أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-8-2016
2374
التاريخ: 18-8-2016
2088
التاريخ: 2024-03-17
814
التاريخ: 7-3-2022
2598
|
ينبغي للفقير الآخذ أن يعلم أن اللّه تعالى أوجب صرف المال إليه ليكفي مهمته ، فيتجرد للعبادة والاستعداد للموت ، فينبغي أن يتأهب لذلك و لا يصرفه عنه فضول الدنيا ، و يشكر اللّه على ذلك ، و يشكر المعطي ، فيدعو له و يثنى عليه مع رؤية النعمة من اللّه سبحانه ، قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : «من لم يشكر الناس لم يشكر اللّه».
وقال الصادق (عليه السلام) : «لعن اللّه قاطعي سبيل المعروف قيل : و ما قاطعوا سبل المعروف؟ , قال : الرجل يصنع إليه المعروف فيكفره فيمنع صاحبه من أن يصنع ذلك إلى غيره».
وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) : «من صنع بمثل ما صنع إليه فإنما كافاه ، و من ضعفه كان شكورا ، و من شكر كان كريما».
وينبغي له أيضا أن يستر عيوب صاحب العطاء ، و لا يذمه و لا يحقره و لا يغيره بالمنع إذا منع ، و يفخم عند نفسه و عند الناس إعطاءه ، بحيث لا يخرجه عن كونه واسطة ، لئلا يكون مشركا ، و أن يتوقى مواقع الحرمة و الريهة و الشبهة في أصله و مقداره ، فلا يأخذ ممن لا يحل ماله أو يشتبه ، كعمال السلاطين و الجنود و من أكثر كسبه من الحرام ، و لا الزيادة على قدر الحاجة ، ولا يسأل على رءوس الملأ ممن يستحى الرد ، و أن يتورع العالم و المتقي من أخذ الزكاة و الصدقات ما لم يضطر إليها ، تنزيها لنفسه عن الأوساخ ، وأن يستر الأخذ بنية أنه أبقى لستر المروة و التعفف ، و أصون لنفسه عن الإهانة و الإذلال ، و أعون للمعطي على الإخفاء و الإسرار، و أسلم لقلوب الناس من الحسد و سوء الظن ، أو يظهره بنية الإخلاص و الصدق و إظهار المسكنة و العبودية ، و التبري عن الكبر، و تلبيس الحال و إقامة سيئة الشكر أو غير ذلك.
فإنه يختلف باختلاف النيات و الأشخاص و الأحوال ، و لكل امرئ ما نوى ، و كل مراقب للأحوال عارف بالفوائد و المفاسد ، يمكنه الأخذ بالأنفع الأرجح .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
خدمات متعددة يقدمها قسم الشؤون الخدمية للزائرين
|
|
|