المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

تكيف العين accommodation of the eye
18-9-2017
علي (عليه السلام) أعلم الصحابة بتأويل القرآن
10-11-2021
عناصر القصة القصيرة-عنصر الحوادث والأخبار
2023-06-23
الوضع الملائم للأرض
2023-09-10
عائلة حلم أرثريدي المفترس Erythralidae
23-9-2019
تآكل الجينوم Genome Erosion
13-6-2018


خير البريّة وشرّها  
  
4996   02:47 صباحاً   التاريخ: 28-09-2014
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : دروس قرآنية
الجزء والصفحة : ص199-201
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

 قال تعالى : {لمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ * رَسُولٌ مِّنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُّطَهَّرَةً * فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ * وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَةُ * وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ * إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ * إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ * جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ} [البينة: 1، 7] .

الآيات السابقة تحدّثت عن انتظار أهل الكتاب والمشركين لبيّنة تأتيهم من الله، لكنّهم تفرّقوا من بعد ما جاءتهم البيّنة.

هذه الآيات تذكر مجموعتين من النّاس مختلفتين في موقفهما من الدعوة "كافرة" و"مؤمنة". تذكر الكافرين أوّلاً بالقول: { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ }.

وإنّما قال "كفروا" لكفرهم بالدِّين المبين، وإلّا فإنّ كفرهم ليس بجديد.

وعبارة { أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ } عبارة قارعة مثيرة، تعني أنّه لا يوجد بين الأحياء وغير الأحياء موجود أضلّ وأسوأ من الّذين تركوا الطريق المستقيم بعد وضوح الحقّ وإتمام الحجّة، وساروا في طريق الضلال، مثل هذا المعنى ورد أيضاً في قوله تعالى: { إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ} [الأنفال: 22] ، وفي قوله سبحانه يصف أهل النّار: {أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ} [الأعراف: 179] .

 

وهذه الآية الّتي نحن بصددها تذهب في وصف هؤلاء المعاندين إلى أبعد ممّا يذهب إليه غيرها، لأنّها تصفهم بأنّهم شرّ المخلوقات، وهذا بمثابة بيان الدليل على خلودهم في نار جهنّم.

ولمَ لا يكونون شرّ المخلوقات وقد فُتحت أمامهم جميع أبواب السعادة فأعرضوا عنها كبراً وغروراً وعناداً؟

الآية التالية تذكر المجموعة الثّانية، وهم المؤمنون وتقول: { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ }.

ثمّ ذكرت السورة جزاء هؤلاء المؤمنين، وما لهم عند الله من مثوبة:

{ جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ }.

يُلاحظ أنّ الحديث عن المؤمنين مقرون بذكر الأعمال الصالحة، باعتبارها ثمرة دوحة الإيمان. وفي ذلك إشارة إلى أن ادّعاء الإيمان وحده لا يكفي، بل لا بدّ أن تشهد عليه الأعمال الصالحة. لكنّ الكفر وحده ـ وإن لم يقترن بالأعمال السيّئة ـ مبعث السقوط والشقاء. أضف إلى ذلك أنّ الكفر عادة منطلق لأنواع الذنوب والجرائم والانحرافات.

عبارة {أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ } تُبيّن بجلاء أنّ الإنسان المؤمن ذا الأعمال الصالحة أفضل من الملائكة، فعبارة الآية مطلقة وليس فيها استثناء. والآيات الاُخرى تشهد على ذلك أيضاً، مثل آية سجود الملائكة لآدم، ومثل قوله سبحانه: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ } [الإسراء: 70].

هذه الآية تحدّثت عن الجزاء المادّيّ الّذي ينتظر المؤمنين، وعن الجزاء المعنويّ الروحيّ لهم، وهو رضا الله عنهم ورضاهم عنه.

إنّهم راضون عن الله لأنّ الله أعطاهم ما أرادوه، والله راضٍ عنهم لأنّهم أدّوا ما أراده منهم، وإن كانت هناك زلّة فقد غفرها بلطفه وكرمه. وأيّة لذّة أعظم من أن يشعر الإنسان بأنّه نال رضا المحبوب ووصاله ولقاءه؟

نعم، نعيم جسد الإنسان جنّات الخلد، ونعيم روحه رضى الله ولقاؤه.

جملة { ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ ُ} تدلّ على أنّ كلّ هذه البركات تنطلق من "خشية الله"، لأنّ هذه الخشية دافع للحركة صوب كلّ طاعة وتقوى وعمل صالح.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .