المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

2- العصر الحجري الوسيط
24-9-2016
تقديم الدفاتروالسندات
21-6-2016
التكهرب باللمس
23-8-2017
فسيولوجيا صفات الجودة في الطماطم
16-10-2020
Reactions of Peroxides
11-6-2020
علي (عليه السلام) لم يكن مستغلاً لمنصبه
4-11-2021


القدرة - الادلة على قدرة الله تعالى  
  
1226   11:21 صباحاً   التاريخ: 2-07-2015
المؤلف : العلامة المحقق السيد عبد الله شبر
الكتاب أو المصدر : حق اليقين في معرفة أصول الدين
الجزء والصفحة : ج 1، ص43-46
القسم : العقائد الاسلامية / التوحيد / صفات الله تعالى / الصفات الثبوتية / القدرة و الاختيار /

انه تعالى قادر ليس بعاجز لا يعجزه شي‌ء من الأشياء و الدليل على ذلك عدة أمور:

اولا : استحالة الصانعية بدون القدرة التي هي من صفات الكمال .

ثانيا : ان العجز نقص لا يليق بالكامل و قد تقدم وجوب كمال الواجب.

ثالثا : صدور الأفاعيل العجيبة منه تعالى الدالة على كمال قدرته. و يكفي في كمال قدرته التفكر في عجائب مخلوقاته التي خلقت في الإنسان فضلا عن غيره ، وليتدبر فيما للأطفال في البكاء من المنافع العظيمة حيث إن في أدمغتهم رطوبة عظيمة إن بقيت فيها أحدثت عليهم احداثا جليلة و عللا عظيمة من ذهاب البصر و غيره ، وكيف جعلت آلات الجماع في الذكر و الأنثى جميعا على وفق الحكمة فجعل في الذكر آلة منتشرة تمتد حتى تصل النطفة إلى الرحم إذ كان محتاجا إلى أن يقذف ماءه في غيره ، وخلق للأنثى وعاء قعر ليشتمل على الماءين جميعا و يحتمل الولد و يصونه . وتفكر في ‌منافع أعضاء البدن فاليدان للعلاج ، والرجلان للسعي ، والعينان للاهتداء ،والفم ‌للاغتذاء ، والمعدة للهضم ، والكبد للتخليص ، والمنافذ لتنفيذ الفضول ، و الأوعية لحملها ،والفرج لإقامة النسل ، وهكذا. وليتفكر في وصول الغذاء إلى البدن و ما فيه من ‌التدبير فإن الطعام يصير إلى المعدة فتطبخه و تبعث بصفوه إلى الكبد ، ويستحيل في الكبد بلطف التدبير دما و تنفذه إلى البدن كله في مجاري مهيأة لذلك ، و ينفذ ما يخرج منه من ‌الخبث و الفضول إلى مفايض قد أعدت لذلك فما كان منه من جنس المرة و الصفراء جرى ‌إلى المرارة ، وما كان من جنس السوداء جرى إلى الطحال ، وما كان من البلة و الرطوبة جرى إلى المثانة. وانظر إلى ما خص به الإنسان في خلقه تشريفا و تفضيلا على البهائم ، فإنه خلق ينتصب قائما و يستوي جالسا ؛ يستقبل الأشياء بيديه و جوارحه و يمكنه العلاج ‌والعمل بهما فلو كان مكبوبا على وجهه كذات الأربع لما استطاع أن يستعمل شيئا من ‌الأعمال ، وإلى ما خص به الإنسان من الحواس في خلقه و شرف بها على غيره كيف جعلت‌ العينان في الرأس كالمصابيح فوق المنارة ليتمكن من مطالعة الأشياء و لم تجعل في ‌الأعضاء التي تحتهن كاليدين و الرجلين فتعرضها الآفات و تصيبها من مباشرة العمل‌ و الحركة ما يعللها و يؤثر فيها و ينقص منها ، و لا في الأعضاء التي وسط البدن كالبطن ‌و الظهر فيعسر اطلاعها نحو الأشياء ، وفكر في الأعضاء التي خلقت زوجا و فردا ، فإن ‌الرأس مثلا لو كان زوجا لكان كلاّ على الإنسان لا فائدة فيه ، بخلاف اليدين و الرجلين ‌و العينين و نحوها فإن حكم تعددها لا يخفى ، و تأمل في الجفن على العين كيف جعل ‌كالغشاء و الأشفار كالعرى ، وتفكر في نعمة اللّه على الإنسان في مطعمه و مشربه و آلاتهما و تسهيل خروج الأذى منه و كيف جعل منفذ الخلاء من الإنسان في أستر موضع منه ، فلم‌ يجعله بارزا من خلقته و لا ناشرا من بين يديه بل هو مغيب في موضع غامض من البدن ‌مستور محجوب تلتقي عليه الفخذان و تحجبه الأليتان بما عليهما من اللحم فيواريانه ، فإذا احتاج الإنسان إلى الخلاء و جلس تلك الجلسة وجد ذلك المنفذ منه منصبا مهيئا لانحدار الثفل ، وتفكر في هذه الطواحن التي جعلت للإنسان فبعضها محدد لقطع الطعام و قرضه ، وبعضها عراض لمضغه و رضه ، وتفكر فيما أنعم اللّه على الإنسان من النطق الذي يعبر به‌ عما في ضميره و ما يخطر بقلبه ، ولو لا ذلك كان بمنزلة البهائم التي لا تخبر عن نفسها بشي‌ء ، وكذلك الكتابة التي بها تقيد أخبار الماضين للباقين ، وأخبار الباقين للآتين ، وبها ترقم العلوم و الآداب ، و بها يحفظ الإنسان ذكر ما يجري بينه و بين غيره من المعاملات ‌و الحساب و لولاه لاختلت أمور الناس في معادهم و معاشهم و فيما أعطى الإنسان علمه و ما منع منه و ستر عنه فأعطى علم جميع ما فيه صلاح دينه من معرفة خالقه و تكاليفه، وما فيه ‌صلاح دنياه من الزراعة و الغرس و النساجة و الحياكة و الخياطة و الصيد و نحو ذلك من‌ الأعمال و الأفعال ، وكيف ستر عنه العلم بعمره فإنه لو علمه قصيرا لم يتهنأ بالعيش مع ‌ترقب الموت ، ولو علمه طويلا وثق بالبقاء و انهمك باللذات و المعاصي و فسد عليه دينه ‌و دنياه ، وكيف جعلت أحلامه ممزوجة بالصدق و الكذب فإنها لو صدقت كلها لادعى‌ الناس النبوة ، ولو كانت كاذبة كلها لم ينتفع بها فجعلت صدقا أحيانا ليهتدي بها في جلب ‌نفع أو دفع مضرة ، وكذبا أحيانا لأن لا يعتمد عليها كل الاعتماد. وتعداد مقدورات اللّه و عجائب مصنوعاته يحتاج ذكرها إلى مجلدات كثيرة و هذه‌ الجملة المذكورة من كلام الصادق عليه السّلام و ما ذكر كما يدل على القدرة كذلك يدل على ‌سائر الصفات الكمالية و لذا أطنبنا الكلام في هذا المقام و يكفي في ثبوت القدرة النقل ‌أيضا ، قال اللّه تعالى في مواضع : {إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } [البقرة: 20]. وقال تعالى : {وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا} [الأحزاب: 27].

ثم إن قدرته تعالى عامة لكل المقدورات كما يدل عليه العقل ‌وهو استلزام العجز لولاه ، والنقل من الآيات و الروايات.

أ- بطلان قول المعتزلة إن اللّه لا يقدر على فعل بعض الأشياء:

أما قول المعتزلة انه لا يقدر على القبيح و الشر لاستلزامه الظلم باطل ، فإن القدرة على القبيح ليست بظلم ، فسبحانه قادر على ذلك منزه عن فعله ، وقد فروا من الظلم‌ ووقعوا في العجز ، ونحن بفضل اللّه نفينا كلا منهما عنه تعالى ، والمؤمن الصالح قادر على‌ المعاصي و الشرور و لا يفعلها مع قدرته عليها لعلمه بقبحها و لا يقال هو عاجز عنها ، قال‌ اللّه تعالى : {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا} [فاطر: 44].

و قال تعالى : {وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعْجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا } [الجن: 12]. وقال تعالى: {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [يس: 82] .

ب- بطلان قول الأشاعرة بأن اللّه يفعل الشر:

و قول الأشاعرة بنسبة فعل الشر إليه تعالى و وقوعه منه باطل أيضا ، لأنه ظلم مناف‌ للحكمة و هم قد فروا من الشرك في خلق الأفعال زاعمين أن في أفعاله تعالى الشرور و قد وقعوا في الظلم الذي هو كفر أيضا ، و لا قبح في أفعاله تعالى بل كلها خير لا شر فيها ، ولأن ذلك مناف للقدرة و العلم و الحكمة و خفاء الحكمة لا يدل على عدمها و لا يلزم العجز من عدم فعل الشرور و القبائح ، فإن أولياء اللّه قادرون عليها و لا يفعلونها لقبحها ، فكيف ‌بخالقهم . و لا يلزم العجز أيضا بعدم وجود الممتنع كشريك الباري و اجتماع الضدين ، ولا ينافي ذلك عموم قدرته تعالى لأن ذلك ممتنع لذاته عن قبول الوجود و عدم قابليته ‌واستعداده لتعلق القدرة ، لا لأنه تعالى ليس بقادر على ذلك فإنه تعالى لا يوصف بالعجز. و قد روى الصدوق في التوحيد و غيره عن الصادق عليه السّلام : إن ابليس قال لعيسى بن مريم‌ أيقدر ربك على أن يدخل الأرض في بيضة لا تصغر الأرض و لا تكبر البيضة. فقال‌ عيسى عليه السّلام : ويلك إن اللّه تعالى لا يوصف بعجز و من أقدر ممن يلطف الأرض و يعظم‌ البيضة . وعنه عليه السّلام قال قيل لأمير المؤمنين عليه السّلام هل يقدر ربك أن يدخل الدنيا في ‌بيضة من غير أن تصغر الدنيا أو تكبر البيضة. قال إن اللّه تبارك و تعالى لا ينسب إلى العجز والذي سألتني لا يكون . وفي رواية أخرى ويلك إن اللّه لا يوصف بالعجز و من أقدر ممن ‌يلطف الأرض و يعظم البيضة .

و ما ورد في الجواب عن ذلك الإمكان و تمثيله بدخول الدنيا في البيضة فهو لحكم ذكرناها في مصابيح الأنوار في حل مشكلات الأخبار.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.