في سكة من سكك الكوفة ، إذا مناد ينادي من يدلني على صبي ضال ، فقال مؤمن الطاق : أما الصبي الضال فلم نره ، وإن أردت شيخا ضالا فخذ هذا ، عني به أبا حنيفة.

ثم إن الشيخ لم يذكر إليه طريقه في الموضع الاول من الفهرست ، وطريقه إليه في الكنى ضعيف ، بأبي المفضل ، وأحمد بن زيد الخزاعي ، وطريق الصدوق - قدس سره - إليه ضعيف ، بمحمد بن علي ماجيلويه ، فإنه لم تثبت وثاقته .

أثاره :

ألّف موَمن الطاق كتاباً في مناظراته مع أبي حنيفة، كما ألّف كتباً أُخرى، منها: كتاب الاِمامة، كتاب المعرفة، كتاب الرد على المعتزلة في إمامة المفضول، كتاب في أمر طلحة والزبير وعائشة، كتاب في إثبات الوصية، كتاب إفعل لا تفعل.

أثاره :

توفّي موَمن الطاق  في قول الزركلي ـ نحو سنة (160 هـ) وقيل: توفّي بعد سنة (180 هـ)* .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*يتنظر: معجم رجال الحديث ج18/رقم الترجمة 11387، وموسوعة طبقات الفقهاء ج515/2.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)