المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

التحام الجيشين في حرب الجمل.
2023-10-22
الارثرين Erythrin
25-3-2018
المرافئ والموانئ
7-8-2022
استيضاحات خاصة بالصعق الكهربي
8-4-2016
رسالة اللّه وسور القرآن‏
26-01-2015
كيف يتم تشكيل محكمة قضاء الموظفين
2023-10-03


التواضع  
  
2033   10:32 صباحاً   التاريخ: 29-7-2016
المؤلف : ألسيد مهدي الصدر
الكتاب أو المصدر : أخلاق أهل البيت
الجزء والصفحة : ص49-54
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13/10/2022 1560
التاريخ: 2024-02-21 898
التاريخ: 2023-12-19 1244
التاريخ: 29-7-2016 1865

هو : احترام الناس حسب أقدارهم ، وعدم الترفّع عليهم .

وهو خُلقٌ كريم ، وخلّة جذّابة ، تستهوي القُلوب ، وتستثير الإعجاب والتقدير ، وناهيك في فضله أنّ اللّه تعالى أمر حبيبه ، وسيّد رُسله ( صلّى اللّه عليه وآله ) بالتواضع ، فقال تعالى : {وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [الشعراء : 215] .

وقد أشاد أهل البيت ( عليهم السلام ) بشرَف هذا الخُلُق ، وشوّقوا إليه بأقوالهم الحكيمة   وسيرتهم المثاليّة ، وكانوا روّاد الفضائل ، ومنار الخُلق الرفيع .

قال الصادق ( عليه السلام ) : ( إنّ في السماء ملكين موكّلين بالعباد ، فمن تواضع للّه رَفَعاه   ومن تكبّر وضَعَاه ) .

وقال النبيّ ( صلّى اللّه عليه وآله ) : ( إنّ أحبّكم إليّ ، وأقربكم منّي يومّ القيامة مجلساً  أحسنكم خُلُقاً ، وأشدّكم تواضعاً ، وإنّ أبعدكم منّي يوم القيامة ، الثرثارون وهُم المستكبرون).

وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ( ما أحسن تواضع الأغنياء للفقراء ، طلباً لما عند اللّه وأحسن منه تيه الفقراء على الأغنياء اتّكالاً على اللّه ) .

وقال الصادق ( عليه السلام ) : ( مِن التواضع أنْ ترضى بالمجلس دون المجلس ، وأنْ تُسلّم على مَن تَلقى , وأنْ تترك المراء وإنْ كُنت محقّاً ، ولا تحب أنْ تُحمَد على التقوى ) .

وجدير بالذكر أنْ التواضع الممدوح ، هو المتّسم بالقصد والاعتدال الذي لا إفراط فيه ولا تفريط  فالإسراف في التواضع داع إلى الخسّة والمهانة ، والتفريط فيه باعثٌ على الكِبر والأنانيّة .

وعلى العاقل أنْ يختار النهج الأوسط ، المبرّأ مِن الخسّة والأنانيّة ، وذلك : بإعطاء كلّ فرد ما يستحقّه من الحفاوة والتقدير ، حسب منزلته ومؤهّلاته .

لذلك لا يحسن التواضع للأنانيّين والمتعالين على الناس بزهوهم وصلَفِهم .

إنّ التواضع والحالة هذه مدعاة للذلّ والهَوان ، وتشجيعٌ لهم على الأنانيّة والكِبَر ، كما يقول المتنبي :

إذا أنت أكرمت الكريم ملكته    وإنْ أنت أكرمت اللئيم تمرّدا

وممّا قيل في التواضع قول المعرّي :

يا  والي المصر لا تظلمنّ      فكم جاء مثلك ثُمّ iiانصرف

تواضع إذا ما رُزقت العُلا         فـذلك مـمّا يزيد الشرَف

وفي المثل :

تواضع الرجل في مرتبته ، ذبّ للشماتة عند سقطته .

وقال الطغرائي :

ذريـني  عـلى أخـلاقي الشوس إنّني         عـلـيم بـإبـرام الـعزائم والـنقض

أزيـد  إذا أيـسرت فـضل تـواضع             ويزهى إذا أعسرت بعضي على بعضي

فـذلـك عـند الـيسر أكـسب لـلثنا               وهـذاك عـند الـعسر أصوَن للعرض

أرى  الـغصن يعرى وهو يسمو بنفسه       ويـوقر  حـملاً حين يدنو مِن الأرض

 

 

واليك طرفاً من فضائل أهل البيت ، وتواضعهم المثالي الفريد :

كان النبيّ ( صلّى اللّه عليه وآله ) أشدَّ الناس تواضعاً ، وكان إذا دخل منزلاً قعد في أدنى المجلس حين يدخل ، وكان في بيته في مهنة أهله ، يحلب شاته ، ويرقع ثوبه ، ويخصف نعله  ويخدم نفسه ، ويحمل بضاعته من السوق ، ويُجالس الفقراء ، ويواكل المساكين .

