أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-8-2016
3140
التاريخ: 18-8-2016
2766
التاريخ: 18-8-2016
3071
التاريخ: 21-8-2016
4196
|
كان من اعظم ايام صفين وأشدها محنة يوم الهرير وهو اليوم الأعظم , فقد استعرت فيه نار الحرب وأشتد أوارها حتى خيم الفزع والموت على الناس وقد تحدث عنه الامام أبو جعفر (عليه السلام) قال : لما كان اليوم الأعظم قال اصحاب معاوية : والله لا نبرح اليوم العرصة حتى نموت أو يفتح لنا فبادروا القتال غدوة في يوم من ايام الشعرى طويل شديد الحر فتراموا حتى فنيت النبال وتطاعنوا حتى تقصفت الرماح ثم نزل القوم عن خيولهم ومشى بعضهم الى بعض بالسيوف حتى كسرت جفونها وقام الفرسان في الركب ثم اضطربوا بالسيوف وبعمد الحديد فلم يسمع السامعون إلا تغمغم القوم وصليل الحديد في الهام وتكادم الأفواه وكسفت الشمس وثار القتام وضلت الألوية والرايات ومرت مواقيت اربع صلوات ما يسجد فيهن لله إلا تكبيرا ونادت المشيخة فى تلك الغمرات يا معشر العرب الله الله في الحرمات من النساء والبنات.
ولما انتهى ابو جعفر الى هذه الكلمات بكى , فقد طافت به تلك الذكريات الحزينة التي تذيب من هولها القلوب فقد مثلت أمامه محنة جده الامام امير المؤمنين (عليه السلام) حينما ابتلى بتلك الزمرة الخائنة التي عملت على محو الاسلام وأزالة مكاسبه واعادة الحياة الجاهلية في الارض.
ان من ابشع مهازل التأريخ البشري هي مكيدة ابن العاص في رفع المصاحف وقد وصفها راوحوست ميلر بأنها من اشنع المهازل واسوئها في التأريخ البشري فقد اشرف جيش الامام على الفتح وتفللت جميع قوى معاوية وأراد أن يلوذ بالفرار ولجأ الى ابن العاص يطلب منه الرأي فأشار عليه برفع المصاحف وهي مكيدة مدبرة قد حيكت أصولها ووضعت مخططاتها بين ابن العاص وبين الاشعث بن قيس الماكر الخبيث في جيش الامام.
وقد تحدث الامام أبو جعفر عن عدد المصاحف التي رفعت فقال (عليه السلام) : استقبلوا عليا بمائة مصحف ووضعوا في كل مجنبة مائتي مصحف فكان جميعها خمسمائة مصحف.
وقام فريق من اتباع معاوية فنادوا في المعسكر العراقي : يا معشر العرب الله الله في النساء والبنات والابناء من الروم والأتراك وأهل فارس غدا إذا فنيتم الله الله في دينكم هذا كتاب الله بيننا وبينكم.
والتاع الامام وانبرى قائلا : اللهم إنك تعلم ما الكتاب يريدون فأحكم بيننا وبينهم انك أنت الحكم الحق المبين .. وقد اطاحت هذه المكيدة بالنصر الذي أحرزه جيش الامام فقد انقلب على اعقابه وماج في الفتنة واضطرب كأشد ما يكون الاضطراب وكان من المتوقع أن تمنى حكومة الامام بانقلاب عسكري يتزعمه الأشعث ابن قيس وقد ادرك الامام هذا الوضع المتفجر فأبدى من الاناة والصبر ما لا يوصف فقد استجاب الى إيقاف القتال وأوعز الى قائد قواته المسلحة الزعيم مالك الأشتر بالانسحاب عن ساحة الحرب بعد ان اشرف على الفتح وصار أمرا محتوما.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
العتبة الحسينية تطلق فعاليات المخيم القرآني الثالث في جامعة البصرة
|
|
|