أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-10-2020
2526
التاريخ: 5-9-2017
1721
التاريخ: 10-11-2017
1691
التاريخ: 12-10-2017
2247
|
اسمه :
سليمان بن خالد ابن دهقان بن نافلة، مولى عفيف بن مَعْدِ يكَرِب عمّ الاَشعث بن قيس لأبيه وأخوه لامّه، المحدّث الفقيه الثقة أبو الربيع الاَقطع(... ـ قبل 148 هـ).
أقوال العلماء فيه:
ـ قال النجاشي : سليمان بن خالد بن دهقان بن نافلة مولى عفيف بن معدي كرب ، عم الاشعث بن قيس لأبيه وأخوه لامه ، أبو الربيع الاقطع . كان قارئا فقيها وجها روى عن أبى عبدالله وأبى جعفر عليهما السلام وخرج مع زيد ولم يخرج معه من أصحاب أبى جعفر عليه السلام غيره فقطعت يده .
ـ عده الشيخ الطوسي في رجاله من أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا : " سليمان بن خالد أبو الربيع الهلالي مولاهم ، كوفي ، مات في حياة أبي عبدالله عليه السلام ، خرج مع زيد وقطعت اصبعه معه ولم يخرج من أصحاب أبى جعفر (عليه السلام) غيره صاحب قرآن " .
ـ وثقه الشيخ المفيد ( قدس سره ) في الارشاد .
ـ عده البرقي في أصحاب الباقر والصادق (عليهما السلام) ، قائلا في الموضع الثاني : سليمان بن خالد البجلي الاقطع : كوفي .
نبذه من حياته :
كان قارئاً، فقيهاً، وجهاً، وكان خرج مع الثائر الكبير زيد بن علي ـ رحمه اللّه ـ فقطعت يده، وكان الذي قطعها يوسف بن عمر بنفسه. أخذ العلم عن الاِمام أبي جعفر الباقر، وولده الاِمام أبي عبد اللّه الصادق - عليهما السّلام- وروى عنهما، وعن أبي بصير. وقد وقع سليمان بن خالد في اسناد كثير من الروايات عن أئمّة أهل البيت (عليهم السلام) تبلغ ثلاثمائة وأربعة موارد، وله كتاب رواه عنه عبد اللّه بن مسكان. وسئل أيوب بن نوح بن دراج النخعي عن سليمان، أثقة هو؟ فقال: كما يكون الثقة. وقال الكشي : سليمان بن خالد . قال حمدويه : سألت أبا الحسن أيوب بن نوح بن دراج النخعي عن سليمان بن خالد النخعي أثقة هو ؟ فقال : كما يكون الثقة . قال : حدثني عبدالله بن محمد قال : حدثني أبي عن اسماعيل بن أبي حمزة قال : ركب أبو جعفر عليه السلام يوما إلى حائط له من حيطان المدينة ، فركبت معه إلى ذلك الحائط ومعنا سليمان بن خالد فقال له سليمان بن خالد : جعلت فداك يعلم الامام ما في يومه ؟ فقال : يا سلمان والذي بعث محمدا بالنبوة واصطفاه بالرسالة أنه ليعلم ما في يومه وفي شهره وفي سنته . ثم قال : يا سلمان أما علمت أن روحا ينزل عليه في ليلة القدر فيعلمه ما في تلك السنة إلى مثلها من قابل وعلم ما يحدث في الليل والنهار والساعة ترى ما يطمئن به قلبك . قال : فو الله ما سرنا الا ميلا أو نحو ذلك حتى قال : الساعة يستقبلك رجلان قد سرقا سرقة قد أضمرا عليها ، فو الله ما سرنا الا ميلا حتى استقبلنا الرجلان فقال أبو جعفر عليه السلام لغلمانه عليكم بالسارقين فأخذا حتى اتي بهما فقال : أسرقتما ؟ فحلفا له بالله أنهما ما سرقا فقال والله لئن أنتما لم تخرجا ما سرقتما لأبعثن إلى الموضع الذي وضعتما فيه سرقتكما ولابعثن إلى صاحبكما الذي سرقتماه حتى يأخذكما ويرفعكما إلى والى المدينة فرأيكما ؟ فأبيا أن يردا الذي سرقاه فأمر أبو جعفر عليه السلام غلمانه أن يستوثقوا منهما . قال : فانطلق أنت يا سليمان إلى ذلك الجبل وأشار بيده إلى ناحية من الطريق فاصعد أنت وهؤلاء الغلمان فان في قلة الجبل كهفا فادخل أنت فيه بنفسك حتى تستخرج ما فيه وتدفعه إلى هذا فان فيه سرقة لرجل آخر ولم يأت وسوف يأتي . فانطلقت وفي قلبي أمر عظيم مما سمعت حتى انتهيت إلى الجبل فصعدت إلى الكهف الذي وصفه لي فاستخرجت منه عيبتين وقر رجلين حتى أتيت بهما أبا جعفر عليه السلام فقال : يا سليمان ان بقيت إلى غد رأيت العجب بالمدينة مما يظلم كثير من الناس فرجعنا إلى المدينة فلما أصبحنا فأخذ أبو جعفر عليه بأيدينا فدخلنا معه إلى والي المدينة وقد دخل المسروق منه برجال برآء فقال : هؤلاء سرقوها واذا الوالي يفترسهم فقال أبو جعفر عليه السلام أن هؤلاء برآء وليس هم سراقه وسراقه عندي ثم قال للرجل : ما ذهب لك ؟ قال : عيبة فيها كذا وكذا فادعى ما ليس له وما لم يذهب منه فقال أبو جعفر عليه السلام : لم تكذب ؟ فقال : أنت أعلم بما ذهب منى ؟ فهم الوالي ان يبطش به حتى كفه أبو جعفر عليه السلام ثم قال للغلام : أئتني بعيبة كذا وكذا ، فأتى بها ثم قال للوالي : ان ادعى فوق هذا فهو كاذب مبطل في جميع ما ادعى وعندي عيبة أخرى لرجل آخر وهو يأتيك إلى أيام ، وهو رجل من أهل بربر فاذا أتاك فأرشده الي فان عيبته عندي وأما هذان السارقان فلست ببارح من هاهنا حتى تقطعهما فأتى بالسارقين فكانا يريان أنه لا يقطعهما بقول أبى جعفر عليه السلام فقال أحدهما : لم تقطعنا ولم نقر على أنفسنا بشيء ؟ قال : ويلكما يشهد عليكما من لو شهد على أهل المدينة لأجزت شهادته ، فلما قطعهما قال أحدهما : والله يا ابا جعفر لقد قطعني بحق وما سرني أن الله جل وعلا أجرى توبتي على يد غيرك وان لي ما حازته المدينة واني لا علم أنك لا تعلم الغيب ولكنكم أهل بيت النبوة وعليكم نزلت الملائكة وأنتم معدن الرحمة فرق له أبو جعفر عليه السلام وقال له : أنت على خير . ثم التفت إلى الوالي وجماعة الناس فقال : والله لقد سبقته إلى الجنة بعشرين سنة فقال سليمان بن خالد لابي حمزة يا أبا حمزه رأيت دلالة أعجب من هذا ؟ فقال أبوحمزة العجبة في العيبة الاخرى فو الله ما لبثنا الا ثلاثا حتى جاء البربري إلى الوالي وأخبره بقصتها فأرشده الوالي إلى أبي جعفر عليه السلام فأتاه فقال له أبو جعفر : ألا أخبرك بما في عيبتك قبل أن تخبرني ؟ فقال له البربري ان أنت أخبرتني بما فيها علمت أنك امام فرض الله طاعتك . فقال له أبو جعفر عليه السلام ألف دينار لك وألف دينار لغيرك ومن الثياب كذا وكذا . قال فما اسم الرجل الذي له الالف ؟
قال : محمد بن عبدالرحمان وهو على الباب ينتظرك أتراني أخبرك الا بالحق ؟ فقال البربري : آمنت بالله وحده لا شريك له وبمحمد صلى الله عليه وآله وأشهد أنكم أهل بيت الرحمة الذين أذهب الله عنكم الرجس وطهركم تطهيرا فقال أبو جعفر عليه السلام رحمك الله فخر يشكر ؟ فقال سليمان بن خالد : حججت بعد ذلك عشر سنين وكنت أرى الاقطع من أصحاب أبي جعفر عليه السلام .
بقي هنا امور :
الاول : انه لا ينبغي الاشكال في وثاقة سليمان بن خالد ، وذلك لما عرفت من شهادة أيوب بن نوح وشهادة الشيخ المفيد بوثاقته . ويؤيد ذلك بما ذكره النجاشي من أنه كان فقيها وجها فانه إن لم يدل على التوثيق فلا محالة يدل على حسنه فان الظاهر أنه يريد بذلك أنه كان وجها في الرواية وبما أنه راو فكان يعتمد عليه في روايته . ومن هنا يظهر أنه لا وجه لذكر ابن داود إياه في رجاله في القسم الثاني ( قسم الضعفاء ) ولا لما عن المدارك في مسألة توجيه المحتضر إلى القبلة من دعوى عدم ثبوت وثاقة سليمان بن خالد .
الثاني : أن الشيخ ( قدس سره ) وصفه في رجاله بأبي الربيع الهلالي ووصفه الصدوق والبرقي بالبجلي الاقطع ، ووصفه حمدويه في الرواية الاولى بالنخعي ، واقره على ذلك : أيوب بن نوح ، ولا إشكال في اتحاد الجميع وأما الاختلاف فإنما هو من جهة الانتساب .
الثالث : أن سليمان بن خالد ، وإن كان قد خرج مع زيد إلا أنه لا يثبت كونه زيدياً : ولا دليل عليه بل رواية الكشي الاخيرة دالة على كونه اماميا يفضل الامام الصادق عليه السلام على زيد غاية التفضيل . واما ما يظهر من كلام البرقي فلا يزيد على أنه ارتكب أمرا غير مشروع ، وقد من الله تعالى عليه ، وتاب بعد ذلك ، ولعله يقصد بالأمر خروجه من دون إذن الامام عليه السلام .
نعم إن الرواية الرابعة صريحة في أنه لم يكن إمامياً شطرا من عمره وكان يقضى ما فاته من الصلوات قبل معرفته هذا الامر . إلا أن الرواية ضعيفة من جهة علي بن يعقوب فلا يمكن الاعتماد عليها .
الرابع : قد تقدم عن النجاشي والشيخ انه لم يخرج مع زيد من أصحاب أبى جعفر عليه السلام ، غير سليمان بن خالد ، ولكن عن أبى الفرج في مقاتله ان الفضيل بن الزبير كان من أصحاب زيد وانصاره وقد عده الشيخ من أصحاب الباقر عليه السلام وهذا لم يثبت وعلى تقدير الثبوت فلعله لم يكن إماميا .
الخامس : قد صرح النجاشي والشيخ بأن سليمان بن خالد مات في حياة الصادق عليه السلام ، ولكن في رواياتنا عدة موارد قد روى عنه من لم يدرك الصادق عليه السلام .
وفاته :
توفّي في حياة الاِمام جعفر الصادق - عليه السّلام- فتوجّع لفقده ودعا لولده وأوصى بهم أصحابه.*
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*ينظر : معجم رجال الحديث ج9/رقم الترجمة 5440/ وموسوعة طبقات الفقهاء ج249/2.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|