المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9100 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النقل البحري
2024-11-06
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06

استحباب الاتيان بالتليبة نسقاً.
13-4-2016
تغيّر الطينة
1-4-2018
النصّ القرآني والمتلقّي الأوّل
2-03-2015
انساب العرب
8-11-2016
Semantic markers vs. semantic distinguishers
2024-08-06
ثواب الدنيا هو النصر والغنيمة
23-8-2022


من أدعية الامام الرضا وتوسله بالله تعالى  
  
3577   10:02 صباحاً   التاريخ: 1-8-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : حياة الإمام الرضا (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ج‏1،ص53-55.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن موسى الرّضا / التراث الرضوي الشريف /

و من بين ادعيته الشريفة هذا الدعاء العظيم و جاء فيه بعد البسملة:

اللهم يا ذا القدرة الجامعة و الرحمة الواسعة و المنن المتتابعة و الآلاء المتوالية و الأيادي الجميلة و المواهب الجزيلة يا من خلق فرزق و الهم فأنطق و ابتدع فشرع و علا فارتفع و قدر فأحسن و صور فأتقن و احتج فابلغ و أنعم فأسبغ و أعطى فأجزل و منح فأفضل يا من سما في العز ففات خواطف الابصار و دنا في اللطف فجاز هواجس الأفكار يا من تفرد بالملك فلا ند له في ملكوت سلطانه و توحد بالكبرياء فلا ضد له في جبروت شأنه يا من حارت في كبرياء هيبته دقايق لطائف الأوهام و انحسرت دون ادراك عظمته خطائف ابصار الأنام يا عالم خطرات قلوب العالمين و شاهد لحظات أبصار الناظرين يا من عنت الوجوه لهيبته و خضعت الرقاب لعظمته و جلاله و وجلت القلوب من خيفته و ارتعدت الفرائص من فرقة يا بدي‏ء يا سميع يا علي يا رفيع صل على من شرفت الصلاة بالصلاة عليه و انتقم لي ممن ظلمني و استخف بي و طرد الشيعة عن بابي و اذقه مرارة الذل و الهوان كما اذاقنيها و اجعله طريد الارجاس و شريد الأنجاس و الحمد للّه رب العالمين و صلى اللّه على محمد و آله الطيبين الطاهرين .. .

حفل هذا الدعاء الشريف بحمد اللّه و الثناء عليه بأجمل الوان الثناء كما حفل في آخره على ما جرى عليه من الظلم و الأذى و الاضطهاد من قبل المأمون العباسي فقد طرد شيعة الامام (عليه السّلام) و استخف به لما ظهر للعالم الاسلامي سمو مكانة الامام و عظيم شخصيته و تفاهة شخصية المأمون و انه لا رصيد له من الدين و الأخلاق ما يستحقّ به مركز الخلافة الاسلامية و يبدو من هذا الدعاء مدى تألم الامام من المأمون حيث دعا عليه بحرارة و ألم.

من بين أدعيته الشريفة هذا الدعاء و قد جاء فيه بعد البسملة:

اللهم لك الحمد على مرد نوازل البلاء و ملمات الضراء و كشف نوائب الادواء و توالي سبوع النعماء و لك الحمد رب على هنيء عطائك و محمود بلائك و لك الحمد على احسانك الكثير و خيرك العزيز و تكليفك اليسير و دفعك العسير و لك الحمد على تثميرك قليل الشكر و اعطائك وافر الاجر و حطك مثقل الوزر و قبولك ضيق العذر و وضعك باهظ الدهر و تسهيلك موضع الوعر و منعك مقطع الامر و لك الحمد على البلاء المصروف و وافر المعروف و دفع المخوف و اذلال العسوف و لك الحمد على قلة التكليف و كثرة التخفيف و تقوية الضعيف و اغاثة اللهيف و لك الحمد على سعة امهالك و دوام افضالك و صرف امحالك و حميد فعالك و توالي نوالك و لك الحمد على تأخير معاجلة العقاب و ترك مغافصة العذاب و تسهيل طرق المآب و انزال غيث السحاب إنك المنان الوهاب . و حوى هذا الدعاء جملا من آيات الثناء على اللّه تعالى خالق الكون و واهب الحياة.

هذه بعض ادعيته و هي تكشف عن جانب من حياته الروحية و هي الانقطاع الى اللّه و الاتصال به و الاعتصام بحبله .. .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.