وكان ( صلّى اللّه عليه وآله ) إذا سارّه أحد ، لا يُنحّي رأسه حتّى يكون الرجل هو الذي ينحّي رأسه ، وما أخذ أحد بيده فيرسل يده حتّى يرسلها الآخر ، وما قعد إليه رجل قط فقام ( صلّى اللّه عليه وآله ) حتّى يقوم ، وكان يبدأ من لقيه بالسلام ، ويبادئ أصحابه بالمصافحة ، ولم يُرَ قطّ مادّاً رجليه بين أصحابه ، يُكرم من يدخل عليه ، وربّما بسَط له ثوبه ، ويؤثره بالوسادة التي تحته ، ويكنّي أصحابه ، ويدعوهم بأحبِّ أسمائهم تكرِمةً لهم ، ولا يقطع على أحدٍ حديثه ، وكان يُقسِّم لحظاته بين أصحابه ، وكان أكثر الناس تبسّماً ، وأطيبهم نفساً(1) .

وعن أبي ذرّ الغفاري : كان رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) يجلس بين ظهرانيّ أصحابه  فيجئ الغريب فلا يدري أيُّهم هو حتّى يسأل ، فطلبنا إليه أنْ يجعل مجلساً يعرفه الغريب إذا أتاه  فبنينا له دكّاناً من طين فكان يجلس عليها ، ونجلس بجانبه .

ورُوي أنّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) كان في سفر ، فأمر بإصلاح شاة ، فقال رجلٌ : يا رسول اللّه عليّ ذبحها ، وقال آخر : عليّ سلخها ، وقال آخر : عليَّ طبخها ، فقال ( صلّى اللّه عليه وآله ) : ( وعليَّ جمع الحطب ) .

فقالوا : يا رسول اللّه ، نحن نكفيك .

فقال : ( قد علمت أنّكم تكفوني ، ولكن أكره أنْ أتميَّز عليكم ، فإنّ اللّه يكره مِن عبده أنْ يراه متميَّزاً بين أصحابه ) ، وقام فجمع الحطب(2) .

ورُوي أنّه خرج رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) إلى بئرٍ يغتسل ، فأمسك حذيفة بن اليمان بالثوب على رسول اللّه وستره به حتّى اغتسل ، ثُمّ جلس حذيفة ليغتسل ، فتناول رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) الثوب ، وقام يستر حذيفة ، فأبى حذيفة ، وقال : بأبي وأُمّي أنت يا رسول اللّه لا تفعل ، فأبى رسول اللّه إلاّ أنْ يستره بالثوب حتّى اغتسل ، وقال : ( ما اصطحب اثنان قطُّ  إلاّ وكان أحبّهما إلى اللّه أرفقهما بصاحبه )(3) .

وهكذا كان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في سموّ أخلاقه وتواضعه ، قال ضرار وهو يصفه (عليه السلام ) : ( كان فينا كأحدنا ، يدنينا إذا أتيناه ، ويُجيبنا إذا سألناه ، ويأتينا إذا دعوناه  وينبئنا إذا استنبأناه ، ونحن واللّه مع تقريبه إيّانا ، وقُربه منّا ، لا نكاد نكلّمه هيبةً له ، فإنْ تبسَّم فعن مثل اللؤلؤ المنظوم ، يُعظّم أهل الدين ، ويقرّب المساكين ، لا يطمع القويّ في باطله ، ولا ييأس الضعيف من عدله ) .

وقال الصادق ( عليه السلام ) : (  خرَج أمير المؤمنين ( عليه السلام ) على أصحابه ، فمشوا خلفه ، فالتفت إليهم فقال : لكم حاجة ؟.

فقالوا : لا يا أمير المؤمنين ، ولكنّا نحبُّ أنْ نمشي معك .

فقال لهم : انصرفوا ، فإنّ مشي الماشي مع الراكب ، مَفسدةٌ للراكب ، ومذلّة للماشي ) .

وهكذا يقصّ الرواة طرفاً ممتعاً رائعاً مِن تواضع الأئمّة الهداة ( عليهم السلام ) ، وكريم أخلاقهم .

فمِن تواضع الحسين ( عليه السلام ) : أنّه مرّ بمساكين وهُم يأكلون كِسراً لهم على كساء ، فسلَّم عليهم ، فدعوه إلى طعامهم ، فجلس معهم وقال : ( لولا أنّه صدقة لأكلت معكم ) .

ثمّ قال : ( قوموا إلى منزلي ، فأطعمهم وكساهم وأمر لهم بدراهم ) .

ومن تواضع الرضا ( عليه السلام ) : قال الراوي : كنت مع الرضا ( عليه السلام ) في سفره إلى خراسان ، فدعا يوماً بمائدة ، فجمع عليها مواليه من السودان وغيرهم ، فقلت : جُعلت فداك لو عزلت لهؤلاء مائدة .

فقال : ( مَه ، إنّ الربَّ تبارك وتعالى واحد ، والأُمّ واحدة ، والأبُ واحد ، والجزاء بالأعمال) .

____________________

(1) سفينة البحار : المجلّد الأول : ص 415 بتصرّف وتلخيص .

(2) سفينة البحار : ج 1 , ص 415 .

(3) سفينة البحار : ج 1 , ص 416 .

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.