أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-3-2022
1941
التاريخ: 2023-03-27
1571
التاريخ: 18-8-2016
3405
التاريخ: 18-8-2016
2042
|
لما كان الصبر على العافية بمعنى ترك الشهوات المحرمة و عدم الانهماك فيها ، فهو راجع إلى الصبر عن المعصية.
وعلى هذا ، فأقسام الصبر ثلاثة : الصبر على المصائب و النوائب ، و الصبر على الطاعة ، و الصبر عن المعصية.
ثم ما تقدم من الخبر النبوي صريح في كون الأول أقل ثوابا ، و الآخر أكثر ثوابا ، و الوسط وسطا بينهما.
وربما ظهر من بعض الاخبار: كون الأول أكثر ثوابا , و أبو حامد الغزالي رجح الأول أولا وبه صرح بعض المتأخرين من أصحابنا للخبر النبوي ، ثم رجح الثاني ثانيا محتجا بما روى عن ابن عباس أنه قال : «الصبر في القرآن على ثلاثة اوجه ، صبر على أداء فرائض اللّه تعالى فله ثلاثمائة درجة ، و صبر عن محارم اللّه تعالى و له ستمائة درجة ، و صبر على المصيبة عند الصدمة الأولى ، فله تسعمائة درجة».
وبأن كل مؤمن يقدر على الصبر عن المحارم ، و أما الصبر على بلاء اللّه فلا يقدر عليه الا ببضاعة الصديقين ، لكونه شديدا على النفس.
وعندي : ان القول بكون أحدهما أكثر ثوابا على الإطلاق غير صحيح ، إذ القول بأن الصبر عن كلمة كذب او لبس ثوب من الحرير لحظة أكثر ثوابا من الصبر على موت كثير من أعز الاولاد بعيد ، و كذا القول بأن الصبر على فقد درهم أكثر ثوابا من كف النفس عن كبائر المعاصي وفطامها عن ألذ اللذات والشهوات مع القدرة عليها أبعد ، فالصواب : التفصيل بأن كل صبر من أي قسم كان من الثلاثة إذا كان على النفس أشد و اشق فثوابه أكثر مما كان اسهل و أيسر، كائنا ما كان ، لما ثبت و تقرّر أن أفضل الاعمال احزمها ، و به يحصل الجمع و التلاؤم بين الأخبار.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|