المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

مصادر التلوث الضوضائي - المصادر الطبيعية
3/9/2022
هل يمكن خداع الله تعالى
2023-10-02
Lattices
2-5-2020
سبب نزول الآيات [62 ، 63] من سورة التوبة
9-10-2014
البيئة والإدارة العامة
3-5-2016
​The Normal Distribution
6-2-2016


أداب وفعليات دخول الحمام وتنظيف الجسد  
  
5115   10:56 صباحاً   التاريخ: 30-7-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : حياة الإمام الرضا (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ج‏1،ص225-226.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن موسى الرّضا / التراث الرضوي الشريف /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-8-2016 3461
التاريخ: 31-7-2016 3423
التاريخ: 4-8-2016 3318
التاريخ: 4-8-2016 2997

قال الامام الرضا (عليه السّلام): إذا أردت دخول الحمام و أن لا تجد في رأسك ما يؤذيك فابدأ عند دخول الحمام بخمس أكف ماء حار تصبها على رأسك فانك تسلم إن شاء اللّه تعالى من وجع الرأس و الشقيقة.

و اعلم يا أمير المؤمنين ان الحمام ركب على تركيب الجسد للحمام اربعة بيوت مثل طبائع الجسد البيت الأول: و هو المسلخ الذي ينزع فيه الثياب - بارد يابس ؛ و الثاني: بارد رطب و الثالث: حار رطب ؛ و الرابع: حار يابس و منفعة الحمام عظيمة يؤدي الى الاعتدال و ينقي الدرن و يلين العصب و العروق و يقوي الأعضاء الكبار و يذيب الفضول و يذهب العفن.

فإذا أردت أن لا يظهر في بدنك بثرة و لا غيرها فابدأ عند دخول الحمام بدهن بدنك بدهن البنفسج و اذا أردت استعمال النورة و لا يصيبك قرح و لا شقاق و لا سواء فاغتسل بالماء البارد قبل أن تتنور و من أراد دخول الحمام للنورة فليجتنب الجماع قبل ذلك باثنتي عشرة ساعة و هو تمام يوم و ليطرح في النورة شيئا من الصبر و الاقاقيا و الحضض أو يجمع ذلك و يأخذ منه اليسير اذا كان مجتمعا أو متفرقا و لا يلقي في النورة شيئا من ذلك حتى تماث النورة بالماء الحار الذي طبخ فيه بابونج و مرزنجوش او ورد بنفسج يابس أو جميع ذلك اجزاء يسيرة مجموعة أو متفرقة بقدر ما يشرب الماء رائحته و ليكن الزرنيخ مثل سدس النورة و يدلك الجسد بعد الخروج منها بشي‏ء يقلع رائحتها كورق الخوج و ثجير العصفر و الحناء و الورد و السنبل‏ مفردة أو مجتمعة.

و من أراد أن يأمن من احراق النورة فليقلل من تقليبها و ليبادر إذا عمل في غسلها و أن يمسح البدن بشي‏ء من دهن الورد فان أحرقت البدن - و العياذ باللّه- يؤخذ عدس مقشر و يسحق و يداف في ماء ورد و خل و يطلى به الموضع الذي أثرت فيه النورة فانه يبرأ بإذن اللّه تعالى ... و الذي يمنع من آثار النورة في الجسد هو أن يدلك الموضع بخلّ العنب الثقيف و دهن الورد دلكا جيدا ....

الحمام ضرورة ملحة للانسان لا غنى له عنه فبه نظافته و سلامة بدنه من الأوساخ و الاقذار التي تسبب الأمراض الجلدية و قد تحدث عنه سليل النبوة و معدن العلم و الحكمة عن جميع نواحيه و وجوهه و منافعه التي منها اعتدال البدن و نقايته من الدرن و ذهاب العفن.

إن حديث الامام (عليه السّلام) عن الحمام كان حديثا مفصلا لأنه من الوسائل الصحية و من مصادر الطهارة و النظافة التي تزيل ما ران على الجسد من الأوساخ الخارجية و افرازات الدهن السطحية كما تحدث (عليه السّلام) بصورة شاملة عن النورة التي يزال بها الشعر المتراكم في البدن و التي يؤدي ازالته الى انعاش البدن و نظافته.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.