المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الفطرة
2024-11-05
زكاة الغنم
2024-11-05
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05



اضطرار الامهات الى رياض الاطفال  
  
2485   09:01 صباحاً   التاريخ: 2-9-2016
المؤلف : د. علي قائمي
الكتاب أو المصدر : علم النفس وتربية الايتام
الجزء والصفحة : ص.299ـ300
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18/9/2022 1370
التاريخ: 15-12-2020 2158
التاريخ: 13-1-2016 2306
التاريخ: 23-4-2018 1966

قد لا تتمكن الام من تربية ابنائها او تولي امور تربيتهم والاشراف عليهم في البيت، وربما كانت شروطهم البيتية والحياتية بشكل يعرض الطفل الى الاذى والعذاب في مسير نموه، وفي هذه الحالة ربما كان من الافضل ان نودع الطفل في رياض الاطفال وهذه الموارد هي:ـ

- مرض الام، خصوصاً الكآبة التي قد تسبب للطفل صدمات كثيرة.

- عمل الام ومزاولتها لمهنة ما، وهذا ما سيؤثر على الطفل وعلى الإشراف عليه سلبياً.

- عدم استعداد الام لتربية الابناء لأي سبب كان.

- العيش في بيوت صغيرة وضيقة وغير صحية.

- فساد الامهات الاخلاقي وعدم الدقة في امر التربية الذي ينذر بأخطار عظيمة عليه.

- فساد الام وانحرافها العقائدي والذي ربما ادى الى انحرافهم، وتغيير عقائدهم.

- زواج الام من جديد وشعور الطفل بعدم الإرتياح والتكيف في هذا المحيط الجديد، أو التعرض الى مصاعب ومشاكل معينة.

- إصابة الام بمرض مزمن بحيث تبقى لأشهر وسنوات طريحة الفراش وغير قادرة على العناية بالطفل.

- وفي النهاية كلما يمنع الام من مزاولة هذا الواجب.

وطبعاً وفي ظروف كهذه ينبغي توفير الشروط المناسبة بشكل مسبق بحيث تزرع الرغبة في روح الطفل، ونوفر له الهدوء، ونحضه على الاعتماد على نفسه، ليتمكن الطفل من التكيف مع هذا المحيط.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.