أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-05-2015
10268
التاريخ: 8-12-2015
6220
التاريخ: 10-05-2015
6025
التاريخ: 25-11-2014
5912
|
للشيطان أسماء كثيرة ، منها اللعين والرجيم ، والغاوي والغرور ، ويمكن تسميته بالشحاذ المتسول ، لأنه يقف على باب القلب يستعطف ، ويقرعه برفق ولين طالبا الإذن بالدخول . . فإذا أبطأت عليه تضرع وتملق بكلمات معسولة . .
ويكتفي منك ان توارب الباب ، ولو قليلا . . فإذا فعلت دخل ، وأخرج من محفظته الغواية والخداع ، والوهم والإغراء ، وشرع بتمويه الحقائق وتشويهها ، وتزيين القبائح وتحسينها ، وصوّر عمل الخير شرا ، وجهاد المبطلين كفرا ، وسلم المحقين حربا ، والمنكر معروفا ، والمعروف منكرا ، وألبس الخائن ثوب المصلح ، والمخلص ثوب المفسد ، إلى غير ذلك من حيله وأضاليله .
وأجدى وسيلة يتوصل بها إلى مآربه تجسيم الخوف من قوة أوليائه الذين يقضون لباناته ، ويحققون غاياته . . ان الشيطان مهندس ومشرّع ، أما قوته المنفذة فهم شيعته الذين ينشرون في الأرض الفساد والضلال .
ومن أجل هذا يضخم من شأنهم ، ويمهد لهم سبيل السيطرة والنفوذ ، ويلبسهم لباس العزة والقدرة ، كي لا يرتفع في وجوههم صوت ، أو يفكر في الانتقاض عليهم أحد . . فيضعف سلطانه بضعفهم ، وينقطع رجاؤه من الشر والفساد بانقطاع آثارهم .
والخلاصة ان من خاف أهل الفساد والضلال ، وهادن واحدا منهم فقد هادن الفساد والضلال بالذات ، ووقّع معاهدة الحب والإخاء بينه وبين الشيطان . . وهذا مقياس لا يخطئ أبدا في الفصل والتمييز بين من يدعي الايمان باللَّه والخوف منه ، وبين من يوالي الشيطان ، ويؤثر طاعته على طاعة اللَّه . ولا شيء أدل على هذه الحقيقة من قوله سبحانه : {فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [آل عمران : 175] . فإن معناه من ترك جهاد أهل الفساد والضلال خوفا منهم فهو من أولياء الشيطان ، وليس من اللَّه في شيء . . وقريب من هذه الآية قول الرسول الأعظم ( صلى الله عليه واله ) : الساكت عن الحق شيطان أخرس .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
خدمات متعددة يقدمها قسم الشؤون الخدمية للزائرين
|
|
|