أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-8-2016
1400
التاريخ: 2024-02-14
930
التاريخ: 28-7-2017
1703
التاريخ: 11-10-2017
2162
|
اسمه:
قاضي القضاة النعمان بن محمد بن منصور بن أحمد بن حيّون المغربي( ... ـ 363هـ)، أبو حنيفة، من أكبر علماء مصر، وصاحب كتاب «دعائم الاِسلام»، ولد بالقيروان ونشأ بها، واتصل بمؤسس الدولة الفاطمية عبيد اللّه المهدي، ثمّ بالقائم بأمر اللّه، وبالمنصور، وبالمعزّ(منشىَ القاهرة).
أقوال العلماء فيه:
ـ قال ابن شهر آشوب في معالم العلماء: " ابن فياض القاضي النعمان ابن محمد ليس بإمامي ، وكتبه حسان ، منها : شرح الاخبار في فضائل الائمة الاطهار - ذكر المناقب إلى الصادق عليه السلام - ، الاتفاق والافتراق ، المناقب والمثالب ، الامامة ، أصول المذاهب ، الدولة ، الايضاح " . لكن تقدم عن الشيخ الحر بعنوان النعمان بن أبي عبدالله مدحه ، وأنه كان مالكي المذهب ثم انتقل إلى مذهب الامامية .
ـ قال السيد بحر العلوم في رجاله : " النعمان بن محمد بن منصور قاضي مصر ، وقد كان في بدو أمره مالكيا ثم انتقل إلى مذهب الامامية ، وصنف على طريق الشيعة كتبا ، منها كتاب دعائم الاسلام .
وفيه وفي غيره ردود على فقهاء العامة ، كأبي حنيفة ، ومالك ، والشافعي ، وغيرهم ، وذكر صاحب تاريخ مصر عن القاضي نعمان أنه كان من العلم والفقه ، والدين ، والنبل ، على ما لا مزيد عليه ، كتاب الدعائم ، كتاب حسن جيد يصدق ما قد قيل فيه ، إلا أنه لم يرو فيه عمن بعد الصادق عليه السلام من الائمة عليهم السلام خوفا من الخلفاء الاسماعيلية ، حيث كان قاضيا منصوبا من قبلهم بمصر ، لكنه قد أبدى من وراء ستر التقية حقيقة مذهبه بما لا يخفى على اللبيب " .
ـ قال الشيخ صاحب الجواهر - قدس الله نفسه - في مسألة من فاتته صلوات متعددة بأن دعائم الاسلام مطعون فيه وفي صاحبه ، ( إنتهى ) .
ـ قال السيد الخوئي : إن كتاب دعائم الاسلام فيه من الفروع على خلاف مذهب الامامية ، قد ذكر جملة منها في ذيل محاضراتنا في الفقه الجعفري ، ومع ذلك فقد بالغ شيخنا المحدث النوري - قدس الله نفسه - في اعتبار الرجل وأنه كان من الامامية المحقة ، فهو لم يثبت ، فالرجل مجهول الحال ، وعلى تقدير الثبوت فكتابه دعائم الاسلام غير معتبر ، لان رواياته كلها مرسلة ، ثم إن ما ذكره السيد بحر العلوم من أنه لم يرو عمن بعد الصادق من الائمة عليهم السلام ، ناقش فيه المحدث النوري - قدس سره - فذكر أنه روى في كتاب الوصايا عن ابن أبي عمير ، عن أبي جعفر عليه السلام ، ولا شك في أن ابن أبي عمير لم يدرك الباقر عليه السلام ، والمراد بأبي جعفر في هذه الرواية هو الجواد عليه السلام ، فإن ابن أبي عمير لم يدرك الباقر عليه السلام جزما .
نبذه من حياته:
كان أبو حنيفة واسع العلم بالفقه والقرآن والاَدب والتاريخ، كثير التصانيف، ولاّه القائم بأمر اللّه طرابلس الغرب، وولاه المنصور قضاء المنصورية، وكان قضاؤه يشمل سائر المدن الاِفريقية، و لما ولي المعزّ الخلافة في سنة (143هـ) قرّب أبا حنيفة وأدناه من مجلسه، وأخذه معه حين خرج من المغرب إلى مصر، ودخلها في سنة (362هـ)، فقلّده بها قضاء القضاة، إلاّ أنّ مدّته لم تطل، فقد مات في سنة ثلاث وستين وثلاثمائة.
وقال السيد الخوئي : قد تقدم أن المسمى بمحمد بن أبي عمير رجلان : أحدهما : وهو المعروف أدرك الكاظم ، والرضا ، والجواد عليهم السلام . والثاني من أصحاب الصادق عليه السلام ، وقد مات في زمان الكاظم عليه السلام ، والمناقشة المزبورة مبنية على أن يكون المراد بابن أبي عمير هو الاول ، ولكنه لم يثبت ، بل الظاهر أن المراد به الثاني لانصراف أبي جعفر إى الباقر عليه السلام ، ولا أقل من التردد والاجمال .
وهذه الرواية رواها المشايخ الثلاثة مسندا عن علي بن مهزيار ، قال : كتبت إلى أبي جعفر عليه السلام وذكروا مثله ، وعلي بن مهزيار لم يدرك الباقر عليه السلام جزما ، فالمراد بأبي جعفر هو الجواد عليه السلام .
قال السيد الخوئي : إن ما رواه المشايخ الثلاثة لا شك في أن المراد بأبي جعفر عليه السلام فيه هو الجواد ، إلا أنه لا يكون دالا على إرادة أبي جعفر عليه السلام من رواية دعائم الاسلام ، إذ من الممكن أن تكون القصة متكررة ، فكما كتب علي بن مهزيار إلى الجواد عليه السلام ، كتب شخص آخر إلى الباقر عليه السلام ، ويمكن أن تكون القصة واحدة نسبها المشايخ الثلاثة إلى الجواد عليه السلام ، ونسبه القاضي النعمان إلى الباقر عليه السلام .
وذكر أيضا أنه روى في كتاب الميراث ، عن حذيفة بن منصور ، قال : مات أخ لي وترك ابنته ، فأمرت إسماعيل بن جابر أن يسأل أبا الحسن عليا صلوات الله عليه عن ذلك ، فسأله فقال : المال كله لابنته .
قال السيد الخوئي : ليست في هذه الرواية قرينة على أن المراد بأبي الحسن هو الرضا عليه السلام ، ومن المحتمل أن يراد به أمير المؤمنين عليه السلام ، وذلك من جهة أن إسماعيل بن جابر من أصحاب الباقر عليه السلام ، وكما يبعد سؤاله أمير المؤمنين عليه السلام لتأخر زمانه عن زمانه عليه السلام ، كذلك يبعد سؤال الرضا عليه السلام لتقدم زمانه على زمانه عليه السلام ، فالرواية في نفسها لا تخلو عن شيء .
أثاره:
فمن كتبه: دعائم الاِسلام ـ مطبوع ـ، تأويل دعائم الاِسلام، المجالس والمسامرات ، مختصر الآثار فيما روي عن الاَئمة الاَطهار، افتتاح الدعوة، وشرح الاَخبار في فضائل النبي المختار وآله المصطفين الاَخيار، وغيرها، وله قصيدة في الفقه سمّاها «المنتخبة».*
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*ينظر: معجم رجال الحديث ج20/ رقم الترجمة 13101، وموسوعة طبقات الفقهاء ج4/493.
|
|
دور في الحماية من السرطان.. يجب تناول لبن الزبادي يوميا
|
|
|
|
|
العلماء الروس يطورون مسيرة لمراقبة حرائق الغابات
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|