أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-11-2014
17400
التاريخ: 18-5-2016
5213
التاريخ: 9-05-2015
6002
التاريخ: 3-06-2015
5974
|
هل أن مقولة تكليف الحيوانات معقولة ، مع أنّ من شروط التكليف العقل ، ولهذا لا يكون الطفل والمجنون مكلّفين؟ فهل للحيوانات ذلك العقل الذي يؤهلها للتكليف؟ وهل يمكن أن نعتبر الحيوان أكثر عقلا وإِدراكاً من الصبي غير البالغ ومن الجنون؟ فإِذا لم يكن له مثل هذا العقل والإِدراك ، فكيف يجوز أن يكلّف ، وبأي تكليف؟
للجواب على هذه السؤال نقول : إِنّ للتكليف مراحل ودرجات ، وكل مرحلة تناسب درجة معينة من العقل والإِدراك ، وانّ التكاليف الكثيرة المفروضة في القوانين الإِسلامية على الإِنسان تتطلب مستوى رفيعاً من العقل والإِدراك لإِنجازها ، ولا يمكن أن نفرض مثل تلك التكاليف على الحيوانات طبعاً ، لأنّ الشرط المطلوب لإِنجازها غير متوفر في الحيوانات ، إِلاّ أنّ مرحلة من التكاليف البسيطة التي يكفي لها ما يناسبها من الفهم والإِدراك يمكن تصورها وقبولها في الحيوان ولا يمكن إِنكارها ، بل من الصعب أن نرفض كل تكليف بشأن الأطفال والمجانين القادرين على فهم بعض المسائل ، فالصبي الذي لم يبلغ سن الرشد ـ كأن يكون عمره 14 سنة مثلا ـ لو ارتكب جريمة قتل ، وهو عالم بكل أضرار هذا العمل ، فلا يمكن اعتباره بريئاً ، والقوانين الجزائية في العالم تضع عقوبات على بعض جرائم الأطفال غير البالغين ، وإِن كانت العقوبات أخف طبعاً.
وعليه ، فإِنّ البلوغ واكتمال العقل من شروط التكليف في المراحل العليا المتكاملة ، أمّا في المراحل الأدنى ، أي في الذنوب التي لا يخفى قبحها حتى على من هم أدنى مرتبة ، فان البلوغ والتكامل العقلي ليسا شرطاً لازماً.
فإِذا أخذنا اختلاف مراحل التكليف واختلاف مراتب العقل بنظر الاعتبار ، يمكن حل قضية الحيوانات أيضاً بهذا الشأن.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|