المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06
النضج السياسي في الوطن العربي
2024-11-06

كونوا موحّدين
6-05-2015
التكرير
2-03-2015
تفسير الأية (22-26) من سورة مريم
2-9-2020
عبد المطلّب بن هاشم
27-09-2015
الترتيب والموالاة
29-11-2016
Parabolic Phase Shift
19-8-2016


العقيدة الإسلامية والتفكير  
  
1362   04:31 مساءً   التاريخ: 2023-07-03
المؤلف : د. صبحي العادلي
الكتاب أو المصدر : الاخلاق القرآنية
الجزء والصفحة : ص29 -32
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

التعريف بماهية العقيدة الإسلامية

العقيدة لغة: هي مأخوذة من العقد، وهو الربط والشد بقوة، والعقد نقيض الحل، وهو يدل على الشدة والوثوق، ومفاد تسمية العقيدة: هو ما عقد قلب الإنسان على ما صدقه عقله وضميره، بحيث يصير عنده تصديقها حكما لا يقبل الشك([1]).

واصطلاحا: هي مفهوم يخص بما يعقد عليه الإنسان قلبه عقدا جازما ومحكما، لا يتطرق إليه شك في الإيمان الجازم بالله تعالى، وما يجب له سبحانه في الوهيته وربوبيته واسمائه وصفاته واليوم الاخر والايمان بكتبه ورسله وأوليائه الأئمة الاثنا عشر)عليهم السلام ) وبكل ما جاءت به نصوص القرآن الكريم، والنصوص الصحيحة الواردة عن الرسول الأكرم  والأئمة الطاهرين(عليهم السلام ) والتصديق بأن عقيدة جميع الانبياء هي من الوحي الالهي .

قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} ([2]) وقال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}([3]) .

ففي هذه الآيات الكريمة تظهر حقيقة العبادة التي لا تكون لأي مخلوق إلا لله تعالى، وان الغاية التي خلق الله تعالى العباد من اجلها هي عبادته سبحانه من دون شرك أو رياء، فالمفهوم العام للعبادة: هو اقامة أوامره سبحانه واجتناب نواهيه، بشرط أن تكون كل تلك الأقوال والأفعال وحتى النوايا خالصة لمرضاته، والامتثال لطاعته وحده سبحانه، فمن يجعل العبادة لغير الله تعالى حبطت عبادته، قال تعالى: {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}([4]).

وفي ضوء ذلك يتضح ان التصديق الحقيقي بالعقيدة مركزها الإيمان بالله تعالى ووحدانيته، بل هو السبيل الاوحد لقبول الاعمال، والذي يعرّف الانسان بسر وجود بدايته ونهايته، وينقذه من عبادة كل مخلوق، قال تعالى: {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّـهُ نَفْسَهُ وَاللَّـهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ}([5]).

لهذا اتفق العلماء على ان المؤثر الأساس الذي يؤثر في سلوك الأنسان ايجابيا هو الإيمان، وادراك نعمه وفضائله على البشر، والقيام بعبادته عن قناعة، قال تعالى: {اللَّـهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ* وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} ([6]).

على ان هذا النص القرآني يؤسس لقاعدة ايمانية ينطلق منها الإنسان بتفكيره نحو ادراك غايات الخالق سبحانه مما خلقه، ومدى عظمة دقة التنظيم في الدنيا والآخرة، قال تعالى: {الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّىٰ*وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَىٰ*وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَىٰ} ([7]).

ومن خلال دراستي للعلوم الإسلامية وجدتُ علماء الشريعة قسموا الدين الإسلامي على قسمين هما: العقيدة والشريعة، فالعقيدة:مقرها التصديق القلبي، كالإيمان بالله تعالى، أما الشريعة: فهي القيام بالواجبات العملية، كالصلاة والصوم، وعلى هذا الأساس فلا قيمة لجميع اعمال الشريعة دون استقرار العقيدة في تفكير المسلم، ولاسيما ان الأخلاق هي من الشريعة كونها من قبيل الأفعال، لذلك لا يمكن ابتنائها إلا بعد استقرار عقيدة المسلم بربه وتصديقه التام بوحدانيته تعالى، وبالتالي سيؤدي به اعتقاده الى ممارسة عباداته بكل صدق وثبات .

وعلى هذا الأساس خلق الله تعالى الانموذج الأعلى الذي ينبغي على البشر الامتثال به وهم الأنبياء(عليهم السلام ) وجعل نبينا محمد )صل الله عليه واله )  على خلق عظيم، وجعل التمسك بذلك الخلق مقياسا للإيمان من حيث التقرب أو الابتعاد عن التمسك بسيرته ) صل الله عليه واله)  قال تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ} ([8]).

كما اظهر سبحانه بأن تسديد وعصمة الرسول الأكرم واهل بيته الاطهار (عليهم السلام )  هي بأمر الله تعالى، ليكونوا إنموذجا عاليا يقتدى بهم على مر العصور والأجيال.

وهكذا يتضح لنا مما سبق ان العقيدة هي أساس الدين، فكل فعل عبادي واخلاقي من دون عقيدة لا قيمة له، بل يعد اشبه بالبناء على قاعدة من رمال متحركة، فلو خرج التصديق الحقيقي من اعمال الانسان عندئذ اصبحت تلك الأعمال شكلية وخارج المنظومة الاسلامية التي جاء بها كتاب الله تعالى وسُنّة رسوله (صل الله عليه واله )   واهل بيته الطاهرين(عليهم السلام )   قال تعالى: {مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ*وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ*  إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَىٰ} ([9]).

ومن هنا تتجلى أهمية ترسيخ العقائد عند المسلم والتي تستند على اساسها الشرائع والأخلاق.

 


[1] انظر: القاموس المحيط: مادة (عقد).

[2] سورة الأنبياء: الآية 25.

[3] سورة الذاريات: الآية 56 .

[4] سورة الزمر: الآية 65.

[5] سورة آل عمران: الآية 30 .

[6] سورة الجاثية: الآيتان 12و13.

[7] سورة الأعلى: الآيات 2و3و4.

[8] سورة القلم: الآية 4 .

[9] سورة النجم: الآيات 2ـ5.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .